سكــان مشــاتي بني أحمـد  بقـالمة يودعـون العـــزلــة
ودع سكان مشاتي بني أحمد الواقعة ببلدية بوحمدان غربي قالمة العزلة الخانقة التي عمرت لسنوات طويلة، في واحدة من أفقر الأقاليم الريفية بالمنطقة، حيث انتهت أشغال تعبيد الطريق البلدي الذي يربط المنطقة بمركز البلدية و منها إلى باقي مناطق الولاية الأخرى، و أصبح بإمكان السكان التنقل بسهولة عبر طريق جديد لم تعد فيه حفر و لا غبار و أوحال، كما كان الوضع خلال السنوات الماضية عندما كادت بعض مقاطع الطريق أن تنهار تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن، و توقف أعمال الصيانة الدورية.  
و لم يتوقف سكان بني أحمد عن المطالبة بفك العزلة و مساعدة السكان على الاستقرار، و المساهمة في تحريك التنمية المحلية، و دعم الاقتصاد الريفي المتداعي ببلدية بوحمدان التي تعد من أفقر بلديات ولاية قالمة، و لم تعد تملك ميزانية كافية لإصلاح الطرقات البلدية، و المسالك الريفية التي تعد بمثابة المتنفس الوحيد للسكان الذين قرروا الصمود فوق الأرض، و عدم الاستسلام للظروف الطبيعية القاسية.  
و مازالت عدة مشات ببلدية بوحمدان تنتظر مشاريع فك العزلة بينها مشاتي لغرابة، بوغدير، عين براهم، و سرسارة، أين يتواجد مواطنون يعانون مع المسالك الترابية التي تنقطع كلما سقطت الأمطار.  
و حصلت بلدية بوحمدان على مشاريع هامة أشرف عليها قطاع الطرقات الذي تمكن من إصلاح الطريق الولائي رقم 27، و تعبيد عدة طرقات بلدية على غرار طرق تويفزة – غار الجماعة، و طريق بني ملول، و طر يق مشته القرنينة، و أخيرا طريق بني أحمد.  
و تعد مشته بني أحمد من أهم التجمعات الريفية ببلدية بوحمدان، و توجد بها مدرسة ابتدائية، و عدد هام من السكان الذين يعتمدون على الزراعة و الأنشطة الرعوية البسيطة للحصول على مصادر العيش، لكنهم يتطلعون إلى مستقبل جديد بعد تعبيد الطريق، و إنهاء العزلة الخانقة التي تسببت في هجرة الكثير من العائلات خلال مرحلة تردي الأوضاع منتصف التسعينات.                                                                                                           
فريد.غ  

بعد جفاف الأودية الرئيسية
الـدرك يطلـق حملة واسعة لوقـف عمليات السقي بالمياه الملوثة
أطلقت قيادة الدرك الوطني بقالمة، حملة واسعة لوقف عمليات السقي بالمياه الملوثة عبر مختلف البلديات، و القضاء على حقول  الخضر و الفواكه التي يعتمد أصحابها على مياه ملوثة في محاولة لإنقاذها بعد أن جفت الأودية الرئيسية بالمنطقة، و توقفت أنظمة السقي التي كانت تتغذى من سد بوحمدان الكبير الذي يواجه وضعا صعبا بعد أن تراجع حجمه من 180 مليون متر مكعب، إلى نحو 20 مليون متر مكعب من المياه، في واحدة من أسوأ موجات الجفاف التي تضرب المنطقة على مدى سنتين متتاليتين.  
و يأتي تحرك فرق الدرك الوطني، بعد صدور قرار ولائي ينص على ضرورة التصدي لظاهرة السقي بالمياه الملوثة، و وضع حد لجشع المزارعين الذين يواصلون المغامرة و سقي المحاصيل الموسمية بمياه ملوثة تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلكين.  
و أتلفت فرق الدرك الوطني أكثر من هكتار من اللوبيا الخضراء قرب قرية شرفة أحمد ببلدية بومهرة، أين تم أيضا إتلاف حوالي 3 هكتارات من البطاطا الحلوة، و نحو 10 هكتارات من الدلاع.   
و ببلدية عين بن بيضاء، تم إتلاف 6 هكتارات تقريبا من البصل، و حجز عتاد السقي، و تقديم صاحب الحقل أمام القضاء، حيث صدر في حقه  قبل يومين حكما بالحبس النافذ لمدة سنة.  
و تواصل اللجنة المنبثقة عن القرار الولائي عملها الميداني عبر مختلف البلدية، في محاولة للقضاء على كل المحاصيل الزراعية التي سقيت بالمياه الملوثة، و خاصة بمحيط السقي الكبير قالمة – بوشقوف المتربع على مساحة 10 آلاف هكتار، ضربها الجفاف بعد توقف عملية ضخ مياه السقي من سد بوحمدان الذي يوشك هو الآخر على الجفاف إذا لم يكن الشتاء القادم ممطرا.                                        فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى