مساهل: الجزائر على مسافة واحدة مع كل أطراف النزاع الليبي
  أكد وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، وقوف الجزائر على نفس المسافة مع كل الأطراف الليبية، وسعيها المستمر لإيجاد حل سياسي توافقي بين كل أطراف الصراع الليبي، حيث تستقبل الجزائر قريبا وفودا ليبية لمناقشة سبل المضي في مسار التسوية السياسية، كما أبدت الجزائر دعمها لجهود الوساطة الدولية لتسوية النزاع.  
جدد وزير الخارجية، عبد القادر مساهل، التزام الجزائر موقفا محايدا تجاه الأزمة الليبية ومواصلتها الجهود لإيجاد حلول سلمية للأزمة. وقال مساهل، في تغريدة له على صفحته الرسمية بموقع «تويتر» الأحد، إن «الجزائر تقف على نفس المسافة مع الأطراف الليبية وتؤيد الجهود الرامية إلى تسوية النزاع في إطار مبدأ عدم التدخل في شؤون ومواقف الأطراف المتنازعة
تدوينة وزير الخارجية، جاءت كرد على ما ذكرته بعض الأوساط الإعلامية، والتي تحدثت عن تدخل الجزائر لصالح طرف في الصراع الليبي، وتحدثت مواقع إخبارية، عن تحذيرات وجهتها الجزائر للواء خليفة حفتر.
وتزامنت تصريحات مساهل، مع إعلان باريس احتضان اجتماع بين رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج, والمشير خليفة حفتر, وأعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد الاجتماع في المنطقة الباريسية. وذكرت الرئاسة الفرنسية، أن الخطوة هي بغرض تسهيل تفاهم سياسي بين الأطراف المتنازعة في ليبيا.
وكان السراج أكد الخميس الماضي وجود «إنسداد شبه كلي في الأفق السياسي بين الأطراف الليبية، وهو ما يدفع إلى طرح خارطة طريق جديدة تهدف إلى الوصول سريعا إلى مرحلة أكثر ثبات وتمكين البلاد من اجتياز حالة الانقسام التي لم تقتصر على المجلسين التشريعي والاستشاري بل طالت المؤسسات الحيوية للدولة وانعكست سلبا على كافة أوجه الحياة في بلادنا».
ويأتي اجتماع باريس أياما فقط بعد الإتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية ، عبد القادر مساهل، مع الوزير الفرنسي لأوروبا والشؤون الخارجية «جان ايف لودريان» في إطار المشاورات الدائمة بين البلدين حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها ليبيا ومالي، والذي أكد فيه مساهل على موقف الجزائر الداعم لحل سياسي شامل في إطار اتفاق 17 ديسمبر 2015.
وأكد وزير الخارجية، مؤخرا، بأن كل الأطراف في ليبيا مؤمنة بأنه لا يوجد بديل عن الحل السياسي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وقال مساهل بهذا الخصوص «تأكدت خلال زيارتي الى ليبيا ومن خلال اللقاءات التي جمعتني مع مواطنين وممثلي الأحزاب وكذا رؤساء القبائل، بان هناك رغبة  فعلية للخروج من هذا الوضع»، وشدد مساهل على أهمية وقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي.
وأعلن مساهل، عن زيارات مرتقبة لوفود تمثل مختلف الأطياف الليبية إلى الجزائر، في إطار مساعي إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية. واكد تواصل الجهود الجزائرية الرامية إلى الحل السلمي وتكريس الحوار الليبي-الليبي، مشيرا إلى تكثيف الحراك الدبلوماسي مع وفود ليبية تمثل مختلف الأطياف، ما عدا الجماعات المصنفة لدى الأمم  المتحدة «كتنظيمات إرهابية». كما أعلن الوزير أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس البعثة الأممية للدعم في هذا البلد غسان سلامة، سيقوم أيضا بزيارة إلى الجزائر قريبا.
ع س 

الرجوع إلى الأعلى