ديوان الحج يتوعد أعضاء البعثة بعقوبات مشددة في حال التقصير  في مهامهم
 انتقل أمس انطلاقا من مطار العاصمة أعضاء بعثة الحج إلى المملكة العربية السعودية، تحسبا للشروع في استقبال الحجاج الجزائريين بداية من اليوم، حيث ستنطلق أولى الرحلات باتجاه البقاع المقدسة، في ظل تقديم توجيهات مشددة لأعضاء البعثة لتوفير الرعاية الصحية والمرافقة الدائمة للحجاج.
وتضم البعثة 200 عضو، من بينهم أعوان في الحماية المدنية وأطباء ومرشدون وأئمة، وممثلون عن قطاعات وزارية أخرى، على غرار وزارتي الداخلية والخارجية ووزارة الصحة، للقيام بالترتيبات الضرورية لاستقبال الحجاج الذين سيحطون بالمدينة المنورة، عن طريق تنسيق الجهود مع الوفد المكون من 30 عضوا، الذي وصل الجمعة الماضية إلى المدينة المنورة، على أن يلتحق جزء من أعضاء البعثة بمكة المكرمة، بغرض استقبال بداية من 12 أوت الجاري الحجاج الجزائريين، الذين سيصلون إلى مكة عبر مطاري جدة أو المدينة، وفق تأكيد المكلف بالإعلام بالديوان الوطني للحج والعمرة مصطفى حيداوي.
ويكمن دور أعضاء البعثة في استقبال الحاج، ومرافقتهم خلال عملية الإسكان، مع توفير الرعاية الصحية لهم، خاصة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة، ومساعدتهم على معالجة المشاكل التي قد تعترضهم أثناء أداء المناسك، وأفاد المصدر أن ديوان الحج والعمرة أخضع أعضاء البعثة الجزائرية إلى دورة تكوينية لمدة شهر ونصف، بغرض ضمان التأطير الجيد لموسم الحج، وتفادي الأخطاء التي تحدث سنويا، خاصة بالنسبة لظاهرة التوهان، وتعرض المسنين إلى مضاعفات صحية نتيجة ضعف دور المرشدين أثناء أداء المناسك،  جراء انشغال كثير منهم بأداء مناسك الحج، وأكد السيد حيداوي في هذا الصدد أن وزير الشؤون الدينية محمد عيسى توعد من يقصر في أداء مهامهم بإجراءات عقابية صارمة، وذلك فور تقييم أداء البعثة، كما شدد على ضرورة انتقاء ذوي الخبرة في تأطير الحجاج، وان يتحمل كل عضو مسؤوليته كاملة ويحاسب على أخطائه .
وشدد المكلف بالإعلام للديوان الوطني للحج والعمرة على تمكين الحجاج من نفس الخدمات التي تم إقرارها السنة الماضية، من بينها الإسكان قرب الحرمين، وتوفير وسائل نقل تتوفر على كافة مستلزمات الراحة، موضحا أنه تحسبا لهذا الموسم تم اقتناء حافلات جديدة من نوعية جيدة، لتخفيف المعاناة على الحجاج، لكون حج هذا العام يتزامن مع موسم الحر وارتفاع درجات الحرارة في البقاع المقدسة، وفضلا عن ذلك استمر ديوان الحج في اعتماد الإسكان الإلكتروني، حيث سيمكن الحجاج من الالتحاق مباشرة بغرفهم في الفنادق التي سيوجهون إليها، دون تحمل عناء انتظار ساعات طويلة قبل الظفر بسرير في غرفة ملائمة، ويذكر أن مدير الديوان السيد عزوزة التقى أمس بمدراء الإسكان في مكة المكرمة، في اجتماع خصص لشرح معنى الإسكان الإلكتروني، وكيفية تطبيقه ميدانيا لتوفير أحسن الخدمات للحجاج الميامين، مع تقديم توصيات حول سبل مواجهة الإشكالات التي قد تقع خلال عملية الإسكان.
وقلل المصدر من مخاوف أهالي الحجاج المسنين الذين يخشون على ذويهم التوهان في البقاع، أو حين  أداء المناسك، موضحا أن الديوان اعتمد هذه السنة خطة محكمة لتنظيم عمل أعضاء البعثة، خاصة أعوان الحماية المدنية، الذين سيتوزعون عبر الطرقات الرئيسية ما بين الفنادق والحرم المكي لمساعدة الحجاج على الوصول إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس، كما سيسهر أعضاء البعثة على تنظيم الحجاج أثناء أداء المناسك، علما أن ديوان الحج والعمرة اقتنى هذا الموسم أيضا خيما أوروبية مجهزة بمكيفيات هوائية، تحسبا للمبيت في منى، مع تجنيد كافة أعضاء البعثة لتأطير الحجاج الجزائريين ومرافقتهم أثناء أداء المشاعر تحسبا لأي طارئ قد يحدث جراء الزحام في صعيد عرفات.
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى