كشف مدير معهد العلوم البيطرية أمس بالخروب، أن الأعلاف المستوردة خارج الرقابة هي سبب إصابة رؤوس المواشي بالأمراض الوبائية، و أكد إعادة تفعيل المزرعة النموذجية لذات المعهد من أجل الرفع من مستوى تكوين الطلبة.
مدير المعهد و على هامش فعاليات الملتقى الدولي السابع للطب البيطري حول الصحة الحيوانية و الأمن الغذائي، قال أن الأعلاف و مختلف أنواع أغذية الأنعام المستوردة و المسوقة خارج الرقابة، هي التي تسببت حسبه في إصابة الثروة الحيوانية بالأمراض الوبائية خلال السنة الفارطة، حيث أصيبت المئات من الأبقار بداء الحمى القلاعية الذي أدى إلى نفوق أعداد هائلة من الثروة الحيوانية على مستوى عديد الولايات، حيث أكد المتحدث في هذا الإطار على دور البيطري في الصحة الحيوانية، و قال أنه من الضروري تطبيق إجراءات رقابة صارمة خاصة على الحدود، و ذلك من قبل ما أسماه بالشرطة الصحية أو البياطرة، من أجل معاينة المواد المستوردة و مراقبة رؤوس المواشي القادمة من دول أخرى باتجاه الجزائر، بهدف تفادي منع إدخال الحيوانات المريضة و تنقل الأوبئة إلى بلادنا، مضيفا أن البيطري هو الرابط في علاقة الإنسان بالحيوان، خاصة و أن هناك ثقافة جديدة للاستهلاك لدى المواطن من خلال توجه هذا الأخير إلى اقتناء البروتينات الخالصة و المتمثلة في المنتوجات الحيوانية، و هو ما يستدعي حرص أكبر على صحة المواطن من خلال الحرص على صحة هذه الثروة.
كما أكد المدير على إعادة تفعيل القرية النموذجية و مخبر التحاليل البيداغوجي للمعهد رغم مرور سنتين على خلق الفضاء التطبيقي، و ذلك من خلال تدعيم المسار الدراسي للطلبة بوسائل تطبيقية خاصة بالمعهد، تتمثل في أجهزة التحليل المخبري و تربية بعض الحيوانات كالبقر و الأغنام و الدجاج و أنواع أخرى، إضافة إلى تخصيص قطعة أرضية داخل المعهد لزراعة نوع نباتي يساعد على إنتاج حليب الأبقار، ما من شأنه حسب المدير تدعيم التكوين النظري للطالب و بلورة فكرة المشروع لدى هذا الأخير بصفة كلية قبل حصوله على الشهادة، و ذلك بإشراف مختصين و أساتذة في الميدان و بمرافقة من إدارتي المعهد و جامعة قسنطينة 1.
تجدر الإشارة أن الملتقى الدولي يدوم يومين، و تتخلله العديد من المداخلات حول الصحة الحيوانية و الأمن الغذائي، و كذا حول الأمراض المتنقلة و كيفية تجنبها، و ذلك من تقديم أساتذة و خبراء من جامعات وطنية و أوروبية.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى