بن غبريط تقترح إجراء تقويمات مستمرة تظهر الكفاءات المكتسبة للتلاميذأكدت وزيرة التربية نورية
بن غبريط أمس، أن جل الأساتذة لا يدركون المغزى الحقيقي لعملية التقويم، وهم يركزون على منح علامات ومصاحبتها بملاحظات، في حين أن الثلث فقط يستعملون سلم تقديرات يوضح الكفاءات المكتسبة، مما يستدعي ضرورة معالجة الوضع، لتحسين مستوى الإدراك لدى المتمدرسين. وأكدت الوزيرة خلال لقاء نظمته أمس بثانوية الرياضيات بالعاصمة للإعلان عن نتائج الاستشارة البيداغوجية حول التقويم البيداغوجي، أن العملية عرفت مشاركة 95 بالمائة من الأساتذة، الذين أجابوا على الأسئلة التي تضمنها الاستبيان  الذي عرض عبر الأرضية الرقمية للوزارة، منتقدة النظام المعتمد حاليا، لأنه يضع الكثير من التلاميذ في وضعية رسوب، جراء قيامه على الحفظ والاسترجاع، مشددة على ضرورة وضع تصور جديد حول للتقويم في الطورين الابتدائي والمتوسط، خاصة بعد إظهار الكثير من الأساتذة عدم الرضا عن الطريقة المطبقة حاليا، لأنه يستحيل تحقيق التغيير في حال عدم وجود وعي بأن ما يتم القيام به ليس الأحسن.وانتقدت الوزيرة في سياق ذي صلة الأساتذة الذين يؤجلون عملية التقويم إلى غاية إجراء 20 ساعة دراسة، في حين أن الأصح هو القيام بالعملية بعد 10 ساعات فقط، قصد تدارك الخلل في حينه، ومساعدة التلميذ على فهم الدروس وتجاوز الصعاب في الوقت المناسب، موضحة أن العديد من الأساتذة لا يدركون المغزى الحقيقي لعملية التقويم، وبعضهم يعتبرها طريقة لتحضير الدروس أو لمنح النقاط، أو توجيه ملاحظات غالبا ما يكون الغرض منها إطلاق أحكام على التلاميذ، مقترحة تغيير هذا الأسلوب باعتماد سلم جديد للتقديرات، يتضمن ملاحظات متمكن أو غير متمكن أو في طريق الاكتساب، بهدف استعمال خطاب إيجابي ومناسب في صالح المتمدرسين، كما أعاب المفتش العام بالوزارة بشدة إثقال كاهل التلاميذ والأولياء بالواجبات المدرسية بغرض تحضير الدروس، في حين أن هذه المهمة هي من اختصاص الأستاذ، مؤكدا أن هذا الأسلوب معتمد من قبل ثلث الأساتذة وفق ما كشفته عملية الاستشارة.
وأرجعت المسؤولة الأولى عن القطاع النقص المسجل في جانب التقويم إلى عامل التكوين، وهو الرهان الذي يواجه قطاعها حاليا، مصرة على أهمية التكوين أثناء الخدمة وكذا التكوين مدى الحياة، لتحسين كفاءة المؤطرين، ومنحهم هامشا من الاستقلالية في الممارسة البيداغوجية، مع ضرورة اطلاعهم على آخر المستجدات المعتمدة في مجال التعليم، مضيفة أن الغرض من تشخيص الوضع القائم هو البحث عن الحلول، بعد أن أصبحت قناعات الوزارة مشتركة مع الطاقم التربوي، معلنة عن تنصيب فوج عمل لدراسة الأخطاء الشائعة التي يرتكبها التلاميذ أثناء الامتحانات، فضلا عن الشروع في التفكير لمراجعة مضمون التكوين على مستوى المدارس العليا للأساتذة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، خاصة في الشق المتعلق بالتقويم.
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى