قررت إدارة فريق شباب باتنة تقديم موعد انطلاق التحضيرات تحسبا للموسم الجديد إلى 10 جويلية الجاري، بعد التعديلات التي أقرها المكتب الفيدرالي بخصوص البطولة الاحترافية بقسميها الأول و الثاني، و تحديد يومي 25 و 26 أوت المقبل لرفع الستار عليها.
إلى ذلك دخلت إدارة الكاب في سباق ضد الساعة، للحسم في إشكالية العارضة الفنية، عقب وصول المفاوضات التي قادتها مع المدرب رشيد بوعراطة إلى طريق مسدود، بسبب الشق المالي للعقد، و هو الأمر الذي جعل الرئيس علي فروج، يشرع في رحلة البحث عن ربان جديد لقيادة سفينة الكاب، حيث ربط الاتصالات الأولية مع المدرب عزيز عباس، الأخير  الذي أبدى موافقته المبدئية للعرض، في انتظار نتائج الجولة الثانية للمفاوضات، المقررة نهاية الأسبوع الجاري، مثلما أكده المدرب المعني للنصر: «صحيح تلقيت عرضا رسميا من إدارة الكاب، و توصلنا إلى اتفاق مبدئي، على أن نلتقي ثانية خلال الساعات القليلة القادمة لدراسة بعض الجزئيات. لقد نتوصل إلى اتفاق نهائي».
و استنادا إلى مصدر من داخل الإدارة، فإن فروج عازم على التخلص من إشكالية الجهاز الفني، في ظل التأخر الذي يعرفه الفريق على مستوى تحضيراته للموسم القادم، ما تجسده المساعي الحثيثة القائمة على أكثر من صعيد، لترتيب البيت و تدارك الأمر، و لو أن الهاجس المالي يبقى يلقي بظلاله على أجواء الفريق، و يهدد عملية الانتدابات التي يأمل فروج في أن تكون نوعية و وفق إمكانيات النادي.
من جهة أخرى تنقل أمس رئيس الكاب إلى العاصمة، للتباحث مع لجنة المنازعات حول القرارات المتخذة لفائدة اللاعبين، المتمثلة في مستحقاتهم و محاولة إيجاد صيغة تفاهم لتسوية الديون بطريقة ودية، في وقت يخشى الأنصار تعرض فريقهم إلى عقوبات من قبل الرابطة المحترفة، بخصم النقاط من رصيده و منعه من الانتدابات الصيفية، بسبب الديون المتراكمة التي تفوق 10 مليار سنتيم، و ذلك وفقا لقرار المكتب الفيدرالي القاضي برفض أي ملف انتداب للأندية التي يتجاوز حجم ديونها 200 مليون سنتيم.
على صعيد آخر تقدمت الإدارة بطلب استقبال للوالي، من أجل تمكين المكتب المسير الجديد من طرح مشاكل و احتياجات الفريق، و التماس تدخل الرجل الأول في الولاية لإسعافه، أمام الخطر الذي بات يحدق به، تزامنا مع تكثيف المحاولات مع عديد المؤسسات الاقتصادية المحلية، للظفر بعقود سبونسور وضمان مصادر تمويل إضافية، في ظل حاجة الفريق الملحة للأموال لمجابهة متطلبات البطولة.    
م ـ مداني