أبدى الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز تفاؤلا كبيرا بقدرته على النجاح على رأس المنتخب الوطني، ورفع عارضة الطموحات عاليا، من خلال إيمانه بقدرة الخضر على قلب الأوضاع وإعادة خلط الأوراق في السباق إلى روسيا، بتأكيده على أن المأمورية صعبة داخل مجموعة نارية تضم بطل القارة ونيجيريا وزامبيا، لكنها كما قال ليست مستحيلة.
ولئن كان الكثير من المتتبعين يرون أن الجزائر رهنت حظوظها في اقتطاع تأشيرة المشاركة الثالثة تواليا في المونديال، بعد التعادل  في عقر الديار أمام الكاميرون والخسارة بثلاثية في نيجيريا، ولم يعد أكثر المتفائلين يؤمن بقدرة محرز ورفاقه على الذهاب إلى روسيا 2018، فإن ألكاراز ينظر للمنتخب ومشواره في تصفيات المونديال من زاوية مغايرة، وهو الذي استنجدت به الفاف برئاسة خير الدين زطشي، بعد مشاركة مخيبة في كان الغابون تحت قيادة التقني البلجيكي جورج ليكنس، الذي فشل في تصحيح مسار زميله الصربي ميلوفان راييفاتس.
ألكاراز الذي يملك في سجله تجارب مع نوادي الجنوب الإسباني، ويعد أول تقني إسباني يدرب الخضر، خص موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بحوار مطول، استهله بسعادته لتولي مهمة الإشراف على الخضر :» إنه لشرف لي أن أتولى تدريب منتخب مهم بحجم الجزائر، وأقوم في الفترة الحالية بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن كرة القدم الجزائرية، سواء بخصوص كرة القدم المحلية ولاعبيها، أو اللاعبين الناشطين في أوروبا، وكل هذا لتطبيق طريقتنا في العمل على أرضية الميدان وللتعرف على الأمور التي يجب تطويرها وأيضا طريقة اللعب التي سنلعب بها على المستطيل الأخضر»، قبل أن يعرج على صعوبة المهمة في تصفيات المونديال، قائلا: « يجب الاعتراف أننا لا نملك الأولوية، لكن يجب علينا تقديم كل ما علينا ومحاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من النقاط والانتصارات، والقتال فوق الميدان في كل المباريات المتبقية، من أجل أن لا نندم على أي شيء في النهاية»، ويرى الناخب الوطني أن التأهل يبقى ممكنا، بشرط تجاوز عقبة زامبيا لبعث المشوار من جديد:» نفكر من الآن في مواجهتي زامبيا، وحسب تواريخ الفيفا، سنلعب مصيرنا في تصفيات كأس العالم خلال خمسة أيام فقط، لكن الأكيد أن اللاعبين واعين بمسؤوليتهم وبالصعوبة التي تنتظرهم، وبأهمية المواجهتين أمام زامبيا وهو نفس إحساس الطاقم الفني، ولا أخفي أنني بحاجة إلى عدد كبير من اللاعبين لهذين المواجهتين وأنا متأكد لو نتمكن من تجاوز عتبة زامبيا يمكننا التأهل».
ورغم ضم المجموعة الكبيرين نيجيريا وبطل القارة الكاميرون، يصر ألكاراز على رفع التحدي وشحن الهمم: «لو نصل للمواجهات الأخيرة بمعنويات مرتفعة وبأكثر ثقة فوق الميدان من خلال تحقيق بعض الانتصارات المتتالية، أظن أننا سنواجه منافسينا بثقة أكبر في النفس، وسيصب استقبالنا لنيجيريا في آخر جولة في مصلحتنا».
ألكاراز الذي يقوم بجولة أوروبية، قال بخصوص مباراة الطوغو في مستهل تصفيات كان 2019:»بدأنا التحضير لمواجهة الطوغو من خلال المعلومات التي جمعناها عن المنافس، كما نقوم بجمع أكبر قدر من معلومات عن لاعبينا، وتحضير المباراة بجدية كبيرة، مع الحرص على التركيز العالي، ووضع الإمكانيات الفردية للاعبين في خدمة المجموعة، ومن خلال هذه الفكرة، أظن أن الأمور ستكون أكثر سهولة فوق الميدان، وحسب ما علمته، فلاعبينا بعد نهائيات كأس أفريقيا يملكون رغبة كبيرة في العودة بقوة والثأر، وهذا ما سيسهل كثيراً من مهمتنا».
وختم قائد ربان الخضر الحوار بالحديث عن افتقاره للخبرة الإفريقية بالقول:» دربت العديد من اللاعبين الأفارقة ودربت أيضا أكثر من لاعب جزائري، ولا أظن أن هذه النقطة ستؤثر على مشواري كمدرب للمنتخب الجزائري، أما بخصوص المناخ الحار في القارة السمراء، ففي جنوب إسبانيا «الأندلس» أيضاً الجو حار ويتسم بنفس الظروف المناخية التي تتحدثون عنها في إفريقيا».
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى