الحكومة ستحسم في طريقة منح المساعدات للمعوزّين

  يترأس الوزير الأول عبد المالك سلال، اجتماعا حكوميا هذا الأربعاء، لوضع الترتيبات المناسبة تحضيرا لشهر رمضان المقبل، وسيتم خلال الاجتماع، مناقشة عرض يقدمه وزير التجارة عمارة بن يونس، يتعلق بوضعية السوق، والتدابير المتخذة لمكافحة الندرة ونقص التموين بالمواد الأساسية خلال الشهر الفضيل، إضافة إلى عرض أخر تقدمه وزيرة التضامن مونية مسلم، يتعلق بالعملية التضامنية خلال الشهر الكريم، والتدابير المتخذة لمساعدة العائلات المعوزّة.
من المنتظر أن تضع الحكومة هذا الأسبوع الترتيبات الأخيرة لشهر رمضان المقبل، سواء تعلق الأمر بالعملية التضامنية وكيفية توزيع المساعدات على العائلات المعوزة في إطار العملية التضامنية، إلى جانب الترتيبات المتعلقة بقطاعي التجارة والفلاحة لضمان وفرة المواد الفلاحية، والمنتجات ذات الاستهلاك الواسع، خاصة المواد المستوردة من الخارج، لمنع وقوع أي ندرة أو زيادة في الأسعار.ويشرف الوزير الأول عبد المالك سلال، غدا الأربعاء، على اجتماع حكومي بحضور عدد من الوزراء، من أجل التحضير لشهر رمضان الفضيل. وقالت مصادر حكومية، بأن الاجتماع سيخصص لبحث السبل الكفيلة لمحاربة المضاربين الذين يستغلون مثل هذه الفرص لاستنزاف جيوب المواطنين برفعهم أسعار المنتوجات التي يكثر عليها الطلب، حيث سيتم التأكيد خلال الاجتماع على ضمان وفرة المنتوجات، إلى جانب الاستمرار في استيراد كميات معتبرة من اللحوم الحمراء.وسيقدم وزير التجارة، عمارة بن يونس خلال الاجتماع، التدابير المتخذة لضمان مراقبة الأسواق، ومنع وقوع أي أعمال احتكارية بهدف خلق ندرة في السوق ورفع الأسعار، بحيث تعكف وزارة التجارة على وضع برنامج يشرع في تنفيذه مع بداية شهر رمضان، من خلال نشر أعداد كبيرة من أعوان المراقبة في الأسواق و الأماكن التجارية لمراقبة أوضاع السوق بشكل يومي، والتدخل في حال تسجيل أي اختلالات.بالمقابل ستعمل وزارة الفلاحة، على ضمان وفرة المنتوجات الفلاحية، خاصة تلك التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر الفضيل، بالإضافة إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية من أجل تهيئة الأسواق.وقد طمأن أمس وزير التجارة في تصريح إذاعي، بشان وفرة المنتوجات التي يكثر عليها الطلب خلال الشهر الفضيل، وأشار الوزير إلى أن هذا الشهر الفضيل لن يشهد ندرة في المواد الغذائية داعيا المواطنين إلى ضرورة ترشيد الاستهلاك والابتعاد عن ثقافة التخزين. مشيرا بان السوق تجاوزت مرحلة الارتفاع في الأسعار التي عرفتها في الأسابيع الأخيرة بسبب سوء الأحوال الجوية.من جانبها، تقدم وزيرة التضامن مونية مسلم، عرضا حول العملية التضامنية لمساعدة العائلات المعوزة في شهر رمضان، ومن المنتظر أن تحسم الحكومة بشأن منح المساعدات، إما عبر إعانات مالية تقدم مباشرة للعائلات، أو باعتماد الصيغة السابقة والتي تتمثل في منح طرود للعائلات المعوزة، وكانت الوزيرة قد أعلنت في وقت سابق، بأنه سيتم ابتداء من العام الجاري، منح الإعانات على شكل مساعدات مالية بعد تحيين القائمة التي تتضمن الأشخاص الذين “يعيشون تحت عتبة الفقر” لوضع حد للتجاوزات التي تعرفها كل سنة عملية توزيع ما يعرف بـ «قفة رمضان». إضافة إلى التدابير التي سيتم اعتمادها بالتعاون مع الهلال الأحمر وهيئات أخرى لفتح مطاعم الرحمة.وكانت الحكومة قد خصصت العام الماضي حوالي 54 مليار دج لمساعدة الأشخاص المعوزين خلال شهر رمضان، والتي خصصت لمساعدة أزيد من 1,6 مليون معوز، وتم منح الإعانات في شكل طرود بمبلغ يتراوح ما بين 4000 و8000 دج. كما قامت الوزارة بفتح 923 مطعم “رحمة”عبر التراب  الوطني منها 166 على مستوى الجزائر العاصمة لتقديم الوجبات للمحتاجين بعين المكان أو وجبات جاهزة.              
أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى