محتجـون يبيتـون في العراء و يغلقـون الوطنـي 70 بالمسيلــة
قام ليلة أمس الأول المئات من المواطنين بغلق الطريق الوطني رقم 70 ببلدية محمد بوضياف جنوب ولاية المسيلة على مستوى المحور الرابط بين ولايتي المسيلة وباتنة بالمكان المسمى البرج،  بينما قام عدد آخر بغلق الطريق على مستوى محور منطقة بن ميلود مطالبين بضرورة حضور مسؤول رفيع المستوى لطرح انشغالاتهم التي تصب جميعها في تحسين الخدمات الصحية عبر البلدية التي بلغت مستويات متدنية في الفترة الأخيرة،  خاصة بالعيادة المتعددة الخدمات التي تفتقر حسبهم إلى أدنى التجهيزات الطبية والى  الأطباء و شبه الطبيين.
المحتجون الذين أمضوا ليلتهم في العراء واصلوا أمس الثلاثاء حركتهم الاحتجاجية التي تسببت في عرقلة حركة السير على مستوى الطريق الوطني 70 الرابط بين ولايتي المسيلة وباتنة وباتجاه بلدية عين الملح التي تعتبر ملاذ سكان المنطقة،  طلبا للخدمات الصحية،  قبل أن يتحول المحتجون إلى غلق العديد من المؤسسات العمومية والإدارية والمحلات التجارية عبر إقليم مقر البلدية ما تسبب في حالة شلل تام بالمنطقة.  وطالب المحتجون بضرورة التدخل العاجل من قبل السلطات الوصية وفي مقدمتهم وزير القطاع ووالي الولاية،  قصد إيجاد حلول جذرية لمعاناتهم اليومية  جراء غياب أدنى الخدمات،  ومن ذلك عدم توفر العيادة على مصلحة للتوليد والأطباء المداومين،  حيث تتوفر العيادة على طبيب واحد لا يكفي لتغطية حجم زوار العيادة من سكان المنطقة الذين يزيد عددهم عن 18 ألف نسمة،  ناهيك عن استقبال عدد من مستعملي الطريق الوطني رقم 70 في الكثير من الحالات ، خصوصا عندما يتعلق الأمر بحوادث المرور التي أدت قبل أيام إلى هلاك طفل من سكان بمحمد بوضياف في حادث مرور مأساوي.
وطرح السكان المحتجون الذين زاد عددهم عن 200 شخص  بضرورة تجهيز العيادة وتدعيم مخبر التحاليل الطبية وفتح مصلحة الاستعجالات على اعتبار ما ذكر من حوادث مميتة التي تضطر المصابين إلى التنقل إلى مستشفى عين الملح لإجراء التحاليل والحصول على خدمات صحية،  حيث طالبوا في هذا الصدد بوجوب فتح مصلحة للاستعجالات الطبية والجراحية خاصة وأن فصل الصيف على الأبواب، حيث  تكثر فيه  حالات اللسع العقربي حسبهم وبعض الأمراض المتنقلة عن طريق المياه،  إضافة إلى إعادة النظر في مطلب فتح فرع للطب المدرسي على اعتبار أن البلدية بها حوالي 16 مؤسسة تربوية إلى جانب فتح قاعتي  علاج برأس الوادي وبوملال،  وبرمجة انجاز وفتح قاعتي علاج جديدتين بكل من القرية والزعفرانية.
واستمرت الحركة الاحتجاجية طيلة صبيحة أمس حيث أصر المحتجون على إعطائهم ضمانات ملموسة للتراجع عن موقفهم وتحرير حركة السير أمام مستعملي الطريق الوطني.                   فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى