انســداد قنـــوات التطهيــر و تسربـــات للميـــاه بعمـــارات «أفنبــوس»
قام العشرات من سكان عمارات( أفنبوس) بمدينة برج بوعريريج، بغلق المقر الولائي للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية، احتجاجا على عدم التحرك لتنقية و تطهير قنوات التطهير المسدودة بالأقبية منذ أيام، ما حول حياتهم إلى كابوس في ظل انتشار الروائح و انسداد قنوات تصريف المياه بمنازلهم. كما استغل سكان الطوابق العلوية فرصة الاحتجاج للمطالبة بالاستجابة لانشغالهم الذي بقي يتكرر على مدار السنوات الفارطة، و المتعلق بإعادة تهيئة الامساكيات و ترميم الأسقف قبل انتهاء فترة الضمان.
و عبر المحتجون عن استيائهم من استمرار معاناتهم، بالنظر لانسداد قنوات التطهير التي تربط القنوات الفرعية للعمارات بقنوات الصرف الصحي، الأمر الذي أدى لانسداد مجاري تصريف المياه بمنازلهم، و ضاعف من متاعبهم، مشيرين إلى تبليغ المصالح الوصية بهذا الانشغال و مطالبتها بالتدخل و إيجاد حل سريع للمشكل، لكنهم لم يتلقوا أية استجابة، ما دفعهم إلى الاحتجاج. و أشار سكان الطوابق العلوية إلى معاناتهم و متاعبهم الناجمة عن تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم عبر الأسطح، حيث  أكدوا على تزايد  حجم التسربات  تزامنا وفترة  التساقط الأخير، خصوصا بالنسبة لقاطني الشقق العلوية، و ذلك لاهتراء الأسقف و انعدام الإمساكيات  ، رغم شكاويهم المتكررة الموجهة لصندوق معادلة الخدمات الاجتماعية منذ مدة تزيد عن الـ08 سنوات، التي لم تجد بحسبهم أذانا صاغية، في ظل ما وصفوه بتحجج السلطات المحلية بعدم وقوع مسؤولية ترميم هذه العمارات تحت مسؤوليتها و إلحاقها بمصالح صندوق «الأفنبوس» الذي لم يبادر بحسبهم بأية اجراءات من شأنها انهاء معاناتهم من مشكل التسربات و انعدام الإمساكية.
و لجأت جمعية الحي إلى مراسلة وزارة السكن و السلطات الولائية ، وناشدتها التحرك لإيجاد حل لهذه المشاكل، مشيرة إلى مراسلة المديرية الجهوية و كذا المديرية العامة للصندوق الوطني لمعادلة الخدمات الاجتماعية غير أنها لم تتلق أي رد بخصوص انشغال سكان الحي الذي استلم قاطنوه مفاتيح سكناتهم منذ سنة 2008، حيث برزت عديد النقائص في الإنجاز،  منها عدم ربط شبكة التطهير الفرعية لحيهم   (  100 مسكن ) بالشبكة الرئيسية، لتظهر بعدها مشاكل تسرب المياه من أسطح العمارات لعدم انجاز الإمساكيات، ما يتسبب في غمر المياه المتسربة من الجدران و الأسقف لسكنات الطوابق العلوية، في كل مرة تتساقط فيها الأمطار و الثلوج، فضلا عن تضرر أجزاء هامة من هذه السكنات. و طالبت جمعية الحي   السلطات المعنية بإعادة تهيئة و ترميم الأسقف والإمساكيات، لوضع حد للتسربات الكبيرة للمياه، و ما يترتب عنها من متاعب للعائلات. و أكدت مصادرنا على تلقي السلطات الولائية لهذه الانشغالات، و أمرت مصالح ديوان التطهير بفض المشكل، حيث تنقلت فرقة عمل إلى العمارات المعنية بعد الاحتجاج، حيث قامت بتنقية قنوات التطهير المسدودة بالعمارات، لكن يبقى المشكل قائما و قد يتجدد بالنظر إلى نوعية انجاز قنوات التطهير التي لم تحترم فيها المقاييس المعمول  بها و الواجب الالتزام بها من قبل المقاولة المكلفة بانجاز الحي السكني بحسب سكان الحي.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى