وزارة الموارد المائية  والبيئة تقرر وقف السقي من سد بوناموسة بالطارف
 قررت،مؤخرا، وزارة الموارد المائية والبيئة في مراسلة موجهة لمديرية الري لولاية الطارف، وقف تزويد الفلاحين من مياه السقي، و ذلك بسب انخفاض منسوب مياه سد بوناموسة ببلدية الشافية، إلى أدنى مستوياته في وضعية لم يسجلها منذ سنوات.              
وذكر مصدر مسؤول بمديرية الري، أن القطاع كان يخصص سنويا 25 مليون متر مكعب من مياه السد المذكور للفلاحة، لتلبية احتياجات المزارعين من مياه السقي خاصة  المحيط المسقي بسهل بوناموسة  بالجهة الغربية لدوائر الذرعان ، البسباس وبن مهيدي و الحجار بولاية عنابة، غير أن  الوزارة الوصية قررت في تعليمة لها، هذه السنة، وقف تزويد الفلاحين بحصتهم من الري الفلاحي التي اعتادوا الحصول عليها  خلال موسم السقي، في الفترة الممتدة بين الفاتح أفريل و إلى غاية 31ديسمبر، و هذا  بسبب موجة الجفاف التي تضرب الولاية وتراجع منسوب مياه سد بوناموسة إلى 51 مليون متر مكعب، مقارنة بطاقته الحقيقية  المقدرة بـ160 مليون متر مكعب، منها 18 مليون متر مكعب كمنسوب احتياطي لا يستغل، و الباقي 34 مليون متر مكعب موجهة لتزويد ولاية عنابة بالمياه الصناعية  و مياه الشرب، إضافة إلى تزويد بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار و مشاتيها، و هو ما لا يكفي لتوفير متطلبات الفلاحة والصناعة بالكميات المطلوبة على حد سواء، خاصة و أن  الاحتياط الحالي من مياه سد بوناموسة، يكفي لسد حاجيات المواطنين من مياه الشرب، لفترة لا تتعدى 7 شهر، أين تقدر فيه  نسبة الإحتياجات الشهرية من المياه الشروب لولايتي عنابة و الطارف، بـ 10 ملايين متر مكعب، أي بمعدل 140 ألف متر مكعب.
 في انتظار الفصل في كيفية تزويد المركبات الصناعية  لعنابة بالمياه الصناعية، و منها مركب الحجار الذي تقرر، في إجراء استعجالي، تحويل  المياه المستعملة من محطة معالجة التطهير بالعلاليق لسد حاجيات المركب من المياه الصناعية، هذا و  توقع المصدر، حدوث اضطرابات في تزويد مدينة عنابة بالمياه الشرب انطلاقا سد بوناموسة.
 وقد أثار وقف تزويد فلاحي محيط سهل بوناموسة، مخاوف الفلاحين من تعرض محاصيلهم للتلف ومن ثمة تكبدهم الخسارة، خاصة منهم منتجو الطماطم الصناعية و الحبوب الذين اشتكوا من تعرض مساحات معتبرة من محاصيلهم للتلف بسبب توقف عملية السقي من سد بوناموسة، و هو ما وضعهم في مأزق حقيقي في كيفية التعامل مع المشكلة، خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة و موجة الجفاف، مشيرين إلى أن أزيد من 10 آلاف شجرة مثمرة و أكثر من 3 آلاف هكتار من الطماطم الصناعية التي تعد الجهة رائدة فيها، إضافة إلى 5 هكتار من الحبوب، باتت مهددة بالتلف إن لم تتدخل الجهات المعنية لمساعدة المزارعين على تلبية حاجياتهم من الري الفلاحي، هذا فيما أفادت جمعية السقايين لجوء بعض الفلاحين إلى شراء مياه الصهاريح لإنقاذ محاصيلهم من التلف، هذا في حين أشارت مصادر أخرى إلى لجوء مزارعين إلى السقي من المياه القذرة والملوثة بفعل غياب مياه السقي الفلاحي، ما يهدد الصحة العمومية بخطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، علاوة على لجوء فلاحين إلى سرقة المياه من سد بوناموسة لسقي محاصيلهم بطريقة غير شرعية .      
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى