الدستور القادم سيعزز الحريات و الديمقراطية و يكرس الفصل بين السلطات

دعا أمس رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول  الطبقة السياسية إلى الابتعاد عن «تجريح الآخر و الاستهتار به أو محاولة إقصائه»  ونوه إلى أن  «الاختلاف في وجهات النظر حول سبل معالجة القضايا بين الطبقة السياسية يعد أمر طبيعي»، محذرا في هذا السياق من «المخططات الرامية إلى خلق صراعات داخلية في الوطن».
وقال غول في كلمته الافتتاحية لأشغال المكتب السياسي للحزب في مقره بدالي إبراهيم في العاصمة، "إن الجزائر لازلت مهددة و يراد تفكيكها من الداخل على غرار بعض الدول العربية"، مناشدا الطبقة السياسية إلى تبني الحوار البناء والابتعاد عن " تجريح الآخر " وعن " السقطات السياسية " التي قال أنها تصل أحيانا إلى حد " البذاءة " وجدد دعوة حزبه للأطراف السياسية من أجل الالتفاف حول طاولة الحوار لمعالجة مختلف القضايا المطروحة، وأضاف في هذا السياق «يمكن أن نختلف في أي شيء، لكن لا يجب التهاون عندما يتعلق الأمر بمسألة استقرار الجزائر».
وأثناء تطرقه للحديث عن مسودة مشروع تعديل الدستور أكد  رئيس " تاج " على أهمية مشاركة جميع الأطراف في هذا التعديل الذي وصفه بـ «الفرصة الثمينة» وذلك للمساهمة – كما قال - في بناء دستور توافقي يضمن مستقبل أفضل للأجيال، وقال « لقد وصلنا لمرحلة طرح الرئيس لمشروع مسودة تعديل الدستور»، وقال بأن " الباب لا يزال مفتوحا أمام الذين اختاروا الابتعاد عن المشاركة بمقترحاتهم خلال جوالات النقاش السابقة التي كانت آخرها تلك التي أشرف عليها السيد أحمد أويحيى "، معربا عن يقينه بأن الدستور القادم للبلاد سيعزز الحريات والديمقراطية، ويكرس الفصل بين السلطات والاتجاه نحو اقتصاد متنوع، كما سيعزز مكانة الشباب والرقي بمكانته ومكانة المرأة في المجتمع.
وبحسب غول، فإن " مسودة مشروع تعديل الدستور ستكون في مستوى تطلعات «الخائفين» فيما دعا " الممانعين " إلى تدارك الأمر وتعزيز مسودة المقترحات، وقال « عند تقديم مسودة مشروع تعديل الدستور فإنه بإمكان أي طرف إثراء المقترحات السابقة وتدعيمها ".
من جهة أخرى شدد غول على أهمية اعتماد الحوار مع كل الشركاء الاجتماعيين للتوصل إلى حلول تستجيب لمطالبهم وقال " إن تلبية المطالب الاجتماعية على غرار مطالب نقابات قطاع التربية، تستوجب فتح قنوات الحوار و الابتعاد عن محاولة استغلالها لضرب استقرار الوطن›› واصفا الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد بالواجب الوطني المقدس وأمانة الشهداء.
وبعد أن كشف عن تنظيم حزبه لخمس ندوات وطنية اجتماعية واقتصادية حول الأمن الطاقوي والاقتصاد البديل وكذا التكوين وتأهيل العامل البشري، أشاد عمار غول بجهود الدبلوماسية الجزائرية تجاه القضايا الإقليمية، لاسيما منها مساهمتها في حل الأزمة في مالي و تجميع الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار، كما أشاد بالمساعدات التي تقدمها الجزائر للجارة الشقيقة تونس.                          

ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى