التدخل بالمروحيات يُمكّن من التحكم في الحرائق الكبري بالطارف
كشف  أمس مدير الحماية المدنية لولاية الطارف ، عن إخماد  فرق التدخل والإطفاء المشتركة لأزيد من 30 حريقا عبر 7 بلديات خلال 48 ساعة الماضية  و تطويق النيران الكبرى بكل من بوقوس، العيون ، رمل السوق ، عين العسل وبوحجار، حيث أتت النيران على مساحات معتبرة من الثروة الغابية ، مشيرا أن عملية مكافحة الحرائق لازالت متواصلة لإخماد 8حرائق بسيطة  تجري عليها ببعض البلديات .
وأوضح المتحدث ،  أنه تم  تدعيم فرق التدخل بمروحتين من المديرية العامة للحماية المدنية التي قامت بعدة طلعات لإخماد الحرائق المشتعلة بجبال بلدية بوقوس الحدودية المعروفة بتضاريسها الوعرة ، وهو ما ساهم في التحكم في موجة الحرائق الإستثنائية التي  لم تعرفها الولاية منذ سنوات ، وما زاد في صعوبة التحكم في إطفاء هذه الحرائق موجة الحرارة الشديدة المصحوبة بهبوب رياح ساخنة وصعوبة المسالك التي حالت دون الوصول إلى المواقد المشتعلة  .   وأضاف المصدر عدم تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية عدا بعض الأضرار الطفيفة تخص إتلاف الحرائق لإسطبلات ببعض المشاتي الجبلية ، وسجلت المصالح المعنية خلال 24ساعة الماضية نشوب 25 حريقا آخر بعدة مناطق خصوصا بالعيون ، القالة ، عين العسل، بوقوس والزيتونة  متسببة في أضرار معتبرة  بالغطاء النباتي والغابي لاسيما الحرائق المهولة التي شبت بجبال بلدية بوقوس ، الزيتونة الطارف والعيون ، وهذا ساعات قليلة بعد إخماد الحرائق بعدة مواقع، وهو ما يؤكد وجود أطراف خفية  تقف وراء عملية الحرق الإجرامي  للغابات لأطماع مختلفة، في وقت تدعمت الولاية بوصول وسائل  ومساعدات من الولايات المجاورة لدعم فرق الإطفاء في إخماد الحرائق التي مست 15بلدية مختلفة إتلاف حوالي 700هكتار من الثروة الغابية .  من جهتها أفادت محافظة الغابات بأنه تم السيطرة على الحرائق التي شهدتها الولاية خلال الخمسة الأيام الأخيرة،  حيث تم وضع إستراتيجية للتحكم في الحرائق ومنع وصولها إلى السكان بالجوار  والحظيرة الوطنية للقالة التي سجلت بها أضرار بعد أن تسببت الحرائق في إتلاف مساحات منها، خاصة وأن الحظيرة تحوي على أصناف غابية نادرة على المستوى الوطني والإقليمي ، ونشير أن الحرائق المشتعلة بالغابات وصل رمادها إلى الشواطئ التي تحولت بعضها إلى كتلة سوداء من الرماد المتناثر من السماء ، كما  غطى رماد الحرائق شرفات المنازل ومركبات المواطنين .
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى