طـي ملف "بلاص دارم" بعنابة بالإعلان عن قائمــة 700 مستفيــد من السكـن
أفرجت مصالح دائرة عنابة، أمس، عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي الموجهة للمدينة القديمة، و المقدرة بـنحو 700 وحدة سكنية، في أكبر حصة ضمن الدفعات التي يفرج عنها يوميا لفائدة القاطنين بالأحياء العتيقة لبلدية عنابة، حيث تم توزيع 4481 سكنا اجتماعيا إيجاريا من أصل 7000 وحدة، إلى غاية نهار أمس.
و ينتظر نشر القوائم المتبقية الخاصة بأحياء السهل الغربي، و لاكلون قبل عيد الأضحى المبارك، لإدخال الفرحة وسط سكان عاصمة الولاية قبل العيد، خاصة و أن العملية تجري في هدوء، و تنظيم محكم لاستقبال الطعون، بعد أخذ و رد، و تخوف من رد فعل الشارع في البداية، عقب إعلان القوائم المؤقتة للمستفيدين.
و تشير مصادرنا، إلى أن الحصة المعتبرة التي وجهت للمدينة القديمة، هدفها ترحيل جميع السكان القاطنين بالحي العتيق، تمهيدا لإعادة مشروع إعادة الترميم، حيث تعيش العائلات المتبقية من عمليات ترحيل سابقة، وسط خطر الانهيارات، حيث تُسجل بشكل يومي انهيارات لأجزاء من البنايات الهشة في فصل الشتاء. و من خلال عملية الإسكان الواسعة ببلدية عنابة، قررت السلطات المحلية التخلص نهائيا من ملف ترحيل القاطنين في «بلاص دارم»، و تحويلهم إلى سكنات لائقة بالأقطاب العمرانية الجديدة.
و أكد والي عنابة محمد سلماني في تصريح سابق، على أن ترحيل القاطنين بالمدينة القديمة بعد نشر القوائم، سيخضع لبرنامج خاص، من أجل إخلاء البنايات الهشة من السكان، و تشميعها، لمنع استغلالها مجددا في السكن، و قطع الطريق أمام الأشخاص الذين يحاول استغلالها للتحايل و الحصول على سكن اجتماعي في إطار البرنامج الوطني للقضاء على السكن الهش.    و من بين التجاوزات المسجلة في المدينة القديمة استنادا لمصادرنا، قيام بعض أصحاب السكنات الآيلة للانهيار، استفادوا في الحصص الأولى، ببيع شققهم لعائلات أخرى، استغلت الوضع للتقدم بطلب الترحيل في إطار البرنامج المسطر للقضاء على السكن الهش، مكنهم من الاستفادة من سكن اجتماعي جديد. كما استغلت عصابات إجرامية مختصة في السطو، و الاعتداء، و ترويج المخدرات، و الدعارة، بعض السكنات الشاغرة للعودة إليها رغم ترحيل عائلاتهم إلى أحياء جديدة، منهم منحرفون لم يستطيعوا التأقلم في أحيائهم الجديدة، رغم توفر كل الظروف الملائمة للعيش بأكثر راحة، بعيدا عن الضجيج، و الانهيارات المتكررة، كما لم تقم المصالح المعنية بواجبها، في تشميع العمارات التابعة لأملاك الدولة، و تسييجها، لمنع استغلالها. و كان مرتادو المدينة القديمة في السنوات الماضية، يشتكون من استهداف العصابات، لسرقة الأموال و الهواتف النقالة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
و يحصي الديوان البلدي لترميم المدينة القديمة بعنابة، حسب مصادر منتخبة، 602 بناية قديمة، 44 بالمائة منها تستدعي الترميم، و 37 بالمائة تستدعي الهدم. كما أن 76 بالمائة من مجموع البنايات القديمة بالمدينة العتيقة تابعة لخواص، الأمر الذي يطرح صعوبات على مستوى التكفل بعملية تمويل أشغال ترميم البنايات القديمة من قبل مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري، و مديرية الثقافة لتسوية الوضعية الإدارية لجميع السكنات، في ظل غياب مالكيها الأصليين.                   حسين دريدح

بسبب انقطاع المياه لأسبوعين متتاليين
سكـــان الكـاليتـوســـة يقتحمــون مقــر الجزائريــة للميـــاه ببرحـــال
اقتحم، صبيحة أمس، عشرات القاطنين بحي الكاليتوسة التابع إداريا لبلدية برحال بولاية عنابة، مقر الجزائرية للمياه فرع برحال، لمقابلة مدير الوحدة، على خلفية أزمة العطش التي ضربت المنطقة، و حرمتهم من المياه الشروب لأسبوعين متتاليين، خاصة بحي 1950 مسكن.
و استنادا لمصدر محلي، فقد تدخلت مصالح الشرطة، و قامت بمحاصرة مقر وحدة المياه ببرحال، لمنع وقوع أعمال شغب، أو التعدي على الموظفين، و برر المحتجون اقتحامهم للمقر بغياب سياسة الحوار من قبل إدارة الجزائرية للمياه، كما تحدث مسؤول الفرع مع ممثلين عن السكان، و طمأنهم ببرمجة تزويد الحي بالمياه للتقليل من حدة الأزمة.
و تبقى أزمة المياه بولاية عنابة متواصلة وسط سخط المواطنين، و خروجهم للاحتجاج في مناطق و بلديات مختلفة، في المقابل تم نشر فيديوهات تظهر وجود تسرب ضخم للمياه بمنطقة العصفور في ولاية الطارف، نتيجة لانكسار القناة الرئيسية، و هو أحد الأسباب الرئيسية حسب سكان المنطقة في أزمة العطش بولاية عنابة، مع انخفاض منسوب سد الشافية.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى