مراكز ردم تقنية للنفايات المنزلية قريبا عبر جميع الولايات  
 أطلقت وزارة البيئة والطاقات المتجددة حملة واسعة بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في المجال، للحفاظ على نظافة الأحياء وتفادي رمي النفايات في الهواء الطلق خلال أيام العيد، في وقت جندت مؤسسة ناتكوم التي تنشط على مستوى العاصمة فرقا تعمل طيلة اليوم، لجمع أزيد من 3 آلاف طن من النفايات المنزلية يوميا.
كشف رئيس ديوان وزارة البيئة السيد محمد مير في تصريح «للنصر» عن تجنيد الجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة ونظافة المحيط لتوعية الأفراد بكيفية التعامل مع النفايات المنزلية أيام عيد الاضحى، مع سبل إعانة عمال النظافة على جمع الأطنان من النفايات المنزلية الناجمة عن نحر الاضاحي، من خلال وضعها في أكياس بلاستيكية ورميها في النقاط المخصصة لذلك، فضلا عن التوعية بضرورة تنظيف نقاط بيع الأعلاف و الماشية، التي انتشرت حسب المتحدث وسط المجمعات السكانية بطريقة فوضوية ومثيرة للقلق، مما أضر بالوجه الجمالي  للمدن، التي تحولت مؤخرا إلى ما يشبه سوقا مفتوحة لعرض الماشية والأعلاف.
وأعلن المصدر عن توجيه تعليمة صارمة للمدراء الولائيين وكذا المفتشين التابعين للوزارة، للوقوف على نظافة المحيط أيام الاحتفال بعيد الأضحى، بتحسيس المواطنين بخطورة الرمي العشوائي للنفايات، خاصة ما تعلق بأحشاء وبقايا الخروف في الهواء الطلق، فضلا عن السهر على نشر الحس المدني والسلوكات الحضارية لدى الأفراد، بغرض تسهيل مهمة أعوان النظافة التابعين للبلديات والمؤسسات المختصة في المجال، على غرار ناتكوم  واكسترا نات بالعاصمة، باحترام أوقات إخراج أكياس القمامة ووضعها داخل الحاويات المخصصة لهذا الغرض، إلى جانب تنظيم أماكن الذبح والحرص على تنظيفها، في حال تمت عملية النحر في الساحات أوالأحياء، بالنسبة لقاطني العمارات أوالمساكن الضيقة.
وأفاد المسؤول بوزارة البيئة أن برنامجا ضخما يتم التحضير له بالتنسيق مع مختصين، يشمل إدخال تغييرات جذرية على طريقة جمع النفايات المنزلية، التي لن توضع قريبا في حاويات تتوسط الأحياء والتجمعات السكنية، تشوه مظهر المدن وتنبعث منها يوميا روائح كريهة، خاصة في فصل الحر نتيجة تراكم القاذورات، كاشفا عن إطلاق دراسة لاستحداث مراكز ردم تقنية، هي عبارة عن حاويات باطنية على مستوى كافة الأحياء، تشبه في مظهرها الخارجي صناديق حديدية، وتحتوي بداخلها على أكياس بلاستيكية لتسهيل مهمة أعوان النظافة عند تفريغها من النفايات، وأكد المتحدث أن العملية سيتولى تجسيدها مستثمرون وصناعيون لهم خبرة في مجال تدوير ورسكلة النفايات، بالتنسيق مع السلطات المحلية، وستخص كافة الولايات، على أن تكون البداية بالعاصمة، إذ من المزمع أن يعقد اليوم مسؤولون بوزارة البيئة لقاء مع والي الولاية عبد القادر زوخ تحضيرا للانطلاق في تنفيذ المشروع.
وتعد العاصمة من أكبر المدن من حيث التعداد السكاني، والأكثر تضررا من إشكالية النفايات المنزلية، نتيجة انتشار النقاط العشوائية لرمي القمامة، لذلك قامت مؤسسة «ناتكوم» بتخصيص دوريات تعمل أيام العيد دون توقف، بمعدل ثلاث فرق يوميا للتكفل بالنفايات المنزلية ومخلفات نحر الأضاحي، وفق ما أكدته المكلفة بالإعلام بالمؤسسة السيدة يعقوبي، نظرا لاستحالة إجبار الأفراد على الاحتفاظ بأكياس النفايات إلى غاية حلول موعد جمعها من قبل الأعوان، مضيفة أنه تم وضع برنامج سينفذ  على ثلاث مراحل، قبل العيد  بالسهر على تنظيف أماكن بيع الأضاحي والأعلاف، ثم خلال العيد بجمع النفايات المنزلية المتمثلة أساسا في أحشاء الخروف والجلود التي تتخلص منها عديد الأسر، والمرحلة الثالثة تتم بعد إحياء هذه الشعيرة الدينية، بتنظيف سائر الأحياء، وغسل بعض المحاور استعانة بشاحنات خاصة.
وخصصت مؤسسة «ناتكوم» لتجسيد هذا المخطط  5 آلاف عون نظافة، و 400 شاحنة لجمع أزيد من 3 آلاف طن من النفايات يوميا خلال أيام العيد، إلى جانب 25 شاحنة لغسل الساحات العمومية والطرقات ومحيطات الأحياء والتجمعات السكانية، لتجنب انتشار الروائح الكريهة، كما سيتم لأول مرة توزيع حاويات خاصة برمي مخلفات الأضاحي على عديد الأحياء، مع وضع ملصقات عليها، لتوجيه الأفراد وتوعيتهم بمدى أهمية تنظيم عملية جمع النفايات، حفاظا على المحيط البيئي.
 لطيفة/ب

 

الرجوع إلى الأعلى