فنان عصامي يتحول إلى مدرب دولي في الرسم على مختلف الأسطح
شق الفنان العصامي غزالي بن الشريف طريقه في مجال الفن خطوة خطوة، إلى أن افتك مكانة مرموقة  في تخصص الرسم على جميع أنواع الأسطح و منها المحامل، بتقنيات حديثة، فهو العصامي الذي استطاع إتقان الرسم، فمثل الجزائر في عدة مناسبات كمدرب دولي في هذا المجال.
خرج غزالي، ابن مدينة ميلة، إلى الحياة العملية  بعد اجتيازه لامتحان البكالوريا، وعمل في مجال الإعلام و الإشراف على المعارض التحسيسية بالكتابة و الرسم، و قال للنصر بأنه تفطن إلى موهبته الفنية منذ الصغر، حيث بدأ الرسم وهو تلميذ ، وبعد ذلك  فتح ورشة للرسم على القماش، تخرجت منها قرابة 50 امرأة بعد أن أخذن على يده مبادئ هذا التخصص .
بعد ذلك توجه إلى مدينة عنابة ، و فتح محلا أطلق عليه اسم «دار الفن»، لعرض وبيع  تحفه الفنية، ثم انتقل إلى ولاية سطيف للعمل في مجال النحت على الخشب، ليعود بعد ذلك إلى ميلة ، لكن ليس كنحات فقط، بل فتح ورشة للنجارة الفنية بعد الصعوبات و العراقيل التي صادفها في  ورشات النجارة التي عمل فيها، لكن تعامله مع الخشب جعله يصاب بحساسية بسبب الغبار الذي ينتج من عملية نحته.
من بين المجالات التي عمل غزالي فيها أيضا، مجال الهندسة الداخلية لتمتعه بخيال واسع في مجال التزيين  و الديكورات الداخلية ، و قضى في هذا النشاط  5 سنوات تقريبا وكان كثير البحث في عالم الألوان، حتى أنه صنع بعض المواد بنفسه.
بعد أن استفاد غزالي  من محل في غرفة الصناعة التقليدية، فتح حسابا على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك،  ومن هناك،كما يقول، بدأت رحلة أخرى في مساره عبر عالم الرسم على جميع الأسطح ،حيث استعمل كل ما تعلمه عبر مسيرته الفنية، وأخذ ينشر كل أعماله و جديده في صفحته على الفايسبوك، فاتصلت به شركة أجنبية متخصصة في صنع المواد الأولية ، ولأنه يجيد كل التقنيات، أسندت له  الشركة مهمة التكوين من أجل الترويج للمواد الأولية التي تصنعها و أصبح وكيلها الحصري.
و بفضل  الأعمال و التحف التي أبدعها غزالي و نالت إعجاب كل الناشطين في هذا المجال أصبح معروفا في مختلف أنحاء العالم، و أصبح مدرسا ليس في الجزائر فقط، بل في تونس وأبو ظبي أيضا، كما تلقى عروضا من دول أخرى، مشيرا إلى أنه أشرف على تكوين عشرات الأشخاص من مختلف الشرائح العمرية و الاجتماعية.
 شارك هذا الحرفي الفنان في عدة معارض محلية و وطنية و دولية، و حظيت إبداعاته بإعجاب الجزائريين و الأجانب معا.  و شدد المتحدث بأنه أول من أدخل تقنيات حديثة في الرسم على المحامل، مشيرا إلى أن هناك من كان يعرف بعض هذه التقنيات لكنه احتفظ بها  لنفسه و لم يعلمها للنشء.
عن مشاريعه قال غزالي بأنه يسعى لصنع المواد الأولية بنفسه لينافس الدول الأجنبية، و كذا تصدير التحف الفنية ذات اللمسة الجزائرية المصنوعة بمواد أولية جزائرية.
ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى