قرين : لا يمكن الوصول إلى الإحترافية دون أخلاق مهنية
أكد وزير الإتصال حميد قرين، أمس الإثنين أن العصرنة والإحترافية تعدان من ركائز الإستراتيجية العامة لدائرته الوزارية، مؤكدا من جهة أخرى، أنه لا يمكن الوصول إلى الإحترافية  دون أخلاق مهنية و هو أمر أساسي.و قال الوزير لدى تدشينه نظام التبادل الإذاعي متعدد الوسائط عبر الساتل (مينوص) في إطار زيارة العمل التي قادته إلى البيض « أن العصرنة و الإحترافية تشكلان ركائز الإستراتيجية العامة لقطاع الإتصال» مبرزا بالمناسبة ما حققته الإذاعة الجزائرية من مكاسب هامة في مجال العصرنة «أهلتها لأن تحتل مراتب متقدمة سواء على مستوى البلدان العربية أو العالم «.
وذكر قرين أن هذا التوجه لدائرته الوزارية يتجلى من خلال حرصها على تكوين 2.000 منتسب للإذاعة الجزائرية ورقمنة البرامج الإذاعية و توسيع دائرة البث للقضاء على كافة نقاط الظل إلى آفاق سنة 2016 و الولوج سنة 2017 نظام المعطيات الإذاعية عبر كافة التراب الوطني.
وأضاف الوزير أن عملية الربط بشبكة نظام التبادل الإذاعي متعدد الوسائط عبر الساتل (مينوص) قد شملت 46 محطة إذاعية على المستوى الوطني وهي الشبكة التي تضمن ـ كما أضاف ـ العديد من المزايا الخاصة بإثراء البرامج الإذاعية من خلال عملية التبادل. وكشف في ذات السياق، أن هذه الشبكة ستضمن البث المباشر لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.وعاين السيد قرين خلال هذه الزيارة محطة البث الإذاعي و التلفزي الواقعة بجبل بودرقة بالبيض حيث نوه بالمناسبة بنسبة التغطية التي تتوفر عليها ولاية البيض (87 بالمائة) و التي تجعلها من ضمن العشر ولايات الأولى على المستوى الوطني لتصل بفضل جهود الدولة و استراتيجية القطاع إلى حدود 95 بالمائة في أواخر 2016 لكافة القنوات الإذاعية الوطنية و التلفزيون الرقمي.وأشار الوزير عبر أمواج إذاعة البيض المحلية إلى مشروع مستقبلي لإنجاز مقر جديد لذات المحطة خلال السنتين القادمتين، مشددا في ذات السياق، على ضرورة اعتماد هندسة معمارية تعكس خصوصية المنطقة. كما دعا في ذات الوقت إلى توفير مرافق مكملة على غرار مكتبة لإثراء معارف صحفيي الإذاعة و أيضا جناح خاص بالتوثيق.
وكشف السيد قرين خلال هذا اللقاء الإذاعي عن وجود 555 عنوانا للصحافة الوطنية من ضمنها 155 يومية على المستوى الوطني التي بإمكانها ـ كما أضاف ـ المساهمة عن طريق الأسهم في شركة التوزيع المرتقب تأسيسها من طرف عدة صحف عمومية لأجل التكفل بمشكل توزيع الصحف.وفي حديثه عن أخلقة العمل الصحفي أكد الوزير في هذا الخصوص «أنه لا يمكن الوصول إلى الإحترافية بدون أخلاق مهنية و هو أمر أساسي» مشيرا بالمناسبة إلى أن بطاقة الصحفي المحترف ستكون أساسية في انتخابات مجلس أخلاقيات المهنة.
كما أكد وزير الاتصال،  من جانب آخر، على ضرورة توفير مكتبات على مستوى المحطات الإذاعية.  وأوضح الوزير في أعقاب جلسة أول أمس لعرض البطاقة الفنية للمقر المستقبلي لإذاعة سيدي بلعباس، أنه ينبغي أن تشمل جميع مشاريع إنشاء إذاعات فضاء للتوثيق. وبعد ملاحظة غياب مكتبة في المعطيات المقدمة بالمناسبة، أكد قرين لدى مسؤولي العملية على إعادة النظر في الدراسة حتى يتسنى إدراج هذا الفضاء.و قال «تتيح المكتبة للصحفيين تعزيز معارفهم وتشكل أيضا أداة ضرورية للطلبة والمتربصين الذين يتابعون تكوينا في المحطة»، كما أبرز الوزير بأنه من الضروري على مكاتب الدراسات برمجة قاعة مخصصة للتوثيق. و أشاد وزير الاتصال بالخصائص المعمارية والجمالية للمقر المستقبلي لإذاعة سيدي بلعباس والتي عرضت ضمن شريط فيديو بتصميم ثلاثي الأبعاد.و قال قرين «يعد التصميم ممتاز ولكن يجب الإستباق والتحلي بنظرة واسعة»، حسبما اقترح الوزير، مشيرا إلى أنه يتعين البناء»من أجل المستقبل والتفكير في آفاق 2035 عندما تكون متطلبات المستمعين أكبر».
ق و

الرجوع إلى الأعلى