يشتكي هذه الأيام سكان بلدية أولاد جلال بالجهة الغربية لولاية بسكرة،من الوضعية السيئة التي تعرفها شبكة الطرق الداخلية التي ازدادت سوءا في الأشهر الأخيرة ،جراء التقلبات الجوية المتعاقبة مقابل انعدام الصيانة. و قد أقرت السلطات المحلية بحقيقة المشكلة، ووعدت بالقيام بعمليات التهيئة الضرورية ،متى انتهت أشغال تجديد شبكة توزيع مياه الشرب.
وضعية الطرقات بمدينة أولاد جلال، حسب كثير من المواطنين، أثرت سلبا على حركة تنقلهم اليومي، بعد أن أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على أمن مستعمليها وسلامة مركباتهم ،نتيجة انتشار الحفر و المطبات، التي زادتها الأشغال المختلفة الخاصة بتجديد الشبكات وكذا التدخل العشوائي للمواطنين لمد قنواتهم تعقيدا. رئيس البلدية من جانبه، أقر بالوضعية القائمة، مشيرا إلى برمجة عدة أحياء للاستفادة من عمليات التهيئة، و أفاد أن الأشغال ستنطلق بها فور الانتهاء من تجديد شبكة المياه الشروب من أجل إعادة الإعتبار للطرقات الداخلية وتخليص السكان من معضلة كثيرا ما أثارت تذمرهم.   
و ذكر السكان أن الطرقات تتحول عند تساقط القليل من الأمطار إلى برك من المياه والأوحال تستحيل بها الحركة لعدة أيام، ويضطرون خلالها في الكثير من الأحياء إلى استعمال الأحذية البلاستيكية للتنقل، فيما يجبر أصحاب المركبات على توقيفها لأكثر من يوم خوفا من الأعطاب التي قد تصيبها .  واعتبارا من أهمية المدينة في أكثر من قطاع وكونها ثاني مدينة من ناحية الكثافة السكانية بعد عاصمة الولاية، إذ تحصي ما يزيد عن80 ألف ساكن، فقد تعددت شكاوي السكان ومناشدتهم للسلطات المحلية من أجل تسجيل مشاريع تتعلق بالتحسين الحضري عموما بهدف رفع الغبن عنهم وتحسين إطارهم المعيشي.
من جهة ثانية يعاني سكان بلدية الحوش والمناطق المجاورة لها بالجهة الشرقية لولاية بسكرة، من عزلة خانقة منذ أكثر من 10 سنوات جراء اهتراء الطريق الولائي الرابط بين مركز البلدية وتجمع الشقة، التابع لبلدية أوماش باتجاه الولايات الجنوبية على مسافة تقارب 21 كلم، الأمر الذي جعل مستعمليه يبدون تذمرهم الشديد جراء معاناتهم. حيث يجدون صعوبات جمة في استعمال الطريق يوميا، بعد أن ازداد تدهورا جراء التساقطات المطرية الأخيرة.  هذه الوضعية حسب بعض السكان أثرت سلبا على حركة تنقلهم ،بعد أن أصبحت تشكل خطرا على أمن مستعملي الطريق وسلامة مركباتهم جراء الانتشار الواسع للحفر، التي زادتها السيولة المروية خاصة مركبات الوزن الثقيل تعقيدا.  لكن السكان مضطرون لتحمل الوضعية السيئة و يناشدون السلطات بالتدخل، لكون الطريق زيادة على كونه يربط بين ولاية بسكرة وولايتي الوادي و ورقلة، يعتبر المسلك الوحيد لسكان الحوش وما جاورها عند فيضان واد جدي. السلطات المحلية،اعترفت بالوضعية المزرية للطريق وبالعزلة المفروضة على السكان في بلدية الحوش، و أرجعت الحل إلى الجهات الوصية التي بإمكانها تسجيل مشروع يعيد الاعتبار للطريق ،دفعا لعجلة التنمية المحلية بالمنطقة.     
ع. بوسنة

الرجوع إلى الأعلى