تخوفــات مــن تأثيـــر داء بوفــروة على محاصيــل التمـــور ببسكــــرة
أبدى مالكو النخيل بمختلف مناطق ولاية بسكرة، مخاوفهم الشديدة من انتشار داء بوفروة، و ذلك بعد تسجيل حالات منه بغابات النخيل بالجهة الشرقية للولاية، مما أثار حالة من القلق و التوتر في أوساطهم حول إمكانية تسببه في خسائر كبيرة يسببها الداء المذكور على مختلف أنواع التمور.
حيث يتسبب في إتلافها بالكامل خصوصا و أنه ظهر هذا الموسم مبكرا، ومس غابات النخيل بمنطقة بسيدي عقبة و ما جاورها، حسب تأكيدات بعض الفلاحين، و يضاف لهذا التخوف حسبهم انعدام وسائل مكافحته بسبب تردي الأوضاع المادية لمعظم المنتجين، و حتى و إن توفرت، فهي مستعملة بطرق بدائية تتمثل في خليط من مادة الكبريت أثبتت ميدانيا عدم فعاليته في الحد من زحف الداء الخطير، خاصة و أن جميع الظروف مساعدة على انتشاره على غرار ارتفاع درجات الحرارة و قلة التساقطات المطرية، بحيث يهاجم المنتوج حتى قبل بداية نضجه و ينسج حوله شبكة عنكبوتية تؤثر بشكل سلبي على نوعيته، و تقلص من فرص تسويقه، مما يستوجب حسبهم تدخل الجهات الوصية و القيام بطرق المعالجة العصرية لحماية باقي المنتوج من التلف الذي يتهدده، خاصة و أن كل المؤشرات توحي بإنتاج وفير هذا الموسم لمختلف الأصناف مقارنة بالعام الماضي.
و لتجنب أضرار هذا النوع من الطفيليات، أكد أحد المنتجين على ضرورة  اتخاذ بعض التدابير الوقائية منها التنظيف الكلي للنخيل و محيطاتها المجاورة، و إبادة جميع الأعشاب الضارة المسببة للطفيليات، و العلاج الوقائي للزراعة الحقلية التي قد تساهم في انتشار الداء، مع الاحتفاظ بتربة نظيفة بدون نفايات نباتية، ما قد يحول دون انتشاره بشكل كبير ضمانا لنوعية أفضل. و في سياق متصل، يشكو ذات المنتجين من تفاقم ندرة مياه السقي جراء التراجع الكبير في منسوب المياه، مقابل التوسع الكبير في المحيطات الفلاحية المخصصة لزراعة النخيل بطريقة عشوائية دون الاعتماد على دراسة تقنية و اقتصادية كفيلة بنجاح زراعة النخيل، و رغم توفر عدد من المناقب و الآبار المخصصة للسقى، إلا أنها تبقى بعيدة عن تجسيد طموحات المنتجين ما لم يتم استغلالها بطرق عقلانية، و إتباع الطرق الحديثة في مجال السقي الفلاحي.
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى