أعرب اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ عن قلقه جراء الظروف التي تجري فيها امتحانات الفصل الثاني على مستوى المؤسسات التي شملها إضراب نقابة الكنابست، لما سببته من قلق لدى التلاميذ، نظرا لعدم خضوعها  لتنظيم محكم من قبل الإدارة، ودعا الأولياء الوزيرة إلى التخلي عن التصريحات المتناقضة في هذه الفترة، فيما تستعد لجنة وطنية متخصصة لعقد اجتماع آخر الشهر بهدف ضبط أسئلة البكالوريا.
يقوم هذه الأيام اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ بتقييم عملية إجراء امتحانات الفصل الثاني على مستوى المؤسسات التربوية التي مسها إضراب نقابة الكنابست الذي دام شهرا كاملا، للوقوف على ظروف إجرائها وعلى نفسية التلاميذ الذين اضطروا لاستغلال العطلة الربيعية في المراجعة واستدراك الدروس المتأخرة، وبحسب ممثل التنظيم خالد أحمد، فإن الأولياء وقفوا على ظروف مقلقة، بسبب سوء تنظيم عملية إجراء تلك الامتحانات، وعدم تدخل إدارة المؤسسات في تأطير العملية، بدعوى ترك الحرية الكاملة للأساتذة لبرمجة تلك الإمتحانات بما يتناسب مع الجدول الزمني، موضحا بان بعض الأساتذة قاموا بإعادة إجراء امتحانات في عدد من المواد سبق للتلاميذ وأن أجروها، متوقعا تحقيق نتائج غير مرضية خلال الفصل الثاني عقب الإعلان عن النتائج، إذ من المزمع أن يستلم التلاميذ الممتحنون كشوفات النقاط نهاية الشهر الجاري، كما انتقد المصدر بشدة عملية التقويم التي خضع لها تلاميذ الأقسام النهائية، بدعوى أنها لم تكن موضوعية، وأنه كان جديرا بالوزارة إخضاعهم لامتحانات عادية كباقي التلاميذ الذين مسهم قرار الإضراب، علما أن الهيئة الوصية استثنت المرشحين لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا من إجراء امتحانات الفصل الثاني، بحجة استغلال ما تبقى من السنة الدراسية لإتمام البرنامج المقرر، وتدارك التأخر الناجم عن الإضراب.
كما أحدثت التصريحات الأخيرة لوزيرة التربية الوطنية بعض القلق لدى الأولياء، بدعوى أنها جاءت متناقضة مع ما قالته سابقا، ومع التطمينات التي قدمتها للتلاميذ، خصوصا بالنسبة للأقسام النهائية، ودعوها للابتعاد عن كل ما من شأنه أن يحدث القلق والخوف في نفوس التلاميذ مع اقتراب امتحانات نهاية السنة، فضلا عن تقديم توضيحات بخصوص العتبة، والمستويات المعنية بتقليص الدروس غير المهمة، ومعلوم أن الوزيرة أكدت استحالة اللجوء مجددا إلى العتبة مهما كانت الظروف، لكنها قالت في ذات بأن امتحانات البكالوريا ستجري حول الدروس التي تناولها التلاميذ، وهو ما فهم من قبل النقابات والأولياء على ان الأمر يتعلق بعتبة غير معلنة.
وأفاد من جهته الناطق باسم الكنابست، مسعود بوديبة بأن الأساتذة يشرفون بصفة عادية على استكمال البرامج، دون حشو أوتسرع، وأن امتحانات نهاية السنة ستكون مرتبطة بالدروس التي تم إجراؤها خلال العام، إذ التزمت النقابة بالاستمرار في الدراسة بشكل عادٍ إلى غاية 15 ماي المقبل، وهو تاريخ انتهاء عملية تقييم مدى تقدم البرامج من قبل اللجان الولائية وكذا اللجنة الوطنية، التي ستعقد اجتماعا في نفس الشهر لضبط أسئلة البكالوريا، وأضاف المتحدث بأن الوزارة ستعتمد على آخر درس أجرته آخر ثانوية في عملية صياغة أسئلة شهادة البكارويا، ناصحا تجنب التصريحات الاستفزازية والمثيرة للقلق في هذه المرحلة الحساسة من العام الدراسي، في حين أبدى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تمسكه بالوقوف على نجاح الموسم، من خلال الالتزام باحترام الهدنة التي دخلت فيها النقابة عقب اللقاء الذي جمعها بالوزيرة في إطار التكتل النقابي، وقال في ذات السياق الناطق باسم النقابة مسعود عمراوي بأنهم يعولون كثيرا على اللقاء الذي سيجري غدا بمقر الوزارة لتنصيب الوفد الذي سيتولى مراجعة القانون الأساسي لعمال التربية، وأن الأساتذة سيسهرون في هذا الفصل على تقديم الدعم البيداغوجي للتلاميذ.
 لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى