استيــــاء سكـــــان مــــن إهمـــــال الســـــوق المغطـــــى بالبــــــرج
عبر العشرات من سكان حي الجباس الواقع بمدينة البرج، عن استيائهم من تحول السوق المغطى المنجز قبل سنوات فقط إلى وكر للمنحرفين و جماعات السوء، بعد هجرانه من قبل التجار و إهماله من طرف سلطات البلدية .
و تحولت محلات السوق المغطى المهملة و غير المستغلة من قبل ملاكها، بحسب سكان الحي إلى أوكار للجريمة و الانحراف، حيث أصبحت توضع من بين النقاط المشبوهة بارتياد جماعات السوء التي توليها مصالح الأمن أهمية في مخططاتها للحد من الجريمة، و كذا من بين النقاط الرئيسية المستهدفة خلال حملات المداهمات الفجائية لتوقيف المنحرفين و المبحوث عنهم في قضايا اجرامية.
و اشار المشتكون في رسالتهم لسلطات الولاية و البلدية، إلى تمادي بعض المنحرفين في احداث الفوضى و جلب جماعات السوء إلى حيهم السكني، ما أخل بالنظام العام، و جعلهم يتخوفون على أبنائهم من ولوج عالم الجريمة، ناهيك عن التعبير عن استيائهم الشديد من تورط عصابات الإجرام في احداث الفوضى خصوصا أثناء فترات الليل بشكل أصبح من المستحيل السيطرة عليهم رغم نهرهم من قبل السكان.
و أمام هذا الوضع طالب المشتكون بتدعيم الدوريات الرقابية لمصالح الأمن و توقيف رواد السوق المغطى  من المنحرفين، إلى جانب وضع حد للتصرفات المشينة، في وقت لازالت السلطات المحلية تتغاضى عن التجار الذين هجروا محلاتهم، رغم انجاز هذا السوق قبل حوالي أربع سنوات في اطار المخطط العام الذي أطلقته الحكومة للقضاء على الأسواق الموازية و التجارة الفوضوية، لكن هذه الأهداف بقيت بدون تجسيد لسوء تسيير ملف الأسواق المغطاة من قبل السلطات المحلية، و نقص الرقابة و التعامل بطريقة مطاطية مع المستفيدين من مختلف المحلات سواء تلك المتواجدة بالأسواق المغطاة التي تبقى مهجورة و كذا المحلات المهنية التي بقيت بدون استغلال، في ظل التساهل مع المستفيدين و عدم اتخاذ الاجراءات الصارمة الواجب تطبيقها في مثل هذه الحالات.
و أكد بعض التجار المستفيدين من محلات السوق المغطى بحي الجباس، على أنهم اشتغلوا بهذا السوق لفترة، لكنهم تراجعوا عن هذا النشاط، لضآلة هوامش الربح و نقص الطلب عليهم من قبل المتسوقين الذين يفضلون تجار الأرصفة و الطاولات، فضلا عن عدم السماح لهم بعرض سلعهم بالجهة المقابلة للتجمعات السكانية و منحهم محلات مقابلة لمساحة غير مستغلة، ما زاد من ضعف الإقبال على محلاتهم.
و الغريب أن العديد من التجار الخواص قاموا بافتتاح محلات لبيع الخضر و الفواكه بالسكنات المقابلة للسوق المغطى، و بقيت تشهد نشاطا متزايدا منذ سنوات، خصوصا خلال شهر رمضان المعظم الذي يتزايد فيه اقبال المواطنين بالأحياء المجاورة على شراء الخضر و الفواكه من هذه المحلات رغم الزيادات المطبقة في الأسعار مقارنة بالأسعار المعتمدة بالأسواق اليومية، ما يشير بحسب المشتكين إلى أن الإشكال المطروح في السوق المغطى لا يتعلق بنقص الطلب و عزوف المواطنين بل يتعدى ذلك إلى الاهمال الذي يطال هذا المشروع من قبل السلطات المعنية
و أكدت مصادرنا على تلقي مصالح البلدية لانشغالات المواطنين بخصوص هذا السوق المغطى، و اتخذت جملة من الإجراءات لافتتاحه مجددا و انهاء المشاكل الناجمة عن هجرانه من قبل التجار، مشيرة إلى توجيه دعوات للمستفيدين من محلات السوق لعقد لقاء و الاتفاق معهم على العودة لشغل محلاتهم وافتتاحها أو اتخاذ قرارات بمنحها لمستفيدين جدد قادرون على استغلالها.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى