أخطار تهدّد الزوار و السائقين بسبب ساحة النصب التذكاري بزواغي
أصبح التنزه بساحة النصب التذكاري بحي زواغي بقسنطينة، يشكل خطرا على الزوار و مستعملي الطريق، و ذلك نظرا لوقوعه بمحاذاة الطريق السريع و محول، فضلا عن الركن العشوائي للمركبات بهذا الموقع، الذي تنعدم به الممهلات أو إشارات مرورية لتخفيض السرعة.
و يعرف الموقع الذي يقابل الحي المعروف بـ «سوناتيبا»، في الآونة الأخيرة، ترددا مكثفا للعائلات و الزوار من مختلف الفئات للتنزه، و خاصة في عطل نهاية الأسبوع و خلال الفترات المسائية، حيث يُسجل إقبال معتبر على هذا المكان الذي أنجز به نصب تذكاري يخلد نضال الشعب الجزائري إبان الثورة، كما يضم ساحة صغيرة بها كراس نصبت خصيصا لراحة الزوار و مساحات خضراء، و قد لوحظ ارتفاع عدد المترددين على الساحة منذ حلول فصل الربيع و اعتدال الجو، و خاصة بالنسبة لسكان المنطقة الذين يفضلون التوجه إلى هذا المرفق و اصطحاب أبنائهم، كونه لا يبعد سوى بأمتار قليلة عن الأحياء المجاورة، بالرغم من وقوعه في مخرج المدينة عبر طريق المطار.
التردد الملحوظ للزوار على هذه الساحة، طرح العديد من النقائص و التجاوزات التي أصبحت تشكل خطرا على المرتادين و مستعملي المركبات على حد سواء، منها انعدام معبر للراجلين يربط بين ضفتي الطريق السريع، حيث يقوم الزوار الذين عادة ما يكونون مرفوقين بأطفال صغار، بالمجازفة من خلال عبور الطريق للوصول إلى الساحة، فيما يقع مدخل المرفق بمحاذاة مسلك المحول المؤدي من و إلى مطار محمد بوضياف، و كذا نحو اتجاهات أخرى كقاعة أحمد باي و حي «سوناتيبا»، و ذلك بسبب كثافة حركة المركبات عبر هذا المحور الذي يستدعي الدخول إلى الساحة، قطعه.
إلى جانب ذلك، تُطرح مشكلة الركن العشوائي لمركبات الزوار الذين يتوقفون بمحاذاة الرصيف، لانعدام أماكن كافية بالحظيرة الصغيرة المنجزة، و هو ما قد يتسبب في وقوع حوادث خطيرة، خاصة و أن الساحة تقع في منعرج يؤدي مخرجه مباشرة إلى الموقع، و هو ما يتطلب من الجهات المعنية إنجاز ممهلات أو إشارات مرورية لإرغام مستعملي الطريق على تخفيض السرعة و أخذ الحيطة و الحذر.
  خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى