حمدي بناني يفتتح سهرات رمضان بأوبرا الجزائر
أطرب فنان أغنية المالوف العنابي، حمدي بناني ليلة الأربعاء إلى الخميس المئات من محبيه الذين قدموا من مختلف أنحاء العاصمة، وضواحيها، للاستمتاع بالتنويعات الموسيقية التي قدمها على مسرح، أوبرا الجزائر، "" بوعلام بسايح"" في حفل موسيقي حالم، افتتح به البرنامج الثقافي لهذه المؤسسة الخاص بإحياء ليالي رمضان.
"الملاك الأبيض للمالوف" سافر بجمهوره المتكون من مختلف الشرائح العمرية، ويميزه الحضور اللافت والكبير للعائلات، عبر مختلف الألوان الموسيقيــــــــة الأندلسية من الحوزي، إلى المحجوز، ثم العروبي، و  قدم من خلالها بعضا من أروع الأغاني التي اشتهر بها على غرار "واحد الغزيـــــــل" و "سيــــــــدي الطالب" و "بالله يا حمامـــي" و "عاشق ممحون" و "لقيتو حبيبي" و "طال العذاب بي" و "راس الحمرة" وغيرها والتي تغني من خلالها بالحب والشوق والفراق، بكلمات تفاعل معها الجمهور بقوة، ترجمتها عواصف متتالية من التصفيقات.
حمدي بناني المعروف بحمله لآلة الكمان الأبيض، و بطريقته الخاصة في إثارة الجمهور للتفاعل معه ، أبرز خلال الحفل الذي دام ساعتين كاملتين حرفيته و تألقه الدائم، كما تميز العازفون الذين رافقوه وهم مجموعة من قدماء الموسيقى الأندلسية، تتشكل من ثمانية عازفين، من بينهم نجله كمال بناني، بتحكمهم الجيد في الأداء.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحفل تميز من جهة أخرى بالأداء المحكم لكمال بناني العازف على القيثارة البيضاء، الذي تمكن من خطف الأنظار من خلال إدخاله بعض إيقاعات الجاز على الموسيقى الأندلسية، ما أضفى عليها لمسة عصرية.
و قد أعرب عديد الحاضرين للنصر، عن استمتاعهم بالحفل الذي أنهاه الفنان بتقديم أغنية "بقينا أصدقاء"" المكتوبة باللغة الفرنسية.
 وفي لقاء جمعنا به على هامش الحفل، أعرب حمدي بناني عن "سعادته" لتقاسمه "لحظات فريدة من نوعها" مع الجمهور العاصمي، كما كشف عن إصداره لمجموعة جديدة مشكلة من أربعة أقراص مضغوطة منها "قاضي الأسيان" و "دمعي جرى" في نوع المالوف، و أعرب من جهة أخرى عن سعادته لاختياره بين الفنانين الذين أحيوا سهرات الأيام الأولى من رمضان في قاعتي " أوبرا الجزائر " و أحمد باي " بقسنطينة (زينيت ).
ويعتبر الفنان حمدي بناني من بين سفراء فن المالوف الذين مثلوا أغنية المالوف أحسن تمثيلا في العديد من بلدان العالم.
اهتم بناني المولود سنة 1943 ، بفن الغناء وعمره لم يتجاوز 16 عاما، حتى اكتشف صوته خاله الفنان محمد الكورد، فذاع صيته بعد استقلال الجزائر، وكانت باكورة أعماله أغنيته "يا باهي الجمال" التي نال عنها جائزة الغناء الأولى، في إحدى المسابقات الفنية.
 استمر بناني في تحقيق النجاح من خلال أدائه لعدة أغان مثل ""عدالة يا عدالة"" و""محبوبتي"" و""يا ليلي يا ليلي"" و"" جاني ما جاني"" وغيرها، و استطاع من خلال أدائه لنحو 30 أغنية ناجحة، أن يضع لمسته على أغنية المالوف، وأصبح يجالس كبار الفنانين، على غرار الحاج محمد الطاهر الفرقاني وحسان العنابي وعبد المؤمن بن طوبال، وبذلك ذاعت شهرته وبات الجمهور يعشق صوته وطربه مع مطلع عام 1963.
وحظي بناني عام 2004، بتكريم من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى