إلغاء 500 عقد عمل برسم جهاز المساعدة على الإدماج المهني
كشف مصدر مسؤول من المديرية الولائية للتشغيل لولاية سوق أهراس، عن أنه منذ مطلع شهر جانفي 2017، تم إلغاء 530 عقدا ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني بسبب التحايل.
و أوضح ذات المصدر، بأن عمليات الإلغاء تندرج في إطار تطبيق تعليمات الوصاية القاضية بتطهير الجهاز من ازدواجية التشغيل، تخص 72 حالة ازدواجية الاستفادة من برامج التشغيل، فضلا عن 125 عقد عمل في إطار الجهاز، و ذلك بسبب عمليات توظيف حقيقية لدى مؤسسات اقتصادية، و 14 حالة تثبيت لدى مصالح الوظيف العمومي، و تم برسم العملية، تحويل 30 عقدا من الجهاز إلى عقود عمل مدعمة، و كذا تسجيل تحويلات خارج إقليم الولاية، و التي بلغت أزيد من 71 عقد عمل خارج إطار الوكالة الولائية للتشغيل.
و أشار ذات المسؤول، إلى أن عدد التوظيفات لدى المؤسسات الاقتصادية وصل إلى 125 توظيفا، و ذلك برسم عقود العمل محددة المدة، وغير محددة المدة، في حين تم تسجيل حالات أخرى من العدد المتبقي، على غرار التخلي عن مناصب العمل، أو استقالات، أو فسخ العقد من طرف مصالح مديرية التشغيل بالولاية، بسبب عدم تحويل كشوفات الحضور للمنصبين لأزيد من 3 أشهر، و أوضح المتحدث بأن عملية التطهير هذه التي ستتواصل إلى غاية نهاية السنة الجارية، سمحت بضمان سيرورة نجاعة جهاز المساعدة على الإدماج المهني، و التأكد الفعلي من الحضور للمنصبين في إطار الجهاز، لتمكينهم أولا من الحصول على الخبرة المهنية، و كذلك لتغطية بعض الاحتياجات الخاصة للهيئات الإدارية عن طريق الجهاز، و استعمال عملية التحويل لدى القطاعات المختلفة لتدارك العجز المسجل.
بمقابل ذلك، ذكر ذات المسؤول، بأنه تم منذ مطلع يناير الأخير تنصيب 1400 طالب عمل ضمن مختلف الصيغ، يتوزعون على 1075 منصبا في الإطار الكلاسيكي بمؤسسات اقتصادية، و 130 منصبا ضمن برنامج المساعدة على الإدماج المهني، و 214 منصبا برسم عقود العمل المدعمة، و قد تجسدت هذه النتائج بناء على الزيارات الميدانية المحققة لمختلف المؤسسات الاقتصادية المتواجدة بإقليم الولاية، لاسيما تلك الناشطة في قطاعي الصناعة، و الفلاحة ضمن مخطط ترقية الأقطاب الصناعية المنشأة، و التي لاقت دعما خاصا من طرف سلطات الولاية لاستقطاب أكبر عدد من اليد العاملة، و المساهمة في ترقية الاستثمار المحلي.
و أضاف ذات المصدر، بأن الورشات التكوينية الخاصة بكيفية إعداد السيرة الذاتية، و تقنيات البحث عن العمل، و كيفية إجراء المحادثات المهنية مع المؤسسات المشغلة، كان لها دورا هاما و فعالا في تلقين المتربصين، و الطلبة المتخرجين من قطاعي التكوين المهني، و التعليم العالي، و البحث العلمي، مختلف تقنيات المساعدة على البحث عن العمل، و إعطائهم استقلالية أكثر لمعرفة سوق الشغل محليا، و كذا مختلف المؤسسات المناسبة للتخصصات المحصل عليها لتمكينهم من عملية التنصيب الفعلي، أو خلق مؤسسات مصغرة تتماشى، و احتياجات الولاية.
 ف/غنام

الرجوع إلى الأعلى