التــــماس الحبــــس النافـــذ لصاحــب بيــت تخيـــيم بـــشاطئ طـــــوش
التمس وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة الابتدائية، أمس، عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حق صاحب بيت تخييم بشاطئ رفاس زهوان المعروف بطوش ،  الذي عثر بداخله  على جثت  شابين   وطالبتين جامعيتين توفوا اختناقا بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من سخان المياه ، كما التمس نفس الحكم لشخصين آخرين   ، كانا يُسيران «البنغالو»، توبعوا بتهمة إنشاء وكر للدعارة والقتل الخطأ.
وحسب ما جرى في جلسة المحاكمة أنكر مالك التخييم التهم المنسوبة إليه، وصرح بأنه مغترب في فرنسا،  وقد كلف المتهمين باعتبارهما جيران، بتسييره في فترة غيابه، نافيا أن يكون له علم باستغلاله في أعمال مشبوهة. من جهتهما أكد المتهمان بأنهما يقومان بإيجار «البنغالو» للأشخاص الذين يقصدون الشريط الساحلي بغرض الاستجمام لقربه من شاطئ طوش، دون أن  يكونوا على علم  بنوايا الزبائن ، ولا يعرفون هوية الأشخاص الذين يكونون برفقتهم.
وتعود وقائع القضية إلى مطلع شهر فيفري الماضي، عندما تلقت مصالح الدرك الوطني بلاغا من الحماية المدنية، عن وجود جثتين لذكر وأنثى بينت معاينة طبيب الحماية، بأنهما توفيا بسبب استنشاقها الغاز السام المنبعث من سخان المياه، وبعد التدقيق في هوية الضحيتين تم التعرف على الشاب الأول البالغ من العمر (28 سنة) مقيم بعنابة، كان رفقة فتاة (23) سنة، وهي طالبة جامعية تنحدر من ولاية الطارف، ثم انتشالهما بعد نداء من مواطن في حدود الساعة الثالثة زولا،   بلغ عن شخصين في حالة خطر، ولدى تدخل الشرطة الجنائية التابعة للدرك الوطني للتحري عن الأسباب التي أدت للوفاة، عثر  على ضحيتين أخريين، في الطابق الثاني ، ويتعلق الأمر بشاب من عنابة في الثالثة والثلاثين من العمر، وفتاة 23 سنة طالبة جامعية مقيمة هي الأخرى، تنحدر من ولاية خنشلة. وتكثيفا للتحريات في الحادث، تم التوصل إلى وجود تسرب عبر السقف، انتقل عبره غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من سخان المياه إلى الطابق الثاني، ليعم كامل أرجاء  المكان ، بسبب انعدام التهوية وقناة لطرح الغاز السام.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى