التصعيد العسكري سيؤدي إلى نسف العملية السياسية برمتها
 يركز المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني  الليبية جهوده على متابعة آخر تطورات الأوضاع في العاصمة طرابلس التي عرفت  خلال الأيام الماضية اندلاع مواجهات دامية أسفرت عن وقوع عشرات القتلى  والجرحى  إذ عقد المجلس عدة لقاءات مع مسؤولين سياسيين  أعيان وممثلين عن  المجتمع المدني لبحث سبل إعادة الاستقرار إلى المنطقة  في وقت تعرف فيه طرابلس  هدوء نسبيا  وسط استمرار الجهود لتغليب الحوار كحل سياسي للازمة.
وعقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني  فائز السراج  عدة لقاءات مع  مسؤولين سياسيين  أعيان وممثلين عن المجتمع المدني  إلى جانب عدد من أعضاء  مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة عن مدينة طرابلس  لبحث الوضع الأمني  وتداعيات المواجهات العسكرية التي شهدتها العاصمة.
وحذر السراج خلال اللقاءات التي قام بها  من تداعيات التصعيد العسكري على  استقرار ليبيا  مشيرا إلى أنه يؤدي إلى «نسف العملية السياسية برمتها»  بينما  أكد على استمرار المجلس في إجراء الاتصالات اللازمة للتهدئة وإنهاء ما تتعرض  له طرابلس من زعزعة للوضع و تهديد لحياة المواطنين  كما تعهد بتكفل المجلس  بعلاج الجرحى وتعويض المتضررين بعد عملية تقييم الأضرار.
وفي السياق ذاته  دعا كافة الأطراف للتحلي بضبط النفس والجلوس إلى طاولة  الحوار  مؤكدا أن التصعيد العسكري «يجهض المحاولات الجادة لتحقيق توافق بين  أبناء الوطن»  ويؤدي إلى ردود أفعال قد «تدخل البلاد في دوامة جديدة من العنف  وترسخ الانقسام».
 هدوء نسبي و دعوة للتصدي للخروقات الأمنية
 وتشهد الأوضاع في العاصمة طرابلس هدوء نسبيا  حيث دعا المجلس الأعلى للدولة  الأجهزة الأمنية في طرابلس إلى التصدي للتجاوزات و الخروقات الأمنية في  العاصمة  محذرا من تكرار حوادث الخطف والاعتداء على البيوت والحرمات أو مؤسسات  الدولة من قبل أفراد خارجين عن القانون.
كما حذر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا  أي  مجموعات مسلحة خارجة عن القانون من دخول العاصمة دون تنسيق أو إشراف كامل من  حكومة الوفاق والأجهزة الأمنية التابعة لها.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت إلى ضرورة وقف جميع أشكال العنف في ليبيا  مؤكدة  على أنه «آن الأوان لحل سياسي في البلاد».
وشددت في ذات الإطار  على ضرورة بدء الخطوات العملية لترتيب اجتماعات وفدي  مجلسي النواب والدولة  للنظر في المختنقات والعراقيل التي تواجه تطبيق الاتفاق  السياسي والتعديلات اللازمة لذلك.
كما أبدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) استعداده لتقديم المشورة في مجالي الدفاع  والأمن في ليبيا  مؤكدا دعمه القوي لحكومة الوفاق الوطني.
وأدت المعارك الأخيرة في مدينة طرابلس  في تفاقم الأوضاع الانسانية نحو  الأسوء  بارتفاع عدد اللاجئين والمهجرين في البلاد  حيث أصدرت المفوضية العليا  لللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة  نداء تكميليا بقيمة 75.5 مليون دولار  أمريكي لتلبية الاحتياجات الإنسانية والحماية المتزايدة للأشخاص في  ليبيا.
 واج/ ق و

الرجوع إلى الأعلى