شهدت أسعار الخضر و الفواكه ارتفاعا جنونيا خلال اليومين الأخيرين، فيما التهبت أثمان اللحوم البيضاء، و هو ما أدى إلى استياء واسع وسط المواطنين، الذين عبروا عن قلقهم الكبير بسبب تراجع القدرة الشرائية، خاصة أن الزيادات مست مواد أساسية في موائد الجزائريين، فقد قفز سعر البطاطا إلى 100 دج للكيلوغرام، و 160 دج للطماطم، فيما ارتفع سعر الدجاج ليصل إلى 320 دج.
و خلال جولة بأسواق وسط مدينة قسنطينة، صباح أمس، لاحظنا الارتفاع الكبير في أسعار السلع المعروضة، و التي شهدت التهابا خلال الأيام القليلة الأخيرة بشهادة التجار، فقد وصل سعر البطاطا إلى 100 دج، فيما قفز ثمن الطماطم ليتراوح بين 140 و 160 دج، و هو أكثر ما أزعج المواطنين، فجميع من تحدثنا إليهم من متسوقين، عبروا عن استيائهم بسبب ارتفاع سعر البطاطا، مؤكدين بأنها مادة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، حيث يستهلكونها بشكل يومي، و أوضح محدثونا بأن ارتفاع سعرها إلى هذا الحد، سيقلص من قدرتهم الشرائية، في ظل عدم توفر مواد بديلة يمكن أن تعوض البطاطا على موائدهم.
و لم يقتصر التهاب الأسعار على الطماطم و البطاطا، فقد شملت الزيادات جميع أنواع الخضر، حيث تراوح سعر الجزر بين 80 و 100 دج، أما سعر الكوسة و الباذنجان فتأرجح بين 120 و 140 دج، فيما وصل ثمن البصل لأكثر من 100 دج للرزمة الواحدة، كما بلغ سعر الخس حوالي 120 دج، أما بعض الخضر الموسمية، مثل القرنون، فبيعت بأسعار تراوحت من 50 إلى 80 دج، و بأكثر من 100 دج بالنسبة للبازلاء «الجلبانة»، فيما بلغ سعر الفاصولياء الخضراء «زاليقو» 250 دج، و 120 دج لكل من الشمندر «البيتراف» و الخيار.
و أكد مواطنون أنهم سيمتنعون عن شراء بعض المواد إلى غاية عودة الأسعار إلى طبيعتها، فيما لجأ البعض الآخر إلى اقتناء كميات قليلة، حيث شاهدنا أحد الأشخاص يقوم بشراء حبة من الطماطم و رأسا واحدا من الخس، و بالنسبة للفواكه فمعظمها خارج حسابات المتسوقين، ما عدا بعض أنواع البرتقال ذات النوعية المتوسطة، و التي يتراوح سعرها بين 100 و 200 دج، حيث أن البرتقال المحلي ذو النوعية الجيدة يباع بـ 300 دج، أما سعر الفراولة فتراوح بين 200 و 260 دج، و وصل ثمن التفاح لـ 600 دج، أما الموز فبيع بـ 650 دج. من جهة أخرى، عرفت أسعار الدجاج ارتفاعا كبيرا، حيث وصل سعر الكيلوغرام إلى 320 دج، و هو ارتفاع قياسي، فخلال أقل من أسبوعين قفز السعر من 200 إلى 300 دج، أي بزيادة 100 دج كاملة للكيلوغرام الواحد، و هي أسعار تخضع للعرض و الطلب حسب محدثينا من التجار، الذين أوضحوا بأن تراجع الإنتاج أدى إلى هذه الزيادة و دفع بالمتسوقين إلى شراء أجزاء فقط من الدجاج.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى