قيطوني يؤكد التزام الجزائر بحصتها الإنتاجية داخل أوبك
 أكد وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، بأن الجزائر ملتزمة بحصتها الإنتاجية من الخام والمقدرة بـ 1,7 مليون برميل يوميا، والمحددة بعد قرار الأوبك تقليص المعروض النفطي، مضيفا بان قرار خفض الإنتاج العالمي اتخذ بالفعل حتى مارس 2018، وان الجزائر لن تتجاوز حصتها، وأشار الوزير، بأن الاجتماع المشترك بين منتجين من أوبك ومنتجين مستقلين والذي يعقد في روسيا في وقت لاحق من الشهر الجاري سيناقش السوق فقط ولن يتبنى قرارات.
أوضح وزير الطاقة مصطفى قيطوني أن الاجتماع المشترك بين منتجين من (أوبك) ومنتجين مستقلين سيناقش السوق فقط ولن يتبنى قرارات. وأضاف قيطوني، على هامش المنتدى الدولي للطاقة باسطنبول «إن قرار خفض الإنتاج العالمي اتخذ بالفعل حتى مارس 2018». وتابع قائلا «إنتاج الجزائر من الخام يبلغ حاليا 1.7 مليون برميل يوميا هذه حصتنا ونحن نلتزم بها».
وكان وزير الطاقة مصطفى قيطوني، قد اجتمع، الثلاثاء، مع الأمين العام لمنظمة «أوبك» محمد باركيندو، وذلك على هامش الطبعة الـ 22 للمؤتمر العالمي للنفط. وتطرق الطرفان خلال هذا اللقاء إلى تطورات السوق النفطية ومستوى التزام الدول المنتجة من داخل وخارج المنظمة باتفاق خفض الإنتاج حسب نفس المصدر. وفي هذا الإطار أبدى الطرفان «رضاهما بخصوص الالتزام الكلي لدول منظمة أوبك وشركائها بمستويات الإنتاج المتفق عليها قصد تسريع الوصول إلى توازن السوق النفطي». كما تطرق الوزير مع باركيندو لجدول أعمال الاجتماع القادم للجنة الوزارية لمتابعة اتفاق فيينا والمنتظر انعقاده نهاية جويلية بسان بطرس بورغ (روسيا) وكذا ظروف الإنتاج الحالية.
وكانت أوبك اتفقت مع شركائها من المنتجين خارج المنظمة نهاية ماي الماضي بالعاصمة النمساوية على تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي دخل حيز التنفيذ بداية العام وذلك لمدة تسعة أشهر أي إلى غاية مارس 2018. ويقدر حجم الخفض ب1.8 مليون برميل يوميا منها 1.2مليون برميل موزعة على دول أوبك و600 الف برميل موزعة على 11 دولة منتجة أخرى.
تجتمع اللجنة الفنية لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في مدينة (سانت بطرسبرغ) الروسية في نهاية شهر جويلية الحالي، لتقييم إمتثال الدول المشاركة في إتفاق خفض الإنتاج. وستتطرق اللجنة بشكل خاص للتدابير الواجب اتخاذها حيال إنتاج النفط في كل من ليبيا ونيجيريا. فعندما تم إقرار خفض الإنتاج في نوفمبر من عام 2016، حصلت كلا هاتين الدولتين على إعفاء خاص، سمح لهما بعدم خفض الإنتاج، وذلك بسبب أن الصراعات الداخلية في البلدين، كانت قد أدت إلى إنخفاض كبير في إنتاجهما من النفط.
من جانبه حذر أمين عام منظمة «أوبك» محمد باركيندو من أن النصف الثاني من 2017 سيكون صعباً، معرباً عن تفاؤله قائلاً «الطلب على النفط سيرتفع في النصف الثاني». وتشير «أوبك» في تقريرها إلى «استمرار عودة التوازن» في سوق النفط من دون إعطاء إطار زمني. وتتوقع أوبك ارتفاع إنتاج النفط من خارج المنظمة 1.14 مليون برميل يوميا في 2018 بقيادة أميركا، مقارنة مع زيادة 800 ألف برميل يوميا في 2017.
وتتوقع المنظمة انخفاض متوسط الطلب على نفطها 60 ألف برميل يوميا في 2018 مقارنة مع العام الجاري إلى 32.20 مليون برميل يوميا. وعن مخزونات النفط، لفتت أوبك في التقرير إلى أن مخزونات النفط بمنظمة التعاون الاقتصادي انخفضت قليلا في ماي إلى 3.015 مليار برميل بزيادة 234 مليونا عن متوسط 5 سنوات. وبحسب حسابات رويترز من واقع بيانات أوبك، فإن إنتاج 11 عضواً تعهدوا بخفض الإمدادات بالمنظمة بلغ 29.856 مليون برميل يوميا في جويلية بمعدل التزام 96 بالمائة.            ع س

الرجوع إلى الأعلى