بوعـزقي: القـرارات المتعلـقة ببيـع كبـاش العيـد وضمـان صحتهـا تتخـذ اليـوم
كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري  عبد القادر بوعزقي،  أمس، أنه سيشرف اليوم الأربعاء على اجتماع يضم المصالح المعنية على مستوى دائرته الوزارية ‹› من أجل اتخاذ كل التدابير اللازمة لسيرورة عملية بيع كباش العيد››.
وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة العمل التي قادته إلى ولاية الجلفة، أوضح بوعزقي بأنه سيتم خلال هذا اللقاء دراسة العديد من النقاط المتعلقة بتوفير نقاط البيع في المدن الكبرى وكل الإجراءات الواجب اتخاذها بخصوص صحة الأضاحي والعمل الرقابي للمفتشيات البيطرية.
 من جهة أخرى وخلال تفقده لعديد الهياكل التابعة لقطاعه أبدى الوزير استياءه من عدم فتح و استغلال المذبح الجهوي للحوم الحمراء الكائن ببلدية حاسي بحبح ( 50 كيلومتر شمال الولاية) كما هو مسطر له، حيث أعرب عن أسفه لعدم «استغلال هذا المركب كما يلزم»  داعيا أصحاب المشروع ويتعلق الأمر بالجزائرية للحوم الحمراء  «إلى ضرورة تحمل المسؤوليةوإيجاد الحلول لهذا المكسب التنموي الهام الذي وجهت له الدولة الملايير ليكون محل نشاط فعلي وليس زيارات معاينة فقط لأنه مشروع ذو فائدة للمنطقة.
 وبعد أن استفسر الوزير عن مناصب العمل التي يوفرها المذبح والتي قدرها المسؤولون بحوالي 115 منصب  ألح في ختام كلمته بـ «أن امتعاضه واستيائه لا يخص مذبح حاسي بحبح وفقط و الشأن كذلك للمركبين الآخرين الكائنين بشرق وغرب البلاد»  مشددا بلهجة صارمة للقائمين عليه بـ «ضرورة إيجاد حلول له ليكون عمليا».
وكان وزير الفلاحة قد استهل زيارة العمل والتفقد لولاية الجلفة بالمركب المندمج للحوم البيضاء ببلدية عين وسارة ( 100 كيلومتر شمال الولاية) وهو استثمار خاص من  شأنه ضمان معالجة بتقينات عالية لمنتوج الديك الرومي والدجاج اللحام حيث تقدر طاقة الذبح به حوالي 2000 ديك رومي و6000 دجاجة في الساعة الواحدة كما تضمن سلسة هذا المركب (الوحيد في الجزائر) معالجة كل مخلفات هذه المادة واستغلالها كأسمدة عضوية إلى جانب ذلك يتم توضيب منتوج اللحوم البيضاء بمعايير الجودة والنوعية.
وببلدية بنهار ( 120 كيلومتر شمال الولاية )  عاين بوعزقي مستثمرة فلاحية خاصة تنشط في شعبة تربية الدواجن وتضمن سنويا زهاء مليون و800 ألف كتكوت حيث قدمت له شروحات وافية حول هذا الاستثمار ليحظى بعدها بتقديم معطيات تخص تربية الكتاكيت بأصنافها وأنوعها.
 و أكد المستثمر على ضرورة استغلال الإنتاج المحلي وتقليص «بل حتى التخلي» تدريجيا على الاستيراد الذي يفوق معدل الإنتاج الوطني الذي ينحصر حاليا بين ولايتي الجلفة و تلمسان.
وبنفس البلدية تفقد الوزير المستثمرة الفلاحية الأخوة «عيسو» أين قدمت له شروحات وافية حول المشروع الذي سيجسد في آجال 18 شهرا و الذي يتكون من ثلاث أقسام تختص بشعبة الحليب حيث يعول أصحاب هذا الإستثمار على إنتاج الأعلاف في مساحة تناهز 20 ألف هكتار على مستوى بلدية قطارة الواقعة أقصى جنوب الولاية وفي قسم ثاني من المشروع يتم جلب تدريجيا 15 ألف بقرة حلوب يتم تربيتها على مستوى بلدية قرنيني وتضمن إنتاج يقدر بـ 135 مليون لتر في السنة .
كما سيتم على مستوى بلدية عين وسارة ضمن نفس المشروع إنشاء وحدة تحويلية لإنتاج حليب الغبرة من خلال استغلال الإنتاج المنتظر من الحليب الطازج ليتم تحويله إلى 16.200 طن من مسحوق الحليب وبذلك يساهم هذا الاستثمار في تقليص فاتورة الاستيراد في آجال قريبة.
وثمن ممثل الحكومة، جهود هؤلاء المستثمرين  مشيرا إلى ما تملكه ولاية الجلفة من مؤهلات كبيرة في القطاع الفلاحي تضمن التنوع الذي يأتي في سياق استراتيجية الدولة لإيجاد بدائل في اقتصادها وتثمين مواردها لاسيما في هذا القطاع الذي يضمن الأمن الغذائي للبلاد مبرزا أن كل المؤشرات تفاؤلية.
ق.و

 

الرجوع إلى الأعلى