استقبل الوزير الأول، عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، مدير قسم الشرق الأوسط و شمال إفريقيا و آسيا الوسطى بصندوق النقد  الدولي، جهاد أزور الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر وتمحورت المحادثات – حسب بيان لمصالح الوزير الأول- حول «الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل إعادة تحديد  نموذج النمو»، حيث أكد الوزير الأول، في هذا السياق، على «حرص السلطات العمومية  من أجل ترشيد النفقات العمومية من خلال تنويع مصادر تمويل الاستثمار». كما كانت المقابلة، التي حضرها وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل و وزير المالية عبد الرحمان راوية وكذا محافظ بنك الجزائر محمد لوكال  - حسب ذات المصدر، فرصة «لتقييم  التعاون بين الجزائر و صندوق النقد الدولي».
و شكل إصلاح الاقتصاد الوطني وسبل تنويعه محور  محادثات وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة أمس الأربعاء مع ذات المسؤول. وقام الوزير خلال لقائه مع السيد أزعور- الذي يؤدي أول زيارة عمل له إلى الجزائر بعد تعيينه مطلع العام الجاري 2017 في منصب مدير إقليمي بصندوق النقد  الدولي- باستعراض الإصلاحات التي باشرتها الحكومة لاسيما ما يتعلق بـ «تطوير الاقتصاد وتنويعه قصد تحقيق نمو قوي ومستدام من خلال الارتكاز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز الإنتاج الوطني». كما تناول هذا اللقاء «المثمر» -حسب الوزير، كيفيات تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في جميع أنحاء الوطن و بالأخص في مناطق الهضاب العليا  والجنوب والذي يعد «تحديا ترفعه الحكومة»  وكذا تعزيز التعاون بين القطاعين الخاص والعام وتطوير العلاقة بينهما. من جهته، وصف السيد أزعور زيارته إلى الجزائر ب»الهامة جدا» بالنظر «للمكانة التي تحظى بها الجزائر ودورها الاقتصادي». واستعرض السيد أزعور خلال هذا اللقاء الدور الذي يلعبه صندوق النقد الدولي من خلال دعم الإطار الاقتصادي وتقديم المشورة والمعونة التقنية الموجهة للإدارة  الجزائرية. وفي هذا السياق، أكد السيد أزعور على دور مؤسسات القطاع الخاص وتمكينها من  لعب دور أكبر في النمو وخلق فرص عمل في المرحلة القادمة لاسيما في ظل تراجع  العائدات النفطية للبلاد.
وأضاف في هذا السياق أن «قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحيوي يمنح مرونة أكبر للاقتصاد». كما تطرق ممثل صندوق النقد الدولي إلى تنافسية الاقتصاد الوطني وإلى السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة الجزائرية حاليا، حسب تصريحاته.

الرجوع إلى الأعلى