115 غريقا في الشواطئ والمجمعات المائية  في أقل من شهرين
كشفت مصالح الحماية المدنية أمس عن تسجيل 115 حالة غرق في الشواطئ والمجمعات المائية منذ الفاتح من شهر جوان الماضي بينها 66 حالة غرق على مستوى الشواطئ، على امتداد الشريط الساحلي للبلاد، و49 حالة أخرى على مستوى المجمعات المائية.
وأوضح الملازم نايت ابراهيم من خلية الإعلام والاتصال لدى المديرية العامة للحماية المدنية، في اتصال هاتفي مع النصر، أن مصالح الحماية المدنية، سجلت وفاة 66 شخصا بسبب السباحة في أماكن خطيرة بينها 25 حالة على مستوى الشواطئ المسموحة وأغلبها خارج أوقات الحراسة، و 41 حالة وفاة على مستوى الشواطئ الممنوعة ( غير المحروسة)، مشيرا إلى أن ذات المصالح قد سجلت خلال ذات الفترة، 31364 تدخلا على مستوى الـ 14 ولاية ساحلية، بينها 20479 تدخلا من أجل إنقاذ مصطافين من غرق وشيك.
أما حوادث الغرق التي تم تسجيلها – حسب ذات المصدر،  في مختلف المجمعات المائية، البرك و السدود، فقد بلغت منذ الفاتح جوان إلى الـ 23 من شهر جويلية الجاري،  49 حالة وفاة.وفي بيان– تحصلت النصر على نسخة منه، أمس حذرت مصالح الحماية المدنية من أن السباحة في المجمعات المائية ممنوعة نظرا لأن ‹› باطن المجمعات المائية في غالب الأحيان يكون طينيا و تكون الرؤية فيه ضعيفة أو منعدمة تماما››، وتمت الإشارة بذات المناسبة إلى أنه ‹› في كل سنة تسجل مصالح الحماية المدنية عددا كبيرا من الوفيات غرقا في المجمعات المائية، حيث تسببت السدود والبرك السنة الماضية 2016 في وفاة  227 شخصا.وفي هذا الصدد واقتناعا منها بأن هذه المشكلة تتعلق بغياب الوعي فقد، برمجت المديرية العامة للحماية المدنية بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات إبتداء من اليوم الموافق لـ 24 جويلية 2017 المرحلة الثانية من العملية التحسيسية التوعوية الموجهة للمواطنين حول مخاطر الغرق في المجمعات المائية عبر مختلف أنحاء الوطن.و لضمان نجاح هذه الحملة التوعوية ‹› الهامة››، أشار ذات المصدر إلى أن المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى الهبيري قد  أصدر تعليمات للمديريات الولائية للحماية المدنية بغرض تنظيم قوافل توعوية إعلامية جوارية، في كل الولايات، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات بغرض الوصول إلى توعية أقصى حد من المواطنين بالاعتماد على الخبرة المكتسبة من القوافل السابقة بما في ذلك آخر حملة تحسيسية التي قامت بها المديرية العامة للحماية المدنية  حول الأخطار المرتبطة بموسم الاصطياف.
وفي سياق مرتبط بذات الأخطار كانت المديرية العامة قد دعت في وقت سابق المصطافين إلى الالتزام بالسباحة في الشواطئ المسموحة دون غيرها تفاديا للتعرض لمختلف الأخطار سيما الغرق الذي تزداد حالاته المسجلة كل موسم اصطياف على مستوى هذه الشواطئ غير المحروسة التي يغامر كثيرون بالسباحة فيها.
وشددت مصالح الحماية المدنية على ضرورة الالتزام بالسباحة في الشواطئ المسموحة، واحترام قواعد الأمن والسلامة التي يقدمها الأعوان، باعتبار أن تجاهل التعليمات وغياب ثقافة البحر لدى المصطافين يغذي حصيلة الغرقى كل سنة بأكثر من 50 بالمائة في الأماكن الخطيرة وغير المسموحة.
تجدر الإشارة  إلى أنه  وعند  كل   موسم  اصطياف تؤكد الأرقام الصادرة عن الجهات الرسمية المعنية وعلى رأسها مصالح الحماية المدنية أن العدد الأكبر من المصطافين الذين يلقون حتفهم غرقا يسجل على مستوى الشواطئ غير المحروسة والسدود والبرك والمستنقعات.كما يشار إلى أن ذات المصالح تحرص باستمرار في حملاتها التوعوية على حث المصطافين على ضرورة احترام تعليمات الأمن والسلامة أثناء السباحة مع دعوة الأولياء إلى مراقبة أطفالهم في الشاطئ واجتناب بعض التصرفات التي قد تعرضهم وأطفالهم لخطر الغرق كالسباحة مباشرة بعد الأكل أو ترك الطفل على الشاطئ وبحوزته لعبة دون مراقبته، وهي حالة خلفت حالات غرق عديدة على المستوى الوطني لقي أطفال حتفهم غرقا بسببها بعد أن حاولوا استرجاع لعبهم التي جذبتها الأمواج نحو البحر.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى