أرجأ رئيس الفاف خير الدين زطشي الفصل في مصير الأندية التي لم تنشط الموسم المنقضي، إلى غاية الإطلاع على تفاصيل الملف الذي أعدته لجنة فيدرالية كان قد شكلها خلال الإجتماع الأخير للمكتب الفيدرالي، مع التلميح إلى إمكانية إلغاء القرار الذي كانت الإتحادية قد إتخذته في ديسمبر 2016، و القاضي بالإدماج الآلي لهذه الفرق في نفس المستوى الذي كانت تنشط فيه، رغم غيابها عن أجواء المنافسة على مدار موسم كامل.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي تفيد بأن ملف رابطة الهواة أثقل كاهل الرئيس الجديد للفاف، سيما و أن بطولة الموسم المنصرم على مستوى هذه الهيئة كانت قد عرفت إنسحاب إتحاد البرج من المنافسة قبل إنطلاق الموسم، بسبب العجز عن تسديد حقوق الإنخراط، مما دفع بالهيئة الوصية إلى إعادة النظر في الرزنامة، و اعتماد تواجد 15 فريقا في تركيبة مجموعة الوسط.
و استنادا إلى ذات المصدر فإن الإشكال الذي طرح يتمحور حول كيفيات السقوط التي ضبطها المكتب الفيدرالي السابق، و التي ألزمت رابطة الهواة على إعتماد سقوط 4 فرق، الأمر الذي يبقي مكانا شاغرا، مادام مصير إتحاد البرج لم يتضح بعد، رغم أن إدارة هذا الفريق سارعت إلى عقد جمعية عامة، تم خلالها إنتخاب مكتب مسير جديد، تحسبا للعودة إلى أجواء المنافسة من بوابة حظيرة الهواة، لأن هذا الإجراء كان محل إعتراض رسمي تقدمت به إدارة إتحاد الشراقة نهاية الأسبوع المنصرم، و التي ذهبت إلى حد المطالبة بإلغاء السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، في حال الموافقة على إعادة إتحاد البرج إلى وطني الهواة، بعد موسم من الغياب التام عن النشاط.
و أضاف مصدر النصر بأن رئيس الفاف طلب من اللجنة الفيدرالية المتشكلة من الثنائي عمار بهلول و العرب أومعمر موافته بكامل التفاصيل بخصوص هذه القضية، إنطلاقا من الأسباب الفعلية التي حالت دون مشاركة إتحاد البرج في بطولة الموسم الماضي، مرورا بالحجج التي علق على مشجبها المكتب الفيدرالي السابق قراره القاضي بالإدماج الأوتوماتيكي للفرق في نفس مستويات نشاطها، و مدى تماشي هذا الإجراء مع نصوص القوانين العامة للفاف، وصولا إلى مخلفات القرار على كيفيات الصعود و السقوط في مختلف بطولات الهواة.
و حسب نفس المصدر فإن زطشي سينظر في هذا الملف الشائك خلال جلسة عمل ستجمعه بأعضاء اللجنة المعنية يوم الأربعاء القادم، على هامش المباراة الودية للمنتخب الوطني ضد غينيا، لأن تشريح الوضع سيكون بمراعاة كيفيات الصعود و السقوط التي ضبطها المكتب الفيدرالي في عهد روراوة، و كذا محتوى المراسلات الرسمية التي وجهتها الفاف إلى الرابطات المعنية بخصوص هذه القضية، و شروط إعادة الإدماج، لأن زطشي ـ يضيف مصدرنا ـ طلب من أعضاء اللجنة موافته بالترتيب النهائي لكل بطولات الهواة، على إعتبار أن هذا الإجراء ألقى بظلاله على كل الرابطات، في وجود 13 فريقا معنيا بمخطط العودة إلى أجواء المنافسة رغم الغياب على مدار موسم كامل.
و أضاف مصدر النصر بأن المؤشرات الأولية توحي بإمكانية إلغاء القرار الصادر عن المكتب الفيدرالي في ديسمبر الماضي، بحجة تنافيه مع نص المادتين 7 و 8 من القوانين العامة للفاف الخاصة بالهواة، و التي تجبر كل رابطة على عدم إدراج اي فريق في الرزنامة في حال عجزه عن تسديد حقوق الإنخراط، مع اعتماد سقوطه الأوتوماتيكي إلى القسم الولائي.
و ختم مصدرنا حديثه بالتأكيد على أن زطشي تمسك مبدئيا بكيفيات السقوط المعتمدة، لكنه بالمقابل يعتزم تخصيص المقاعد الإضافية لفرق تنافست على تأشيرة الصعود خلال الموسم المنصرم، و ذلك لتفادي العمل بنظام «الإنقاذ»، و عليه فإن إحتمال صعود فريق خامس من قسم ما بين الرابطات أصبح من بين المقترحات المطروحة للدراسة على طاولة رئيس الإتحادية، و التضامن السوفي قد يلتحق بركب الصاعدين إلى وطني الهواة، باعتباره صاحب أفضل مركز ثاني في الأفواج الأربعة، بعدما أنهى موسمه برصيد 65 نقطة، متفوقا على كل من أمل بئر العرش، شبيبة تيارت و أولمبي وادي سلي.
بالموازاة مع ذلك أوضح مصدرنا بأن اللجنة المعنية إصطدمت بإشكالية تتعلق بعدد الفرق التي نشطت البطولة الشرفية على مستوى 16 رابطة ولائية، لأن نص المادة 70 من القوانين العامة يشترط 12 فريقا على اقل تقدير كحد أدنى لإعتماد البطولة رسميا، و ما دون ذلك فإن الموسم سيكون أبيض، غير أن المشكل الذي لا يزال مطروحا يخص البطولات التي شهدت إنسحاب بعض الفرق في منتصف المشوار، مما يبقيها بحاجة إلى ضوء أخضر من الفاف لإعتماد شرعية المنافسة.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى