حل أمس فريق مولودية العلمة بمدينة كوماسي بعد رحلة أقل ما يقال عنها أنها شاقة، لعدم تعود المسيرين و اللاعبين على مثل هذه الرحلات التي تستغرق أكثر من 24 ساعة جوا و برا،  لكن حرارة الاستقبال و الأجواء التي ميزت وصول الفريق إلى الفندق، أزالت نوعا ما بعض المخاوف التي كانت تسيطر على الجميع، و منها محاولة التأثير على الوفد، لكن الأمور سارت عكس التوقعات.
و أرجع رئيس الوفد العلمي حسن الاستقبال للثقافة التي اكتسبها مسيرو فريق أشانتي كوتوكو، بمرور سنوات تجربتهم مع المنافسة الإفريقية، و أيضا بسبب الاستقبال الرائع الذي خص به الوفد الغاني منذ وصوله إلى مدينة العلمة، و التي أثارت حتى استغراب الغانيين الذين وجدوا في معاملة المولودية فائض جودة و كرم، و هي الظروف التي سمحت للمدرب جيل أكورسي و بعد راحة قصيرة من التنقل إلى الملعب للاطلاع على وضعيته، و الذي وصفه بالجيد مقارنة بملعب مسعود زقار، و الذي أكد أنه سيكون من أهم العوامل التي ستسمح للاعبيه بأداء مقابلة كبيرة، لوجود عناصر كثيرة تعتمد على الجهد الفردي و الفني العالي، مثل شنيحي عباس و درارجة.
و في نفس السياق و بتفاؤل كبير عبر المدرب جيل أكورسي عن أمله في مباغتة فريق أشانتي كوتوكو في مقابلة الغد، وهو أمر غير مستبعد بالنظر إلى الحالة البدنية و الفنية التي يوجد عليها لاعبوه، بالإضافة للتحفيزات التي تنتظرهم في حالة التأهل و استمرار المغامرة الإفريقية، التي ستشكل عامل تجربة للمجموعة و اكتساب مستوى آخر، يسمح لهم باللعب في أندية أفضل و أكبر بالنسبة لأكثر من ثلاثة أو أربعة لاعبين من فريقه، يملكون مؤهلات كبيرة، و التي سيعول عليها للدفع بالمجموعة لتحقيق الانجاز التاريخي للبابية .
ويكون أكورسي قد طلب ساعة تدريب إضافية في الملعب الذي يحتضن المقابلة، و هذا حتى يتعود اللاعبون على الأرضية، و ربما حتى تغيير الخطة بعد أن تأكد من جودة الأرضية، و التي قد تدفع أكورسي للاعتماد على التمريرات القصيرة في محاولة للتأثير على أشانتي كوتوكو، الذي لا يلعب جيدا فوق أرضية ميدانه، حسب المعلومات التي تحصل عليها أكورسي في الفترة الأخيرة.
عبد الوهاب تمهاشت

الرجوع إلى الأعلى