شيّع أنصار فريق جمعية الخروب عشية أول أمس فريقهم إلى حظيرة الهواة، في أجواء مهيبة تؤكد أنهم تحت صدمة عنيفة، بعد الهزيمة أمام أمل الأربعاء التي أكدت رسميا تضييع لايسكا لمكانتها ضمن أندية رابطة المحترفين.
وعاشت الجمعية واحدا من أسوأ مواسمها خلال السنوات الأخيرة.
فبعد أن ضمنت بقاءها الموسم المنصرم في آخر جولة، عقب العودة بكامل الزاد من مواجهة شباب عين فكرون. كان أنصار لايسكا ينتظرون الاستفادة من الأخطاء      و المضي قدما نحو الأمام، و لكن العكس هو الذي حدث، حيث عرف البيت الخروبي صراع داخلي بخصوص الربان الذي يقود سفينة الجمعية.
فبعد البداية الموفقة التي جعلت أشبال المدرب بلشطر وقتها يتصدرون ترتيب الرابطة المحترفة الثانية، بدأت الأمور تسوء من جولة إلى أخرى، بالنظر إلى التسيير العشوائي، و توالي المدربين على العارضة الفنية.
البداية كانت بالثنائي الخروبي بلشطر و رجيمي، خلفهما التقني العاصمي نشمة، قبل أن يغادر الأخير العارضة الفنية دون الحصول على الإجازة، أين كان يقود الفريق من المدرجات، ليعود مجددا بلشطر و رجيمي، اللذين لم يعمرا طويلا، بعد توالي النتائج السلبية و التي كانت تحصيل حاصل، بالنظر إلى عدم إجراء تحضيرات صيفية و شتوية في المستوى، ناهيك عن التدعيمات التي لم تكن في مستوى التطلعات، و لم تقدم الإضافة.
و تواصلت خرجات المسيرين الغريبة، من خلال الاستنجاد بالمدرب عبد الكريم لطرش، الذي قاد الجمعية في أربع مباريات سجل فيها نقطة وحيدة، بعد التعادل داخل الديار أمام شباب عين فكرون، و هي المباراة التي رهنت حظوظ لايسكا في البقاء، بعد أن كانت بمثابة صدرية نجاة الخروبية الموسم المنقضي.
بعدها قررت الإدارة غير «المرسمة»، على اعتبار أن رئيس النادي الهاوي لم يعقد الجمعية العامة الاستثنائية، إكمال الموسم بلاعبي الخروب بعد مقاطعة جل عناصر الفريق، لتجد لايسكا نفسها في مؤخرة الترتيب، و هو ما جعل الأنصار تحت الصدمة، حيث اكتفوا بالتعبير عن استيائهم بطريقة حضارية، من خلال رفع رايات بملعب الشهيد عابد حمداني، نددوا من خلالها بالوضعية التي آل إليها فريقهم.
من جهته لم يجد المدرب الشاب رياض مطمط الذي تحلى بالشجاعة، من خلال قيادته العارضة الفنية في هذا الظرف الحساس، سوى الإدلاء بهذا التصريح المقتضب للنصر: «لم أجد العبارات التي أصف بها حالة تأثري بالوضعية التي وصل إليها فريق القلب. لايسكا في مفترق الطرق، و تعيش الكارثة بأتم معنى الكلمة. نحن نعمل في ظروف قاسية و صعبة، و إذا تواصلت الأمور على ما هي عليه، فاكتبوا السلام على الجمعية، و عليه إن كان هناك من لديه غيرة على هذا الفريق، يجب التفكير من الآن في الموسم القادم».                  بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى