عاشت أغلب المطارات عبر الوطن، أمس، حالة من الفوضى، بعد إلغاء العديد من الرحلات الداخلية والدولية بسبب الإضراب الذي شنه عمال الصيانة في الصبيحة، للتنديد بتأخر استجابة إدارة الشركة لمطالبهم المهنية والاجتماعية، حيث استدعى الرئيس المدير العام للشركة بخوش علاش، ممثلي النقابة لإيجاد حل يسمح باستئناف الرحلات وهو ما تم في حدود منتصف النهار. 
وجاء قرار العودة إلى العمل وضمان الصيانة اليومية للطائرات بعد اللقاء الذي جمع نقابة عمال الصيانة والرئيس المدير العام للشركة، الذي وعدهم بتلبية مطالبهم في غضون أشهر، وبعد الاجتماع الذي تم مع العمال قرر هؤلاء استئناف العمل.
وقد تم اتخاذ قرار التوقف عن الإضراب من طرف نقابة العمال و ذلك في أعقاب مفاوضات جرت بين ممثلي النقابة والمديرية العامة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية و التي تمحورت حول مسائل اجتماعية و مهنية تخص عمال الصيانة. وقالت مديرة الإعلام والاتصال بالجوية الجزائرية مونية برطوش، بأن «عمال الصيانة قرروا توقيف الحركة الاحتجاجية واستئناف العمل»، وأضافت انه تم تشكيل خلية أزمة على مستوى الجوية الجزائرية لمتابعة برنامج الرحلات، وأكدت بأن الشركة ستحاول برمجة اغلب الرحلات التي تم إلغاؤها ليتمكن كل المسافرين على متن الخطوط الجوية من التوجه إلى وجهاتهم، وأضافت بأن الشركة تحاول تدارك التأخر المسجل في الرحلات.
وكان عمال الصيانة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، شنوا إضرابا عن العمل تسبب في إلغاء كل الرحلات الداخلية والخارجية على المستوى الوطني. منفذين تهديداتهم التي أطلقوها منذ مدة، احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم، المتمثلة أساسا في تكييف مستوى أجورهم ليتوافق مع باقي عمال الشركة، إلى جانب مطالب أخرى مهنية وكذلك ما يتعلق بظروف العمل.
وقال رئيس النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات أحمد بوتومي، أن النقابة قررت الدخول في إضراب بسبب تماطل الإدارة في التكفل بالمطالب المهنية والاجتماعية التي رفعها عمال الصيانة، مشيرا بأن العمال مصرون على تجسيد مطالبهم، مضيفا بأن الرئيس المدير العام بالنيابة بخوش علاش استدعى ممثلي النقابة، لإيجاد حل توافقي يرضي الطرفين.
وذكر رئيس النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، بأن الطرفين التقيا على مرتين، تقرر على اثر الاجتماع الثاني تعليق الإضراب الذي دخل فيه التقنيون منذ الصباح، لتعود حركة الطيران إلى المطارات.
وحسب بوتومي فإنه قد تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة كل المطالب التي رفعها التقنيون بما فيها إعادة تصنيف مهندسي الصيانة في الرتبة الثانية وتطبيق سلّم أجور جديد في حدود نهاية السنة الجارية. مبرزا بأن فترة عمل اللجنة ستدوم قرابة ثلاثة أشهر.
وذكر مصدر بالشركة، أن اللقاء الأول لم يسفر عن أي اتفاق، ما دفع الطرفين إلى عقد اجتماع ثان، مشيرا أن إدارة الشركة قدمت عرضا لتسوية مطالب التقنيين تدريجيا إلى غاية ماي 2018، مضيفا بأن إدارة الشركة التزمت بتسوية جميع المطالب في غضون سنة، ليتم بعدها عقد اجتماع بين النقابة والعمال لمناقشة مضمون العرض الذي تقدمت به الإدارة. وأضاف بوتومي قوله «نحن راضون و نرحب بالتزامات الشركة المستخدمة حيال مطالبنا».
وتسبب إضراب التقنيين المقدرين بحوالي 450، في الشلل الكامل لحركة طيران الجوية الجزائر عبر مطارات الوطن وإلغاء جميع الرحلات، بالنظر إلى القوانين الدولية التي تفرض تأشير مهندس الطيران على بطاقة الطيران قبل إقلاع أي طائرة. وهو ما انجرت عنه خسائر للشركة، وقال مصدر من الجوية الجزائرية أن العمال شنوا إضرابا بطريقة مفاجئة منذ الساعة الخامسة صباحا.
وألغت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، 22 رحلة داخلية ودولية، انطلاقا من مطار هواري بومدين، منها 9 دولية و13 داخلية. حيث شهد مطار هواري بومدين الدولي، فوضى كبيرة، وتذمرا كبيرا وسط المسافرين، بسبب غياب مسؤولي الشركات وعدم تمكين المسافرين من أي معلومات بشأن موعد استئناف الرحلات المؤجلة. حيث اكتفت الجوية الجزائرية بإعلام زبائنها بعدم التوجه للمطارات عبر كامل التراب الوطني إلى غاية إعلان نهاية الإضراب، وقالت في بيانها إن الرحلات القادمة من المطارات الدولية ليست معنية بهذا الإضراب.وتضمن برنامج الرحلات المقرر أمس، 39 رحلة جوية على الخطوط الوطنية و 29 رحلة دولية، ولم تتمكن الشركة من ضمان سوى 6 رحلات في حدود منتصف النهار، منها ثلاث رحلات دولية ويتعلق الأمر بالرحلات بين الجزائر-باريس، مرسيليا-الجزائر، وهران-الجزائر، قسنطينية-مرسيليا،ورقلة-الجزائر، حاسي مسعود-الجزائر، فيما ألغيت الرحلات المتوجهة إلى شارل دوغول بالعاصمة الفرنسية ومدريد والدار البيضاء وتونس وبرشلونة.           
ع سمير

فوضى وإلغاء رحلات بمطار محمد بوضياف بقسنطينة
عرف أمس، مطار محمد بوضياف بقسنطينة حالة من الفوضى، بعد إلغاء وتأخر العديد من الرحلات الداخلية والدولية، التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بسبب الإضراب المفاجئ لتقنيي ومهندسي صيانة الطائرات.
وأصر  تقنيو صيانة الطائرات التابعين، لشركة  الخطوط الجوية الجزائرية، على تنفيذ تهديداتهم التي أعلنوا عنها قبل أسابيع، ودخلوا في اضراب مفتوح احتجاجا على عدم تلبية مطالبهم، حيث ذكر ممثل عن العمال في اتصال بالنصر، بأن مطلبهم  الرئيسي يتمثل في ضرورة  رفع مستوى أجور العاملين في المصلحة التقنية و تكييفها مع مستوى باقي عمال الشركة، مشيرا إلى أن شلل حركة الملاحة الجوية سيستمر في حال عدم استئنافهم للعمل، باعتبار أن القوانين تفرض وجود تأشيرة التقنيين والمهندسين على بطاقة الطيران، قبل إقلاع أي طائرة من المدرج، فيما لم يسمح لنا مسؤولو المطار التنقل إلى  المصلحة للحديث مع العمال.
وقد تم تأجيل العديد من الرحلات الجوية، عبر العديد من الخطوط الداخلية والخارجية، حيث ألغيت رحلة الجزائر العاصمة وأدرار للمرة الثانية، كما أجلت رحلة باريس المقررة على الساعة الثانية زوالا، وهو وضع أثار احتجاج المواطنين، الذي توجهوا إلى مكاتب مسؤولي المدرج، وسط أجواء مشحونة، حيث لم يقدموا  لهم أي تفسيرات أو آجال حول تاريخ برمجة الرحلات، وهو ما أغضب المسافرين، الذين طالبوا  بتعويضهم عن الأضرار، التي ستلحق بهم كونهم مرتبطين قانونيا بالشركة، و لهم التزامات مهنية وأسرية ضرورية، على حد تأكيدهم.
وعبر العديد من المسافرين ، الذين تجمعوا بالعشرات بقاعة الانتظار، للنصر  عن تذمرهم و استيائهم الشديد لعدم تبليغهم بإلغاء الرحلات مسبقا، وقال أحد الشباب بأن لديه التزامات مهنية بولاية أدرار، حيث أن الرحلة بحسبه ألغيت لمرتين، ولو كان على علم لسافر منذ يومين للوصول في الوقت المحدد، متسائلا هل تتحمل الخطوط الجوية الجزائرية، مسؤولية مما سيحدث له من خصم أجر ومتاعب  مهنية، فيما ذكر آخر بأنه له موعدا طبيا بعيادة بباريس وأنه سيضطر إلى الإنتظار لفترة غير معلومة للحصول على آخر، بحسب تعبيره.
 لقمان/ق

إلغــاء 7 رحـلات وطنـيــة و دولـيـة بمطـار عنــابــة
شلت، صبيحة أمس، حركة الملاحة الجوية بمطار رابح بيطاط الدولي بعنابة، على غرار مطارات الوطن، و ذلك بسبب إضراب عمال الصيانة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، استجابة للإضراب الوطني الذي دعت إليه نقابة المؤسسة، من أجل تحقيق مطالب مهنية واجتماعية. و تسبب الإضراب في إلغاء 5 رحلات داخلية من مطار عنابة، كانت مبرمجة نحو وجهات مختلفة عبر الوطن، بالإضافة إلى رحلتين دوليتين باتجاه مدينتي ميلانو الايطالية و ليون الفرنسية. و خلف شل حركة المطار استياء مئات المسافرين، و الذين ظلوا لساعات ينتظرون انفراج الأزمة بين المديرية العامة للخطوط الجوية و العمال المضربين، إلى غاية زوال أمس، حيث عاد المضربون للعمل و استؤنفت الرحلات، غير أن مصالح المسافرين تعطلت بسبب عدم الانطلاق في الموعد المحدد.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى