أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أول أمس الخميس بعنابة، بأن المواطنين سيشعرون بتحسن في التزود بالمياه الشروب خلال 24 ساعة القادمة، بحيث يمكن للأحياء و البلديات أن تصلها المياه بشكل يومي، و سيتوسع نطاق التوزيع العادي بشكل تدريجي إلى باقي المناطق، بعد تنفيذ عملية استغلال المياه السفلية المتبقية بسد الشافية.
و أوضح نسيب، بأن الخطة التي سمحت بتحسن قدرات التمويل بالمياه انطلاقا من سد الشافية الذي يعد الممول الرئيسي للولاية، ارتكزت على فتح البوابة السفلى للسد، كون منسوب المياه يتواجد تحت مستوى القناة العلوية المرتبطة بالشبكة الرئيسية، ما سمح بتدفق المياه بمتابعة من المهندسين، و التقنيين في مجرى واد بوناموسة على مسافة 22 كلم، إلى غاية زريزر بولاية الطارف، أين تصب المياه في المحطة الرئيسية لضخ المياه، و هي الخطة التي سمحت باستغلال مخزونات سد الشافية، و سمحت بتمويل عنابة بـ 80 ألف متر مكعب من المياه يوميا، منها 50 ألف متر مكعب موجهة  لتزويد سكان عنابة، و 30 ألف متر مكعب توجه لمركب الحديد و الصلب سيدار  الحجار. و أرجع الوزير أزمة المياه بولاية عنابة، إلى ارتفاع الطلب خلال موسم الاصطياف بنحو 50 بالمائة، و تراجع مخزون السدود بسبب شح الأمطار، و الجفاف.
و شدد وزير الموارد المائية، على أهمية تعزيز الوفرة المائية، عن طريق استغلال المياه الجوفية بحفر الآبار، و الاستفادة من المياه الجوفية، مشيرا إلى إطلاق حفر 27 بئرا، منها 10 آبار بالحجار، و 3 بحي خرازة، و بئرين في حي سيبوس، و ذراع الريش، و بئر في حي سيدي سالم، و واد النيل، و القنطرة، من أجل دخولها الخدمة قبل نهاية العام الجاري.
و يتضمن المخطط الاستعجالي للتموين بمياه الشرب  لفائدة ولاية عنابة الذي أطلق مؤخرا للقضاء على مشكل التموين بالمياه، 6 نقاط  أساسية حسب الوزير، و تتعلق بإعادة تأهيل حقول جلب المياه ببوثلجة تضم 32 بئرا، و يدخل هذا الحقل في  الإنتاج في غضون مارس 2018، ما سيمكن من إضافة 35 ألف متر مكعب يوميا لتموين ولاية عنابة. كما تضمن المخطط إعادة تأهيل، و ازدواجية قناة ماكسة - لحنيشات على مسافة 22 كلم، تمكن من ربح  35 ألف متر مكعب يوميا، و ذلك بداية من ديسمبر 2017، و إعادة تأهيل حقول جلب المياه بالملاحة التي تضم 6 آبار بحجم 13 ألفا و 500 متر مكعب  يوميا، و تقسيم، و صيانة التسربات من أجل تحكم أفضل في التوزيع، و إعادة تأهيل محطات معالجة المياه بماكسة، و الشعيبة بغلاف مالي يقدر بـ 150  مليون دج، و تأهيل 13 محطة ضخ عبر ولاية عنابة. و جدد الوزير تأكيده على أهمية تفعيل، و إحياء مشروع إنجاز محطة لتحلية مياه البحر ببلدية الشط، من أجل تنويع الموارد المائية، و تأمين التموين بهذه المادة الحيوية لفائدة ولايتي عنابة، و الطارف.
و ألح نسيب أمام إطارات قطاعه، على ضرورة التوجه نحو حل إشكالية التسيير من أجل الوصول للتحكم في الموارد عن بعد، من خلال إصلاح الشبكات، و تأمينها، و رفع درجات الضغط، و الضخ، و تحسين الأداء، و الخدمة العمومية المقدمة للمواطن. و ذكر وزير الموارد المائية بأن 5 سدود ستدخل حيز الخدمة خلال العام المقبل،  ليصل مجموع السدود عبر الوطن إلى 84 منشأة مائية، تصل قدرة تخزينها الإجمالية إلى 9  مليار متر مكعب من المياه.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى