محتجــون علـى الـمـاء يغلقــون مقـر بلديــة بنـي شبـانــة
قام، صبيحة أمس، عشرات السكان المنحدرين من عرش «غمولا» التابع لبلدية بني شبانة الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، بغلق مقر البلدية، اشتكوا خلالها من العطش، بعد غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم لعدة أيام، مؤكدين على أن افتقار المنطقة لمياه الينابيع  و رفض أصحاب الصهاريج التنقل بسبب بعدها عن عاصمة البلدية من جهة، و وقوعها في منطقة جبلية من جهة أخرى، تسبب لهم في أزمة.
و قد رفض المحتجون فتح البلدية لدخول الموظفين، ما تسبب في تعطل مصالح المواطنين، ليقوم رئيس المجلس الشعبي البلدي و بعض المنتخبين بالتحاور معهم بغرض السماح بفتح أبواب البلدية، و وعدهم بالجلوس إلى طاولة الحوار، لكنهم رفضوا أيضا، إلى غاية تدخل العقلاء و مصالح الدرك الوطني في حدود منتصف النهار،  حيث قاموا بفتح مقر  البلدية.
المحتجون نقلوا أيضا انشغالات أخرى، مؤكدين على أن القرية التي يقطنون بها تعاني من عدة نقائص، تتمثل أساسا في التهيئة الحضرية، و غياب ربط العديد من المنازل بالشبكات الضرورية، رغم أنهم يقطنون بها منذ عدة سنوات، مؤكدين على أهمية رصد برامج تنموية و تطوير القرية، على غرار تعميم شبكة الكهرباء الريفية، و غاز المدينة على كل المنازل، إضافة إلى إعادة تعبيد الطريق الرابط بينها و بين البلدية.
جدير بالذكر ، أن رئيس المجلس الشعبي البلدي، طلب من ممثلي المحتجين الحضور صبيحة اليوم، قصد تزويدهم بكل التفاصيل و المعلومات، بعد ربطه الاتصال مع السلطات الولائية، فيما يخص الانشغال المتعلق بالمياه الصالحة للشرب، بالتدخل مع الجزائرية للمياه و مديرية الموارد المائية، مع تأكيده على برمجة بقية الانشغالات، خلال الاجتماع المقبل للمجلس البلدي، قصد اتخاذ الإجراءات وفق ما يسمح به القانون و ميزانية البلدية، مشيرا إلى أن الأخيرة تعتبر ضئيلة، و تم تقسمها بالتساوي على المداشر  و القرى الكثيرة التابعة للبلدية.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى