الفرد الجزائري يرمي بين  7 و 9 كلغ من النفـايات يوميا
- نحواستحداث تخصص جديد للماستر في تسيير النفايات
  كشف المدير العام للوكالة الوطنية لتسير النفايات كريم ومان، أمس الأحد، أنه جمع ما  يقارب 23 مليون طن من النفايات على المستوى الوطني خلال سنة 2016، بما فيها  5ر11 مليون طن من النفايات المنزلية.
وأوضح السيد ومان في المنتدى الاقتصادي ليومية المجاهد أن مصالحه تمكنت خلال سنة 2016 على المستوى الوطني من جمع 94ر22 مليون طن من النفايات من مختلف الأنواع بما فيها 5ر11 مليون طن من النفايات المنزلية و11 مليون طن من النفايات الهامدة و كذا 4ر0 مليون طن من النفايات الخاصة وتشكل المواد الخطيرة نسبة 2 بالمئة .  
وبخصوص سعة وحجم النفايات التي يفرزها يوميا الفرد الواحد، أشار إلى تسجيل ما  بين 7ر0 كلغ إلى 9ر0 كلغ من النفايات في المناطق الحضرية مقابل 6ر0 كلغ إلى  5ر0 كلغ من النفايات على مستوى المناطق غير الحضرية .
وأفاد أن حجم ما ينتجه الفرد الواحد سنويا على المستوى الوطني بلغت سعته 310  كلغ بما فيها 95 كلغ مواد مسترجعة و 196 كلغ من المواد العضوية .
وفي ذات السياق، أفاد أن الكمية المرتفعة سنويا من النفايات يدفع سنويا إلى  تخصيص ما يفوق عن 400 هكتار من العقار لعملية الردم التقني للنفايات على مستوى  الشريط الساحلي للوطن إلى جانب مساحات معتبرة على مستوى باقي ولايات الوطن    
ويتم خلال العملية سنويا استرجاع 54 بالمائة من المواد العضوية و 10 بالمائة  من مادة الورق و 17 بالمائة من مادة البلاستيك و 3 بالمائة من المواد الحديدية  و 1 بالمائة من الزجاج و 13 بالمائة من مادة النسيج و 2 بالمائة مواد مختلفة يبرز المتحدث .
وأشار المتحدث خلال عرضه إلى النتائج السياسية والإستراتيجية الوطنية في مجال  تسيير النفايات وتضم جوانب قانونية ومؤسساتية و عملياتيه أنه تم  إنشاء 164  مفرغة للردم الخاصة بالنفايات المنزلية و55 مفرغة لتخزين النفايات الهامدة .   كما تم القضاء على أزيد من 2000 نقطة من المفرغات العشوائية من أصل 3000 أحصيت.
وقال المصدر أنه كذلك تم تجسيد برنامج يضم أزيد من مخطط رئيسي لتسيير  النفايات بالتعاون مع الجماعات المحلية وغيرهم من الفاعلين في القطاع إلى جانب  
إنشاء 27 مؤسسة عمومية ولائية للنظافة تعنى بجمع ومعالجة النفايات ورسكلتها  وكذا تخصص الوكالة الرقم الأخضر 3307 الموجه لاستفسارات المواطنين وانشغالاتهم  الخاصة بالبيئة ونظافة المحيط .  وعن سؤال حول المشاريع التي أطلقتها الوكالة الوطنية لتسيير النفايات، أشار   السيد ومان إلى مجموعة من المشاريع منها مشروع الفرز الانتقائي  للنفايات  المنزلية (النفايات القابلة للاسترجاع) ومشروع النفايات الإدارية الذي جسد  كمرحلة تجريبية على مستوى 10 ولايات نموذجية بغية تشجيع فرز مادة الورق بمختلف  الإدارات العمومية وستساهم العملية حسبه في تقليص فاتورة استيراد مادة الورق  بعد تدويره حيث يصل حجم النفايات من الورق في الإدارات  سنويا 150 طنا .
وتناول المتحدث مشروع بورصة النفايات التي تستهدف استرجاع ومعالجة  النفايات الصناعية كما تعمل الوكالة بالشراكة مع الجامعة على استحداث تخصص  جديد ماستر في تسيير النفايات لتسيير أنجع في مجال النفايات و عقلنة الإنفاق  باعتبار النفايات ثروة دائمة تساهم في رفع الدخل الوطني .
وأكد السيد ومان أن مجال تسيير النفايات يساهم في خلق مناصب شغل من خلال  تشجيع مشاريع مؤسسات دعم وتشغيل الشباب التي تتخصص في مجال جمع وفرز النفايات  بجميع أنواعها كما يساهم تحويل المواد العضوية إلى أسمدة عضوية للاستفادة منها  في مجال الزراعة وإنتاج الطاقة والغاز البيولوجي. وأشار أن عدد المؤسسات الخاصة  لرسكلة النفايات على المستوى الوطني بلغ 1000 شركة .
وكشف المتحدث عن تنظيم صالون وطني تحت شعار» تثمين ومعالجة النفايات « بقصر  المعارض بوهران خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 أفريل الجاري بمشاركة  مختصون ومؤسسات لعرض تجاربهم في عملية الرسكلة والاسترجاع  وفي ذات الصدد سجل أن حجم النفايات المنزلية من مواد التغليف والتي تبلغ 6ر3  مليون طن سنويا يبلغ وزنها المالي في السوق 38 مليار دج ,وتستدعي استثمارا  
يقدر بـ 31 مليار دج فقط للحاويات ويساهم استرجاعها في تدعيم الاقتصاد الوطني  وخلق مناصب شغل .
وأكد المتحدث أنه سيتم قريبا إصدار منشور (دليل) يتضمن كيفيات تسير النفايات  الطبية ومرافقة المستشفيات في تسيير النفايات الطبية بأنواعها .ولفت بخصوص تسجيل بعض الحوادث لدى أعوان النظافة أن القانون صارم وواضح في مجال النفايات  الطبية حيث تمتلك المؤسسات الاستشفائية مخططات تسيير ومعالجة وتخزين النفايات  الطبية كما تحدد القوانين مدة وكيفية التخزين والردم حيث تقوم مؤسسات مختصة  بمعالجة هذه النفايات الجزائر .  

     ق و

الرجوع إلى الأعلى