أصيب، نهاية الأسبوع الماضي، طفلان يقطنان بحي الإخوة عباس بمضاعفات صحية رجّح السكان أن يكون سببها اختلاط مياه الشرب التي تصل حنفياتهم، بما تصبّه قنوات الصرف الصحي، بينما باشرت شركة «سياكو» عمليات الحفر يوم أمس، في انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية للتأكد من مدى مطابقة المياه.
و أوضح سكان يقطنون بحي الإخوة عباس «وادي الحد»، و تحديدا على مستوى النهج «ش»، أن عائلة نقلت طفليها نهاية الأسبوع الماضي نحو مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن باديس، عقب ظهور علامات التسمم عليهما، بارتفاع درجة حرارة و الغثيان، حيث أوضح الأطباء يومها أن جسمي الطفلين يحتويان على ميكروبات جراء تناولهما مواد سامة، ليتم إخضاعهما للعلاج، قبل السماح لهما بمغادرة المستشفى في وقت لاحق.
و أوضح السكان الذين التقت بهم النصر يوم أمس بالحي، أنهم لاحظوا، مؤخرا، تغيرا طرأ على نوعية المياه الصالحة للشرب القادمة عبر قناة الحي، حيث أكدوا أن القطرات الأولى تكون دائما ملوثة و ذات لون قاتم، كما أنها تحتوي على أتربة و تفوح منها رائحة كريهة، و هو ما دفع بالبعض منهم إلى التخلي عن استعمالها في الطهي و الشرب و الاكتفاء باستخدامها في عملية الغسل فقط، فيما قام أحد المتضررين بإبلاغ شركة «سياكو» من أجل التدخل لإصلاح الخلل، إذ يشتبه السكان في اختلاط المياه الصالحة بالشرب مع مياه قنوات الصرف الصحي، رغم أن شبكة الصرف الصحي حديثة و قد تم تجديدها السنة الفارطة فقط.
و من بين الإجراءات التي قامت بها مؤسسة «سياكو» بحسب مصدر النصر، القيام برفع عينات من المياه التي تصل لسكان الحي المذكور لأكثر من مرة، كما أبلغ أعوانها العائلات بضرورة التوقف عن التموّن بالمياه إلى غاية التأكد من سلامتها في وقت لاحق، كما شرعت فرقة مرفوقة بآلية، صبيحة أمس الاثنين، في عملية حفر على طول القناة، و قد وقفت النصر على جانب من العملية، أين انتشرت بعض الروائح الكريهة المنبعثة من مكان الحفر إلى جانب آثار للقاذورات.
وبالمقابل، أوضح إطار بشركة سياكو في تصريح للنصر أمس، أن الفرق التقنية تتابع القضية، في انتظار ظهور نتائج التحاليل المخبرية والتي تتطلب مرور 72 ساعة، كما أن عمليات حفر للتحقق من سلامة القناة التي تموّن عددا من المنازل قد انطلقت، مضيفا أن كل شيء يتوقف على نتائج التحاليل، و في حال ثبت اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي، فإن الشركة «ستتخذ الإجراءات المناسبة».
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى