أبدى متعاملون خليجيون اهتماما  بعقد صفقات لاستيراد الفراولة الجيجلية ، لكنهم رهنوا ذلك برفع بعض التحفظات المتعلقة بالتوضيب والنقل الجوي، فيما عبر منتجون عن  تخوفات من الكساد،  دفعت بوالي الولاية إلى توجيه أوامر بتخصيص فضاء مؤقت لعرض الفاكهة.
 على هامش الطبعة الثالثة عشرة لعيد الفراولة بجيجل اشتكى عشرات الفلاحين  المشاركين في المعرض المقام بساحة الجمهورية وسط مدينة جيجل، من مشكل تسويق المنتوج  ،  وأبدوا تخوفات من المضاربة التي تؤثر في كل مرة على منتجاتهم الفلاحية،  كما طرحوا  على مسؤولي الولاية عديد المشاكل المتعلقة بتأخر الشتلة، و ما يصاحب ذلك من تعطل  لعملية الغرس ، حتم على البعض منهم  التوجه  لنوع آخر من المنتجات. و قد طرح رئيس جمعية منتجي الفراولة نفس المشاكل في حديثه للنصر، مشيرا  إلى الزيادات المعتبرة في تكاليف الإنتاج مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي، و عزم الفلاحين على الرفع من الإنتاج خلال السنوات المقبلة، في حال توفر سوق للجملة، و كذا الظروف الجيدة و الملائمة لتسويق محصولهم. و أضاف المتحدث بأن أغلب المشاكل التي يتعرض لها الفلاحون متعلقة بصعوبة المسالك المؤدية إلى مستثمراتهم ، كما طرح  آخرون مشكل  ارتفاع تكلفة الري ، بسبب الزيادات في سعر البنزين المستعمل  في تشغيل مضخات السقي.  و قد أمر والي الولاية العربي مرزوق القائمين على قطاعي التجارة و الفلاحة بالبحث عن فضاء مؤقت لبيع الفراولة بالجملة، حتى يسهل على الفلاحين تسويقها في القريب العاجل، لتجنب تعرض المنتجين لخسائر.  و قد أشار مسؤولو قطاع الفلاحة بالولاية، إلى تخصيص 341 هكتارا من الأراضي لزراعة الفراولة، مسجلين بذلك ارتفاعا  في المساحة مقارنة بالعام المنصرم،  الذي عرف غرس ما لا يزيد عن 314 هكتارا. و يتوقع مسؤول المصالح الفلاحية إنتاج 102 ألف قنطار من الفراولة هذا الموسم، مقابل 96 ألف قنطار العام الماضي، و أضاف بأن المادة تنتج  بسبع بلديات، و قد احتلت سيدي عبد العزيز الصدارة من ناحية المساحة المزروعة، فيما قدر عدد الفلاحين الناشطين في الشعبة 600 فلاح.  المسؤول أشار إلى الشروع في الإنتاج لأول مرة في منطقة واد زهور ببلدية الميلية، في مساحة زراعية  تفوق هكتارين، مؤكدا بأن عودة الاستقرار إلى المنطقة دفع بالفلاحين إلى الاستثمار بقوة، فيما   أكد الوالي بأنه تم تخصيص مبالغ جد هامة لإحياء منطقة واد زهور و تنشيط النشاط الفلاحي و السياحي، حيث رصد مبلغ فاق 40 مليار سنتيم لفتح طريق بالمنطقة. وقد عرف المعرض المقام، زيارة ممثلين عن الشركة الجزائرية الخليجية للأعمال،  حيث أشار مسؤول بالشركة أن  الزيارة ترمي لمعرفة ما تزخر به الولاية من منتوج الفراولة ، مؤكدا بأنه أخذ  انطباعا حسنا حول إمكانية تصدير كمية من هذه الفاكهة من جيجل نحو السوق الخليجية، لكن بعد رفع مجموعة من التحفظات، وتوفير  بعض  الشروط ، خصوصا المتعلقة بالكمية، و ضمان توضيب جيد ، بالإضافة إلى المطالبة بتسهيلات لنقل الشحنات جوا . المعرض المقام من قبل المصالح الفلاحية، بالتنسيق مع غرفة الفلاحة، كان فرصة لاحتكاك منتجي الفراولة مباشرة بالمستهلك، حيث عرف مشاركة 40 فلاحا، قاموا بعرض 19 نوعا من الفراولة ، على غرار «ساندرباس»، «كامروزا»،» صبرينة»، «كاميلا»، «فولطانا»و «نبيلة». و قد شهد المعرض تكريم 8 منتجين في إطار مسابقة لأحسن عرض.
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى