قافلة محملة بـ 206 طن من المواد الغذائية تنطلق باتجاه المخيمات الصحراوية
 أشرف الهلال الأحمر الجزائري أمس على إطلاق قافلة تضامنية لفائدة اللاجئين الصحراويين، تتضمن 206 طن من المساعدات الغذائية، أغلبها عبارة عن سكر وأرز، بهدف تدعيم مخزون هاتين المادتين بعد أن أوشك على النفاذ، وهي الخطوة التي استحسنها الهلال الأحمر الصحراوي، مؤكدا أن ما تقدمه الجزائر من إعانات يساوي تقريبا ما تساهم به باقي الجهات.
وتم تحميل هذه الإعانات بحضور رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبيلس انطلاقا من قصر المعارض بالجزائر العاصمة، على متن أزيد من 10 شاحنات من الحجم الكبير، بهدف سد العجز الكبير في  مخزون الغذاء بمخيمات اللاجئين الصحراويين، خاصة ما تعلق بالمواد الأساسية، من بينها مادتي السكر والأرز، مما دفع بالهلال الأحمر الصحراوي إلى إطلاق نداء عاجل للمنظمات والهيئات الدولية، لمساعدة اللاجئين الصحراويين، وفق تأكيد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي السيد «يحيى بوحبيني» للنصر، موضحا أن الشاحنات باشرت طريقها نحو المخيمات الصحراوية لإيصال الإعانات في وقتها، وتلبية احتياجيات اللاجئين الصحراويين.
وأثنى المصدر على الخطوة التي قامت بها الجزائر من خلال الهلال الاحمر الجزائري، حيث كانت السباق لتلبية نداء الإغاثة المستعجل، الذي أطلقه أيضا نظام الغذاء العالمي، وكذا  الأمين العام للأمم المتحدة، جراء تقلص مخزون المواد الغذائية بمخيمات اللاجئين الصحراويين بشكل ملف للانتباه. وأضاف السيد بوحبيني أن الغرض من الخطوة هو لفت انتباه المجتمع الدولي للقيام بمبادرة مماثلة، وأن تقديم المساعدات لفائدة اللاجئين بصورة عامة، هو من شيم وتقاليد الشعب وكذا الدولة الجزائرية، التي تبقى مثالا للسخاء والكرم، بدليل أنها ظلت تحتضن اللاجئين الصحراويين على رأراضيها لمدة 42 عاما، في حين أن هناك دولا عدة تتنازع فيما بينها على استقبال اللاجئين الذي يقصدونها من مناطق عدة نظرا لظروف قاهرة، وأن هناك من قام بغلق حدوده لمنع تدفق اللاجئين إليه، في وقت لم تطلب   الجزائر يوما أن تتقاسم معها جهات أخرى أعباء اللاجئين المقيمين على أراضيها.
 علما ان إعطاء إشارة إنطلاق القافلة التضامنية حضره أيضا ممثل برنامج الغذاء العالمي «رومان سيروا»، وهي مبادرة اعتبرتها رئيسة الهلال الأحمر الجزائري «سعيدة بن حبيلس» خطوة تندرج ضمن النشاط التضامني التلقائي والطبيعي للدولة الجزائرية لصالح اللاجئين الصحراويين، وكذا استجابة للنداء الاستعجالي للهلال الأحمر الصحراوي، الذي عبر عن قلقه جراء نفاذ كبير في مخزون الغداء على مستوى مخيمات اللاجئين الصحراويين، مشددة على أن سياسة الدولة الجزائرية اتجاه اللاجئين الصحراويين المتواجدين على أراضيها، والمنتهجة منذ 42 عاما ستبقى ثابتة ولن تتغير.
وأضاف في سياق متصل رئيس الهلال الأحمر الصحراوي أن مساعدات الدولة الجزائرية لا تقتصر على توفير الغذاء فقط لفائدة اللاجئين الصحراويين، بل تشمل أيضا توفير التغطية الصحية، كاشفا أن المؤسسات الاستشفائية العمومية تكفلت السنة الماضية بعلاج 2200 مريض صحراوي، في ظل تسهيلات عدة تقدمها السلطات الجزائرية، موضحا أن استقبال المرضى يتم بوجب تقديم بطاقة التعريف الصحراوية، دون اشتراط وثائق أخرى، بهدف تخفيف الإجراءات الإدارية.وعبر من جانبه المكلف بالإعلام بالسفارة الصحراوية عن تفاؤله بأن تكون القافلة التضامنية التي انطلقت من الجزائر، فاتحة خير لاستقبال قوافل أخرى من قبل الهيئات والمنظمات الدولية المهتمة بهذا الجانب، موضحا أن مثل هذه المبادرات ليست مربوطة بوقت محدد، بل يمكن أن تتكرر في مناسبات عدة، أو كلما تم تسجيل نفاذ في مخزون الغذاء.     لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى