أكدت مصادر مسؤولة بوزارة التعليم العالي  أمس أن عدد طلبات تغيير التوجه من قبل الحاصلين على شهادة البكالوريا  بلغ 17 ألف طلب، في حين لم تستجب الوزارة سوى ل 38 بالمائة فقط من مجموع الطلبات التي تلقتها مصالحها، نظرا لمطابقتها للشروط المحددة، مقابل إحصاء 13 ألف ناجح في البكالوريا لم يسجلوا أنفسهم في المؤسسات التابعة للقطاع.
كشف مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوكزاطة في تصريح للنصر، أن المصالح المختصة التابعة للوزارة تلقت عن طريق الأرضية الإلكترونية 17 ألف طلب لتغيير التوجه، بعضها تتعلق بطلبات داخلية، أي التحول إلى تخصص آخر على مستوى نفس المعهد أو الكلية التي وجه إليها الطالب، وأخرى تتعلق بتحويلات خارجية، أي ما بين الجامعات والجهات، ويعني ذلك تغيير الفرع خارج الجامعة أو الدائرة الجغرافية، وأضاف المصدر أن الرد على طلبات التحويل لا يتم إلا إن كانت مرفقة أو مشفوعة  بالوثائق التبريرية، التي تؤكد استجابتها للحالات الثلاث التي وضعتها الوصاية.
وأفاد السيد بوكزاطة أن الوزارة استجابت ل 38 بالمائة من الطلبات، في حين اعتبرت الباقي غير مبررة، مذكرا بأن 85 بالمائة من الناجحين في شهادة البكالوريا حصلوا على الرغبة الأولى، وأن السماح بتغيير التوجه هو إجراء استثنائي يخص ثلاث فئة من الطلبة الجدد، ويتعلق الأمر بالطالبات اللواتي غيرن مقر الإقامة وانتقلن إلى ولايات أخرى بعد الزواج، إلى جانب الطلبة الذين ينتمي آباؤهم إلى الأسلاك النظامية، وتلزمهم ظروف العمل على التنقل ما بين الولايات، ويضاف إلى الحالتين تغيير الفرع داخل الجامعة الواحدة شريطة الحصول على المعدل المطلوب، ورفض المتحدث اعتبار تغيير التوجيه المسموح به قاعدة أو تحويلات جامعية، بل هي إجراء استثنائي لا يعني كافة الطلبة الجدد.
وتستمر التسجيلات الجامعية النهائية التي انطلقت أول أمس الموافق ل 10 سبتمبر إلى غاية 14 من الشهر الجاري، وتخص جميع الطلبة الجدد الذين تم توجيههم إلى التخصصات التي اختاروها، وبحسب المسؤول بوزارة التعليم العالي فإن الوثائق المطلوبة تم تقليصها مؤخرا لتقتصر على كشف النقاط وصورتين شمسيتين و حقوق التسجيل المقدر قيمتها ب 200 دج، مطمئنا بأن خمسة أيام التي حددتها الوزارة جد كافية لتسجيل الطلبة الجدد، تحسبا لانطلاق السنة الجامعية ل2017/ 2018 يوم 17 سبتمبر، موضحا بأن التسجيلات النهائية تخص أيضا الذين رفضت طلبات تغيير التوجيه التي تقدموا بها، مذكرا بأن هيئته ملتزمة بضمان مقعد بيداغوجي لكل طالب جامعي.
واعتمدت وزارة التعليم العالي هذه السنة على  تدابير جديدة تهدف إلى تنظيم التسجيلات النهائية وتفادي الفوضى والاكتظاظ  الذي تشهده عند بداية كل موسم المؤسسات الجامعية، جراء قدوم الطلبة الجدد في نفس الموعد لإتمام الإجراءات، ويتضمن الإجراء استدعاء الطلبة الجدد في مواعيد مختلفة عن طريق الأرضية الإلكترونية، لاستقبالهم على دفعات، لتسهيل مهمة أعوان الإدارة، وتنظيم العملية بطريقة أفضل.
وأفاد السيد بوكزاطة  في سياق متصل أنه تم إحصاء لحد الآن 13 ألف حاصل على شهادة البكالوريا لم يشاركوا في كافة مراحل التسجيلات الجامعية، منذ انطلاقها في نهاية شهر أوت الماضي، مرجحا أن تكون الأسباب متعلقة بالالتحاق بمؤسسات أخرى خارج قطاع التعليم العالي، أو التفرغ لإعادة اجتياز الشهادة من جديد، لتحسين معدل النجاح والتسجيل في التخصصات التي يرغبونها، كاشفا أيضا عن اختيار ولاية معسكر لإعلان الافتتاح الرسمي  للسنة الجامعية من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار، وسيتمحور الدرس الافتتاحي حسبما أضاف حول موضوع الجامعة والتنمية، على أن يخصص الأسبوع الأول لتفويج الطلبة، وضبط الجدول الزمني وإنهاء كافة الإجراءات تحسبا للانطلاق الفعلي للدروس.            
لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى