أحبطت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني «للسانكلو» بالشريط الساحلي لولاية عنابة، مساء أول أمس، محاولة للهجرة غير الشرعية لمجموعة من الشبان، كانوا بصدد الإبحار على متن قارب تقليدي الصنع، انطلاقا من شاطئ « فيفي» بعين عشير، باتجاه جزيرة سردينيا الايطالية.
واستنادا لمصالح الدرك الوطني، أوقفت فرقة الدرك الوطني 14 فردا مرشحا للهجرة غير الشرعية، تتراوح أعمارهم ما بين 19 و24 سنة، ينحدرون من ولايتي عنابة والجزائر العاصمة، كانوا يُحضرون للانطلاق في رحلتهم  من شاطئ « فيفي» المغلق المتواجد بين الصخور، هروبا من الملاحقة الأمنية ودوريات خفر السواحل، لتفاجئهم عناصر الدرك الوطني وتفشل خطتهم، بناء على معلومات تلقتها من عائلات «الحراقة» تفيد محاولة شباب الخروج من الشاطئ المذكور، على متن قارب تقليدي في رحالة للهجرة السرية. وقامت فرقة الدرك الوطني بحجز قارب الصيد المزود بمحرك ميكانيكي إلى جانب مجموعة من الألبسة و دلاء البنزين و كمية من الأكل، كانت بحوزة «الحراقة» لمساعدتهم على تحمل مشاق ركوب البحر للوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط.
وتم تقديم الموقوفين صبيحة أمس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة الابتدائية، حيث صدر في حقهم في جلسة المثول المباشر غرامات مالية تقدر بـ 20 ألف دينار لكل فرد، ومن خلال التحقيق الأولى مع « الحراقة» حاولت مصالح الضبطية القضائية وفقا لذات المصدر، التوصل إلى هوية الأشخاص الذين قاموا بتنظيم الرحلة، وقيمة الأموال المقدمة من أجل تامين وصولهم إلى جزيرة سردينيا الايطالية.  
وتساهم الدوريات الروتينية التي تقوم فرق الدرك الوطني بإقليم الاختصاص بالمناطق الساحلية، وفقا للمصدر، في الحد من نشاط عصابات « الحراقة» التي تنظم رحلاتها، وتنقل العتاد عبر المسالك القريبة من الشواطئ، في إطار العمل الميداني المشترك للتصدي لمختلف الأخطار عبر الحدود البحرية سواء بالمياه الإقليمية أو الشواطئ، والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية و شبكات التهريب التي تستغل استقرار أحوال الطقس للقيام بنشاطاتها المشبوهة.
و حسب مصدر موثوق، طورت قوات حراس السواحل قدراتها،  في مجال التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة العابرة للحدود البحرية، من خلال اعتماد إستراتيجية جديدة في ترصد حركة البواخر وزوارق بالمياه الإقليمية، ومسح جميع الشواطئ المغلقة التي كانت تحتمي بها شبكات الحراقة وصيد المرجان للانطلاق في رحلاتها، حيث أصبحت هذه الشواطئ حسب مصدرنا، تحت مراقبة أجهزة الرادار، لرصد بالتدقيق مسار الزوارق، و تحديد هويتها، و إرسال الإحداثيات إلى الوحدات العائمة المكلفة بالمناوبة الليلية وضمان تأمين الحدود البحرية، للتدخل الفوري و توقيف القوارب.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى