تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني نهاية الأسبوع المنصرم وبالتنسيق مع قوات الدرك الوطني للناحية العسكرية الثانية، من توقيف شخصين لهما علاقة  بالتفجير الإرهابي الذي استهدف عشية عيد الأضحى المقر الولائي لأمن تيارت وراح ضحيته شرطيان وإصابة ثالث رفقة عاملة النظافة بجروح متفاوتة الخطورة.
أفاد بيان الجيش الشعبي الوطني أمس، أنه وبالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني تم نهاية الأسبوع المنصرم توقيف شخصين لهما علاقة بالتفجير الإرهابي الذي نفذه الإرهابي بوستة عيسى المكنى «أبو جهاد» والذي كان يستهدف به تفجير مقر الأمن الولائي بتيارت، لكن فطنة وبسالة الشرطيان علواوي بولنوار وعيساني الطيب حالت دون ذلك لينفجر الإرهابي ويقتل معه عونا الأمن الوطني ويصيب ثالث وعاملة النظافة بجروح. وتأتي عملية توقيف الشخصين اللذين لهما علاقة بالعملية، بعد أسبوع من عمليات التمشيط لضواحي مدينة تيارت وتحريات معمقة باشرتها مختلف القوات الأمنية، علما أن منفذ العملية الإنتحارية بوستة عيسى ينحدر هو أيضا من مدينة تيارت، وإلتحق بصفوف الجماعات الإرهابية منذ 2008، حيث كان ينشط في وسط البلاد خاصة في مناطق بتيزي وزو حسب بعض المصادر، وقد إقترب صباح الخميس 31 أوت المنصرم من مقر الأمن الولائي بتيارت لتفجيره، وتفطن عون الأمن للإرهابي بعد أن شاهد سلاحه الناري من نوع كلاشنيكوف كان يخبئه منفذ العملية تحت لباسه، فهم الشرطي لمنعه من الدخول ثم إلتحق زميله في محاولة للقبض على الإرهابي ولكن بعد صراع معه قام هذا الأخير بتفجير نفسه وقتل الشرطيان في عين المكان.
و شهدت ولاية تيارت منذ يوم الخميس 31 أوت المنصرم تشديدات أمنية عبر مختلف المحاور الطرقية فيما فرض السكان على أنفسهم حظرا للتجول خاصة أيام العيد، لتعود الحركة لطبيعتها مع الدخول المدرسي الذي طبعه الحذر والحيطة أيضا، أما بالنسبة لعائلتي الشرطيين الشهيدين فما زالت حركات التضامن تتواصل معهما وكانت آخرها الزيارة التضامنية التي قام بها وفد من متقاعدي الشرطة الجزائرية لمنزلا الفقيدين بمهدية شرق تيارت، حيث قدم رئيس جمعية متقاعدي الشرطة عبارات التعازي والمواساة لأفراد العائلتين، كما أكد المتحدث أن جيله مستعد لتقديم الدعم والمساعدة للجيل الجديد من أجل مواصلة مكافحة الإرهاب ومختلف أنواع الجريمة لحماية الوطن، وعبر عن اعتزازهم وافتخارهم بجيل الشرطة الشاب المحنك الذي يضحي بنفسه من أجل خدمة الشرطة الجزائرية والحفاظ على الوطن وأمنه.  
وهي ذات التوصيات التي أكدها من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي واللواء عبد الغني هامل خلال حضورهما رفقة السلطات المدنية والعسكرية لتيارت لجنازة الفقيدين بمنطقة الناضورة التابعة لدائرة مهدية بتيارت.
 هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى