الجزائر مستعدة للبحث عن الحلول الكفيلة بتحقيق الاستقرار في سوق  النفط 
أكد وزير الطاقة مصطفى قيطوني، أمس، أن تطبيق اتفاق التعاون بين دول منظمة الدول  المصدرة للنفط «أوبك» و الدول غير الأعضاء في المنظمة  يعتبر «ممتازا عموما» ، مجددا عزم  الجزائر على مواصلة البحث عن الحلول التي ترضي الجميع.
وقال وزير الطاقة، أمس، بسان بطرسبورغ بروسيا ، خلال اجتماع اللجنة الوزارية الرابعة المشتركة بين دول أوبك وخارج أوبك، «يسعدني بشكل كبير أن أرى بأن تنفيذ اتفاق التعاون ممتاز عموما والذي أظهر  معدل امتثال مرتفع تاريخيا وهذا هو بالتأكيد علامة على النجاح الذي يجب أن  نكون فخورين به»، كما شدد الوزير بالمناسبة، حسب بيان لوزارة الطاقة، من جهة أخرى على استعداد الجزائر للتعاون مع دول أوبك وخارج  أوبك بروح الاستمرارية و الهدف المشترك المتمثل -كما أضاف- في تحقيق الاستقرار في سوق  النفط  وبالتالي الحفاظ على المصالح المشتركة لبلداننا، مؤكدا في السياق ذاته أن الجزائر ستواصل العمل لإيجاد الحلول المرضية للجميع.
وعشية الاجتماع  كان وزير الطاقة، قد تحادث مع العديد من نظرائه من دول أوبك وخارجها و الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو، و ركزت هذه المحادثات على العديد من الموضوعات خصوصا تطور أسواق النفط  وظروف  الإنتاج و كذا تنفيذ إعلان التعاون الموقع في المؤتمر الوزاري لدول أوبك و  خارج أوبك في ديسمبر 2016 ، كما تم تناول الجهود المبذولة و القائمة من قبل دول أوبك و خارج أوبك ورغبتهم  في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط على المدى المتوسط والبعيد.
من جانبه صرح وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس، أن 200 ألف برميل يوميا إضافية من النفط يمكن إزاحتها عن السوق إذا وصلت نسبة الالتزام باتفاق خفض إنتاج الخام العالمي إلى 100 بالمئة و قال الوزير الروسي أن لجنة من أوبك ومنتجين غير أعضاء فيها ، قد أوصت بتمديد تخفيضات إنتاج النفط لما بعد الربع الأول من 2018 ، إذا اقتضت الضرورة، مضيفا أن اللجنة توصلت إلى اتفاق مع نيجيريا على خفض الإنتاج بنفس مستوى الأعضاء الآخرين، عندما يصل إنتاجها إلى 1.8 مليون برميل يوميا ، وصرح من جهته محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، أن نيجيريا لا تنوي تخطي هدفها لإنتاج النفط والذي يبلغ 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس 2018 .
ومن جانبها ذكرت السعودية، أمس الاثنين، أن المنظمة ستعالج بسرعة ضعف مستوى الالتزام بخفض الإنتاج من جانب بعض الدول الأعضاء وإنها ستراقب زيادة إنتاج نيجيريا وليبيا المعفتين من تقليص الإنتاج.
وارتفعت أسعار النفط، أمس، بعدما تعهدت السعودية بتخفيض صادراتها للمساعدة في إسراع وتيرة عودة التوازن بين العرض والطلب، وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أن بلاده ستقيد صادرات الخام عند 6.6 مليون برميل يوميا في شهر أوت .
وللتذكير اتفقت الدول الأعضاء في أوبك، مع 11 منتجا خارجها في ماي الماضي على تمديد اتفاق خفض الإنتاج إلى نهاية مارس 2018، رغبة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب العالميين، وكانت مخزونات النفط قد واصلت الارتفاع، رغم الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج، وبددت زيادة إنتاج النفط الصخري الأمريكي أثر خفض الإمدادات.
 واتفقت أوبك ودول منتجة من خارجها في فيينا نهاية العام الماضي، على تخفيض الإنتاج بحجم 1.8 مليون برميل يوميا، والتزمت المنظمة بتخفيض يقدر ب 1.2 مليون برميل يوميا، فيما أعلنت دول منتجة من خارجها وفي مقدمتها روسيا تقليص الإنتاج بمقدار 558 ألف برميل يوميا .
م - ح

الرجوع إلى الأعلى