عـلى الــفلاح أن يــتحلـى بثــقافــة التــأمــين
جدد، أمس، وزير الفلاحة، التنمية الريفية و الصيد البحري، تأكيده بأن الدولة ستتكفل بتعويض كافة الفلاحين و المواطنين المتضررين من مخلفات النيران المشتعلة في الآونة الأخيرة، حيث تم تخصيص مبالغ مالية و عينية، ستصب لصالح الفئات المتضررة، مطمئنا المواطنين بأن المسألة، ستأخذ حيزا من الوقت اللازم، كون العملية تتطلب تحقيقا ميدانيا باشرته لجان مختصة عبر الولايات.
و أشار الوزير عبد القادر بوعزغي عن اتخاذ إجراءات استعجالية بعد عقد اجتماع وزاري مصغر لدراسة الوضعية عبر كافة الولايات المتضررة، أين تم إحصاء ما يفوق 1600 نقطة تعرضت للاحتراق، بما يعادل 15الف هكتار من الغابات  و الأدغال التهمتها النيران، ليتم بعدها الشروع في القيام بزيارات ميدانية لمعاينة الأضرار عن قرب، بعد التعليمات المقدمة من قبل رئيس الجمهورية، و أوضح الوزير بأنه في الوقت الراهن تتم عملية التشخيص و إحصاء الخسائر الموجودة عبر مختلف الفضاءات، إذ من المنتظر أن يعلن عن الأرقام الحقيقية للأضرار خلال الأيام القليلة المقبلة، كما سيتم تقييم المنتوج المحتمل الحصول عليه قبل وقوع الكارثة، مؤكدا  بأن الدولة لن تتخلى عن دورها الاجتماعي للتكفل بالخسائر و مرافقة الفلاحين.
واغتنم الوزير أثناء زيارته لولاية جيجل تأكيده بضرورة أن يلتزم الفلاح بتأمين نفسه، منتوجه، و ثروته الفلاحية، و أن يكون واعيا بأهمية التأمين، عبر مختلف الصناديق الموجودة، لاسيما الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، الذي يلعب دورا في تعويض الخسائر من بينها الناجمة عن الحرائق، و قال المسؤول بأنه لابد من تغيير الذهنيات، وغرس ثقافة الـتأمين في الوسط الفلاحي لتخفيف الأضرار في حالة وقوعها، كما سيسمح التأمين للفلاح بأن يعمل في أريحية و يقدم إنتاجية أفضل.
كما اطلع الوزير عن حجم الأضرار التي سببتها الحرائق في ولاية جيجل، أين زار بعض المواقع التي مستها النيران و تحدث مطولا مع المواطنين و الفلاحين، مجددا حرص الدولة ووقفها مع المتضررين، وقد قدرت المساحة المضرورة بولاية جيجل، بحوالي 560 هكتارا من الغابات و الأدغال المشتعلة، حيث أتلفت  15668 شجرة زيتون، 2899 شجرة مثمرة، 507 خلايا نحل مملوءة، و سجل نفوق 2700 دجاجة،  وقد تضرر 330 مواطنا عبر 25 بلدية،  في  89 حريقا .
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى