سجلت في الساعات الأخيرة سلسلة من الحرائق بعدد من الولايات أتت على مساحات غابية وأدت إلى اشتداد موجة  الحر، وقد استدعت خطورة الحرائق  تدخل وحدات الجيش للمشاركة في إخمادها وإجلاء سكان بولاية الطارف، بعد أن حوصرت عائلات في مناطق جبلية ومعزولة بهذه الولاية وولايات أخرى. الحصيلة الأولية سجلت حالة وفاة ببومرداس وإصابات في صفوف عناصر من فرق التدخل، فيما تم توقيف متورطين  وفتح تحقيقات لتحديد الأسباب بمختلف النقاط.


توقيف شخصين وجروح في أوساط أعوان الحماية
 وحدات الجيش تتدخل لدعم فرق الإنقاذ بالطارف
تدخلت أمس وحدات من الجيش الوطني الشعبي بالطارف لدعم فرق الإنقاذ في مكافحة الحرائق المهولة التي شبت عبر مختلف بلديات الولاية ، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية أمس نشوب 25 حريقا  عبر 8 بلديات أتت على أزيد من 300 هكتار من الغابات، في حين تواجه فرق التدخل صعوبات كبيرة في إخماد 8حرائق كبيرة بكل من بوقوس ، زيتونة  ، رمل السوق و بوحجار .
وذكرت مصادرنا أن الحرائق التي اندلعت عبر تراب الولاية في نفس الوقت دفعت بالسلطات المحلية إلى إعلان حالة الطوارئ وتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية بما فيها دعم الولايات المجاورة والمؤسسات الخاصة ، وقالت مصادر أن الحرائق تسببت في خسائر فادحة بالثروة الغابية بعد أن أتت ألسنة النيران على مساحات معتبرة من الغابات والأشجار المثمرة وصناديق خلايا تربية النحل ، كما أتت النيران على عدد من الإسطبلات والأكواخ بكل من بلديات الزيتونة ، رمل السوق ، بوقوس ، حمام بني صالح  وبوحجار ،وصولا إلى بالريحان ، شيحاني وعصفور،  وهو ما كاد أن يتسبب في حدوث الكارثة ، الأمر الذي دفع بفرق الإنقاذ و  التدخل لإجلاء عشرات السكان الذين حاصرتهم الحرائق التي تسببت كذلك في هلاك عديد رؤوس الأبقار والأغنام التي وجدت ميتة بعد أن حاصرتها النيران  وسط الأدغال الغابية ، وأفادت مصادرنا أن الحرائق التي اندلعت خلال 72ساعة الأخيرة لم تشهدها الولاية منذ 3عقود ، بعد أن اشتعلت الغابات بعدة مواقد دفعة واحدة ما صعب عملية تطويقها ، فضلا عن صعوبة المسالك وبعد نقاط المياه  والظروف المناخية الصعبة التي زادت عليها ارتفاع نسبة الرطوبة وهبوب الرياح الساخنة التي أدت إلى انتشار الحرائق إلى مساحات أخرى حالت دون تحكم فرق التدخل فيها نتيجة سرعة انتشارها .
وعاش سكان ولاية الطارف أمس جحيما  بفعل  الحرارة الشديدة التي زاد عليها انتشار الحرائق في كل مكان مشكلة سحبا كثيفة   حجبت الرؤية  ، في حين سمع دوي انفجار الألغام التي زرعها المستعمر على خط شال بكل من عين العسل ، الزيتونة وعين الكرمة في وقت ظلت فيه المصالح المختصة في سباق مع الزمن في إخماد الحرائق التي لازالت مشتعلة عبر عدة مواقع  . وعلم من مصادر عن تسجيل إصابات وسط أعوان الإنقاذ والتدخل جراء تعرضهم لجروح وحروق طفيفة أثناء  إخماد الحرائق التي تسببت في أزمة ماء وخبز جراء انقطاع التيار الكهربائي بعدة بلديات ، هذا وأكدت مصادر مسؤولة أن الحرائق التي اندلعت في نفس التوقيت عبر مختلف المناطق والبلديات تبقى عمدية وإجرامية وقد فتحت بشأنها تحقيقات أمنية أفضت إلى توقيف شخصين مشتبه فيهما بكل من بلديتي بوقوس والزيتونة .
نوري.ح

وفاة شاب بحروق من الدرجة الثانية بغابة كودية ببومرداس
تسببت الحرائق التي نشبت منذ أول أمس الاثنين، جراء موجة الحر الشديدة، في وفاة شاب، بغابة في بلدية لقاطة، شرق ولاية بومرداس.و أوضح الملازم «أيت قاسي أحمد» المكلف بخلية الاتصال التابعة لمصالح الحماية المدنية لولاية بومرداس، بأن الضحية البالغ 20 سنة، توفي بمستشفى برج منايل على الساعة السابعة من مساء الاثنين، إثر إصابته بحروق من الدرجة الثانية على مستوى غابة «كودية العرائس» بضواحي بلدية لقاطة، بعدما حاصرته النيران الملتهبة الناجمة عن الحرارة الشديدة لهذه الأيام، كما أكد الملازم أيت قاسي، بأنه تم تسجيل 6 بؤر حرائق كبيرة خلال 24 ساعة الأخيرة، على مستوى بلديات عمال و الثنية و يسر، فضلا عن زموري و لقاطة و أولاد عيسى، ناهيك عن حرائق صغيرة سجلت في أماكن متفرقة، و قد تسببت في إتلاف، حوالي 27 هكتارا من الغابات و الأشجار المثمرة و الأدغال و الأحراش. و تمكنت مصالح الحماية المدنية، من إخماد جميع الحرائق، بعد أن جندت إمكانيات كبيرة.

النيران تلتهم  بساتين ومساحات غابية بالبرج
اندلعت خلال، الساعات الفارطة، سلسلة من الحرائق بالغابات و بساتين الأشجار المثمرة و المحاصيل الزراعية، بمناطق متفرقة عبر بلديات ولاية برج بوعريريج، بالتزامن مع الارتفاع الكبير المسجل في درجات الحرارة، حيث تحولت عشرات الهكتارات من الأشجار الغابية و الأحراش ببلديات الجعافرة، و خليل، و زمورة إلى رماد، ناهيك عن تسجيل خسائر بين الفلاحين نجمت عن احتراق محاصيلهم الزراعية، و العشرات من الأشجار المثمرة ببساتينهم و حقولهم .
و سجلت مصالح الحماية المدنية، أزيد من 10 حرائق عبر مختلف مناطق الولاية، قيد أغلبها ضد مجهولين، بالنظر إلى الصعوبة الكبيرة في اقتفاء آثار الفاعلين في حال تعمدهم إضرام النيران أو بفعل الرمي العشوائي لأعقاب السجائر المشتعلة بجوار الطرقات، و كذا الرمي العشوائي للقارورات الزجاجية و المواد المساعدة على اندلاع الحرائق مع ارتفاع درجات الحرارة و أشعة الشمس الحارقة.  
و  سجلت فرق الإطفاء خلال الساعات الفارطة عديد التدخلات، كان آخرها على مستوى غابة أولاد جلال   ببلدية برج زمورة، أين أتت ألسنة النيران على مساحة قدرها 1.5 هكتار من أشجار البلوط الأخضر، و الديس، و الأحراش الغابية، كما سجل اندلاع حرائق بغابة أوشانن الصغيرة، و غابة تركابت ببلدية الجعافرة، ما تسبب في إتلاف عشرات الهكتارات من الأشجار الغابية، و الأحراش، و الحشائش اليابسة، من بينها إتلاف مساحة قدرها 1.5 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي، و البلوط الأخضر، و 1.5 هكتار من الديس و الضرو.
و بغابة قرية أولاد رابح ببلدية خليل، اندلع حريق أتى على مساحة من أشجار البلوط، كما سجل حريق بمنطقة الروابح، و جبل مريصان  ببلدية حسناوة في حدود الساعة التاسعة ليلا، أتى على مساحة تفوق الـ 20 هكتارا من الحشائش اليابسة، و الأحراش، فيما خلف حريق اندلع بغابة حوزة قصير لخزير بأولاد رابح  ببلدية خليل، إتلاف مساحة قدرها 1.5 هكتار من الأحراش، و أشجار الغابة.
كما تكبد عشرات الفلاحين خسائر في ممتلكاتهم، بفعل الحرائق التي أتت على مساحات واسعة من البساتين و الحقول، و تسببت في إتلاف عشرات الأشجار المثمرة و المحاصيل الزراعية، حيث أتى حريق على حوالي 40 شجرة مثمرة من الزيتون، و اللوز، و الجوز بدوار جرازة بأولاد مهدي  ببلدية حسناوة، و تسببت حرائق مماثلة في إتلاف أشجار زيتون بمنطقة بوقرنازن   ببلدية المنصورة،  و إتلاف أشجار اللوز، و الزيتون، و مساحة واسعة من الحشائش اليابسة بمنطقة تينشوين، و تدخلت مصالح الحماية المدنية لإخماد حريق بستان أشجار مثمرة ببلدية رأس الوادي،   بعدما تسبب في إتلاف أشجار من العنب و التين و التوت.
و بقرية المسراح التابعة لبلدية العش، تدخلت فرق الإطفاء لإخماد حريق رزم تبن وكلأ، بعدما أتى الحريق على حوالي 200 رزمة من التبن، و 100 رزمة من الكلأ.
و تزايدت مخاوف المزارعين و الفلاحين من تجدد ظاهرة اندلاع الحرائق، لتسببها في إتلاف عشرات الأشجار المثمرة، و تكبدهم لخسائر كبيرة بممتلكاتهم و حقول الزيتون على وجه الخصوص، في حين تبقى أسباب اندلاع الحرائق مجهولة، و لا يستبعد أن تكون نابعة عن الفعل الإجرامي، أو اللامبالاة من قبل المواطنين و السائقين لتخلصهم من الأشياء المساعدة على اندلاع الحرائق على غرار قارورات الزجاج و السجائر بجوار الطرقات، و الغابات، و كذا بالأماكن التي تنتشر بها الحشائش اليابسة التي تساعد على امتداد رقعة النيران إلى مساحات واسعة.
ع/بوعبدالله

17 حريقا تلف جبال جيجل  وتخلف حالة من الهلع
أشارت مصالح الحماية المدنية  بجيجل بأنه  سجل احتراق ما يفوق 41 هكتارا  من الغابات و الأدغال عبر العديد من البلديات، جراء نشوب 17 حريقا، و أوضحت ذات المصالح بأن حجم المساحة المتلفة مرشح للارتفاع بعد التقييم النهائي بالتنسيق مع مصالح محافظة الغابات، حيث تم تسخير كافة الوسائل المادية و البشرية لإخماد النيران المشتعلة، و بعد عمل متواصل تمكنت من إخماد جزء كبير منها، و أضافت ذات المصالح بأن صعوبة التضاريس الجبلية و غياب  المسالك و بعد نقاط جلب المياه، صعبت من مهمة أعوان إطفاء الحرائق.
و أوضح المكلف بالإعلام بمحافظة الغابات بأنه تم إخماد   تسع حرائق   بعد تجنيد كافة الأعوان  ، معترفا بصعوبة الموقف الذي عاشه أول أمس رجال القطاع بالتنسيق مع الحماية المدنية، لوجود حرائق، اندلعت بالقرب من تجمعات سكنية عبر تسع بلديات معروفة بغطائها النباتي الكثيف، خصوصا بعاصمة الولاية و التي تم التحكم فيها نهائيا، و أشار المتحدث إلى تعرض منزل للاحتراق بمنطقة الحمارة ببلدية تاكسنة، مضيفا بـأنه و  منذ بداية موسم  اصطياف  سجل اندلاع ما يفوق 39 حريقا، أتلفت مساحة غابية تقدر بـ 348 هكتارا.
وقد تأسف سكان ومصطافون لمشهد الحرائق وهي تلف جبال جيجل، كما سادت حالة من التوجس والترقب  خاصة بمنطقتي طب الزرارة و مزغيطان
كـ طويل

التدخل لحماية التجمعات السكنية من الحرائق بعنابة
خلفت الحرائق المندلعة خلال اليومين الماضيين، بمناطق متفرقة بولاية عنابة، أضرارا لحقت بالغطاء النباتي، أسفرت حسب خلية الاتصال بمديرية الحماية المدنية عن إتلاف 5 هكتارات من  الأحراش و الأدغال و أشجار الزيتون والصنوبر الحلبي، ساعدت في اشتعالها موجة الحر الشديدة التي اجتاحت ولايات الوطن.
وسجلت ذات المصالح، أمس، في حدود منتصف النهار، اندلاع حريق بالمنطقة الجبلية بواد زياد، أتت ألسنة اللهب على حوالي هكتارين من الأعشاب الجافة و الأدغال،  تمكن الأعوان من محاصرة الحريق و منعه من الانتشار و التوسع إلى باقي الغابة، كما اندلع حريق مهول بجبال الايدوغ بسرايدي، خلف احتراق هكتار من أشجار الفلين، تمكن أعوان الإطفاء من السيطرة عليه، لمنع انتقاله للتجمعات السكنية القريبة.
و تدخلت مصالح الحماية المدنية، مساء أول أمس، من أجل حريق في بستان، التهم حوالي 250 شجيرة زيتون و 150 مترا مربعا أعشابا جافة، و ذلك بمنطقة بئر المرجة ببلدية العلمة، تم إنقاذ 250 شجيرة زيتون من الحرق، و عرفت ذات المنطقة اندلاع حريق  بغابة تحتوي على أشجار صنوبر حلبي، خلف إتلاف هكتارين من الأشجار. هذا وقد استنفرت وحدات الحماية المدنية، وكذا الغابات كامل جهودها، من أجل التدخل لإطفاء الحرائق والنيران المشتعلة بعدة مناطق.
حسين دريدح

الاستنجاد بالرتل المتحرك للتدخل بجبال بني صالح بقالمة   
قالت الحماية المدنية بقالمة أمس الثلاثاء بأنها اضطرت إلى الاستنجاد بالرتل المتحرك لولاية عنابة لإخماد الحرائق المشتعلة بجبال بني صالح الشهيرة و إنقاذ المحمية الطبيعية من الدمار الذي يهددها بسبب الحرائق المشتعلة منذ 3 أيام تقريبا.  
و أضافت الحماية المدنية بقالمة في بيان لها بأنها جندت إمكانات كبيرة و استدعت مزيدا من الوحدات المنتشرة عبر إقليم الولاية للتصدي لحريق بني صالح بالتنسيق مع محافظة الغابات التي أرسلت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة في محاولة لمنع النيران من الوصول إلى المحمية الشهيرة أين تعيش أصناف و أنواع نادرة من الحيوانات و الطيور و النباتات.  
و اندلعت حرائق جديدة بعدة مناطق بقالمة أمس الثلاثاء مشكلة تحديات كبيرة لفرق الإطفاء التي تخوض معارك ميدانية مضنية على أكثر من جبهة مشتعلة وسط ظروف مناخية صعبة.  
و يتولى الرائد محمد بن عودة قيادة عمليات إخماد حريق بني صالح رفقة محافظ الغابات بقالمة، و ذكر بأن فرق الإطفاء تحرز تقدما مهما منذ مساء أمس الثلاثاء و يتوقع سيطرتها على الوضع قبل حلول الليل.  
فريد.غ     

الرجوع إلى الأعلى