المؤبد لإرهابي كان ينشط بين جبال الشعانبي بتونــس و تبسة
أصدرت أمس الأول الخميس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن المؤبد في حق إرهابي كان ينشط بين جبل الشعانبي بتونس و جبال ولاية تبسة، كما أدانت ثلاثة متهمين آخرين في القضية بثماني سنوات نافذة، و برأت أربعة أشخاص من تهم تشجيع و تمويل جماعة إرهابية مسلحة.
وقائع القضية و بحسب ما دار في أطوار المحاكمة، تعود إلى 17 من أفريل من العام الماضي، عندما قام عناصر الضبطية القضائية بالمكان المسمى الرقيق ببلدية العقلة بولاية تبسة، بمحاولة توقيف شخصين كانا على متن دراجة نارية، إلا أنهما رفضا الامتثال للأوامر و لاذا بالفرار، ليتم ملاحقتهما و توقيف المتهم “ز.س”، في حين دخل مرافقه في اشتباك مسلح مع عناصر الأمن. و تكثيفا للتحريات الأمنية مع الموقوف الأول، اعترف بأن الشخص الذي فتح النار على قوات الأمن، هو الإرهابي «ب.ط» الذي تم القبض عليه في اليوم الموالي و بحوزته سلاح ناري.
و باستكمال التحقيقات، اعترف الموقوف الأول بأن الإرهابي «ب.ط» هو من تولى نقله، بناء على اتفاق مسبق، إلى معقل العناصر الإرهابية التي تنشط بالجبل الأبيض بتبسة، ضمن ما يسمى بكتيبة الفتح المبين، كما تم توقيف المتهمين “م.ع” و “م.س”، فيما كشف المتهم الرئيسي بأنه التحق بالتنظيم الإرهابي بولاية تبسة سنة 2015، و انتقل بعدها إلى دولة تونس أين التحق هناك بالجماعات الناشطة بجبل الشعانبي، الذي يصنف كمنطقة عبور للإرهابيين الناشطين بين الدولتين.
ممثل الحق العام التمس تسلط عقوبة الإعدام للمتهم الرئيسي، و ذلك عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة بغرض بث الرعب في أوساط السكان و خلق جو انعدام الأمن و تعريض حياتهم و أمنهم للخطر و المس بممتلكاتهم، و كذا الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج تهدف إلى الإضرار بمصالح الجزائر، و محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و حيازة أسلحة ممنوعة، كما التمس السجن المؤبد لمتهمين آخرين وُجهت إليهم تهم تتعلق بالإنخراط و  تمويل و تشجيع جماعة إرهابية
 مسلحة.                           ل/ق

الرجوع إلى الأعلى