الحرائق تتسبب في اضطرابات بشبكة الكهرباء بشرق البلاد
زادت  الحرائق المشتعلة بعدة ولايات من أزمة انقطاع التيار الكهربائي، بسبب تأثر الشبكة الوطنية بألسنة اللهب، وإتلاف أجزاء منها في العديد من المناطق، مما يؤثر بشكل مباشر على محطات التمويل والتوزيع، حيث تأثرت ولاية عنابة خلال الأيام الأخيرة بالحرائق، التي اجتاحت ولاية الطارف.
و أدى إتلاف الكوابل الكهربائية و احتراقها، إلى إحداث تذبذب في التوزيع، مع ارتفاع حجم استهلاك الطاقة، نتيجة استخدام المكيفات الهوائية و مختلف المبردات و الثلاجات، للتقليل من الموجة الحر التي اجتاحت ولايات الوطن، وقد سجلت بعنابة عدة احتجاجات للمواطن بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
من جهتها، أكدت خلية الاتصال بشركة التوزيع الكهرباء والغاز للشرق في اتصال للنصر أمس، بأن جميع فرقها مجندة في الميدان ليلا ونهارا لإصلاح الأعطاب والانقطاعات الخارجة عن نطاقها بسبب الحرائق، كما تدعو الشركة، المواطنين للتعقل في استهلاك الطاقة، بسبب الضغط الكبير على الشبكة إلى حين تجاوز الأزمة.
و كشفت مصادرنا، بأن شركة الكهرباء و الغاز بعنابة، ستضع خلال الساعات المقبلة محول تمويل رئيسي متحرك بمنطقة لعلاليق، حيز الخدمة من أجل توصيل الطاقة الكهربائية، لإنهاء الأزمة و القضاء على جميع مشاكل الانقطاعات ببلدية البوني، كما ستربط الفرق التقنية المحول بالشبكة الأرضية للكهرباء، بدل الشبكة الهوائية التي تتأثر بالعوامل الطبيعية، منها الحرائق والأمطار وكذا طائر اللقلق. وفي ذات السياق أكدت المكلفة بالإعلام بشركة توزيع الكهرباء والغاز عنابة للنصر، بأن المؤسسة وضعت مخططا استعجاليا للقضاء على مشكل انقطاع التيار الكهربائي ببلديات البوني، سيدي عمار والحجار، التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، إلى جانب وجود على مستواها مناطق صناعية، منها مركب الحجار للحديد والصلب، وكذا مصنع فرتيال، وفي هذا الإطار قامت الشركة بانجاز شبكة كوابل كهربائية أرضية، على مستوى البلديات المذكورة، ينتظر ربطها خلال الأشهر المقبلة بمحولات تمويل ومحولات توزيع جديدة، ستقضي نهائيا على مشكل الانقطاعات، و أشارت إلى أن محول تمويل واحد ببلدية البوني، كلف بناؤه في الجانب المتعلق بالهندسة المدنية 33 مليار سنتيم، دون احتساب التجهيز، وتنتظر شركة سونلغاز، المؤسسة الأجنبية « أب بي» وضع المعدات حيز التجارب قبل تسليم المشاريع الموجودة في مراحلها الأخيرة.   
و فيما يتعلق بالاحتجاجات الأخيرة، التي وقعت في برحال، بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، أوضحت المكلفة بالإعلام، بأن بعض السكان اعترضوا على بناء المحول الكهربائي الجديد بالقرب من مساكنهم، كون المنطقة تعاني من ضغط في استهلاك الطاقة الكهربائية، قامت الشركة بانطلاق في انجاز المحول لإنهاء الأزمة، غير أن السكان اعترضوا على الأمر، والقضية مطروحة للفصل فيها أمام العدالة.
كما تسببت الانقطاعات في إتلاف العديد من المكيفات الهوائية، وكذا الأجهزة الكهرومنزلية، فضلا عن انعكاس هذه الانقطاعات على الحياة اليومية للمواطنين، كونها سجلت في ظروف استثنائية، على اعتبار أن الحرارة فاقت 40 درجة، خاصة وأن ذلك تزامن مع موسم الاصطياف.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى