اقتنصت شبيبة سكيكدة فوزا صعبا للغاية من الضيف اتحاد خنشلة، حيث نجح أشبال المدرب سمير حوحو في قلب النتيجة  في آخر الدقائق، في مباراة عرفت حضورا جماهيريا قياسيا احتفل باقتراب تحقيق حلم الصعود، خاصة وأن «روسيكادا» قد وضعت أمس قدما عملاقة في الرابطة المحترفة الثانية.
وعرف الشوط الأول سيطرة كلية من الشبيبة التي تفنن لاعبوها في تضييع الفرص السهلة، خاصة في ظل التسرع الذي طبع أداءهم، حيث كانوا يبحثون عن افتتاح باب التسجيل بأي طريقة، ما جعلهم يهدرون العديد من الكرات السهلة، خاصة عن طريق فرحات الذي كان رجل المرحلة الأولى دون منازع، أين هدد مرمى الزوار لأول مرة في د7 بقذفة قوية، ولكن حارس الضيوف كان في المكان المناسب، ونجح في التصدي لكرته الخطيرة، كما تألق في رد صاروخية خلافي في د10.
دخول الشبيبة القوي في المباراة زاد من حماس الأنصار الذين غصت بهم مدرجات ملعب 20 أوت 1955 ( أزيد من 25 ألف مشجع)، حيث حاولوا الدفع بلاعبيهم أكثر نحو الأمام بغية افتتاح باب التسجيل مبكرا، ولما لا الاطمئنان على نتيجة المواجهة، وكاد مسيخ أن يهديهم الهدف الأول في د12، لولا تواجد أحد مدافعي الإتحاد في المكان المناسب.
يأتي هذا في الوقت الذي حاول فيه المهاجم شنيقر زيارة شباك الخصم في مناسبتين متتاليتين، الأولى في د16 برأسية قوية، والثانية في د26 بمخالفة محكمة، ولكن حارس الضيوف كان متألقا ونجح في إبعاد الخطر عن مرماه.
لتتواصل بعدها الحملات الهجومية للشبيبة، حيث حرم الحارس بولقرود لاعب روسيكادا المتألق فرحات من هدف رائع في د30، بعد أن استعمل كل براعته لإبعاد كرته القوية التي كانت متجهة نحو الزاوية التسعين.
لتأتي الدقيقة 43 بالجديد، حيث أشهر الحكم ورقة حمراء في وجه لاعب خنشلة بوزيدي الذي غادر الميدان، تارك فريقه بعشرة عناصر فقط، ما جعل لاعبي سكيكدة يكثفون أكثر من المحاولات الهجومية، ولكن دون الوصول إلى الهدف المنشود، على اعتبار أن الحكم قد أعلن عن نهاية الشوط الأول الذي انتهى بنتيجة التعادل السلبي.
المرحلة الثانية عرفت ندية وإثارة كبيرتين، خاصة في ظل المردود المتميز للاعبي إتحاد خنشلة، حيث رغم النقص العددي فاجأ أشبال المدرب عقون نظراءهم من شبيبة سكيكدة بهدف السبق في د75، إثر عمل فردي رائع من المهاجم عثماني، وهو الهدف الذي أخلط أوراق المدرب حوحو وأشباله، حيث حاولوا العودة في النتيجة بشتى الطرق، إلى أن تمكنوا من الوصول إلى مبتغاهم في د85 عن طريق المتميز فرحات الذي عرف كيف يستغل كرة زميله جمعاوي.
لتأتي الدقيقة الأخيرة بالخبر السعيد، حيث منح الحكم ضربة جزاء للفريق المحلي تولى تنفيذها اللاعب بوستة مانحا فريقه ثلاث نقاط من ذهب وضعته على بعد خطوات قليلة من ضمان
 الصعود رسميا.               م. خ

الرجوع إلى الأعلى